الموصل: تنظيم "داعش" يحطم آثارا تعود للحقبة الآشورية
٢٦ فبراير ٢٠١٥
أظهر تسجيل مصور مقاتلين تنظيم "داعش" وهم يحطمون مجموعة من التماثيل والآثار التي تعود إلى الحضارة الآشورية التي سادت في العراق في القرن السابع قبل الميلاد، فيما قالت مصادر عراقية أن التنظيم حطم متحفي الموصل والنمرود.
إعلان
أظهر تسجيل مصور على الانترنت يحمل اسم تنظيم "الدولة الإسلامية" قيام مقاتليه في شمال العراق بتحطيم مجموعة من التماثيل والمنحوتات النفيسة التي تعود للحقبة الآشورية قبل آلاف السنين. وظهر في التسجيل المصور الصادر عن "المكتب الإعلامي لولاية نينوى" في تنظيم "الدولة الإسلامية" الآثار التي يعود بعضها إلى الحضارة الآشورية التي سادت في العراق في القرن السابع قبل الميلاد، وهي يطاح بها من على قواعدها لتتحطم على الأرض وأخرى يحطمها المقاتلون المتشددون بالمطارق لتفتيتها.
كنوز وأسرار المتحف العراقي
بقايا حضارة وادي الرافدين في المتحف العراقي خلف أبواب مغلقة 11 عاما بانتظار انتهاء عمليات الصيانة. أسرار وخفايا متحف مهد الحضارات في ملف للصور.
صورة من: Getty Images/AFP
إحدى موظفات المتحف العراقي ببغداد تستقبل الزائرين الجدد. المتحف مغلق منذ أكثر من عشر سنوات. المتحف العراقي هو أكبر متاحف البلد وأقدمها. تعرض المتحف في سنة 2003 لعملية نهب وتدمير كبيرة ونهبت منه أكثر من 15 ألف قطعة أثرية.
صورة من: Getty Images
قررت إدارة المتحف العراقي ببغداد فتح أبواب المتحف للوفود الرسمية ولطلاب المدارس، فيما قالت مصادر غير موثقة أن المتحف سيفتح أبوابه لعموم الزائرين في الأسابيع القادمة.
صورة من: Reuters
تلميذات إحدى مدارس العاصمة يسجلن ملاحظاتهن عن ما تبقى من حضارة بلدهن. المتحف العراقي قد يكون الفرصة الوحيدة لطلاب المدارس لمشاهدة آثار حضارة بلاد ما بين النهرين.
صورة من: Reuters
تمثال من الحجر الجيري يعود إلى مملكة الوركاء شمال العراق. يضم المتحف آلاف القطع الأثرية النادرة من حضارات بلاد الرافدين.
صورة من: Reuters
أحد القطع الفريدة والمهمة في المتحف هو تمثال الملك دودو المصنوع من البازلت. الملك دودو هو أحد ملوك السومريين في مدينة لكش وحكمها قبل أكثر من 2400 عاما قبل الميلاد.
صورة من: Reuters
مدفع يعود للعهد العثماني في العراق. انشأ المتحف في سنة 1923 بعد أربعة أعوام من استقلال العراق عن الدولة العثمانية.
صورة من: DW/Munaf Al-Saidy
جداريات مجسمة على الجدران تعود إلى ملوك الحضارة الآشورية في العراق. المتحف العراقي كان يعرف بأنه متحف " مهد الحضارات " لما كان يحتويه من آثار كثيرة ونادرة لحضارات العراق القديم.
صورة من: Getty Images/AFP
بعد إنهيار نظام صدام حسين وهروب أفراد الجيش والشرطة في منتصف نيسان/ أبريل 2003 جرت عمليات تدمير ونهب كبيرة لمختلف ممتلكات الدولة العراقية، من ضمنها المتحف الوطني. في الصورة حفرة مجهولة المصدر فوق البوابة الرئيسية للمتحف.
صورة من: Getty Images/AFP
نائب مدير المتحف محسن حسن في نيسان/ ابريل 2003، يجلس حزينا يلفه الألم لما جرى للمتحف من تدمير ونهب لمحتوياته في تلك الأيام.
صورة من: Getty Images
ما زالت بعض أجنحة المتحف مغلقة رغم انقضاء ما يقارب 11 عاما على عمليات التصليح والصيانة.
صورة من: Getty Images/AFP
حكومة الولايات المتحدة أعادت أكثر من 500 قطعة مسروقة من أثار العراق إلى المتحف العراقي.
صورة من: Getty Images/AFP
بندقية كلاشنكوف (AK 47) صنعت خصيصا لطلب من صدام حسين، وسرقت وهرّبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم أعيدت إلى المتحف في سنة 2010.
صورة من: Getty Images/AFP
بعض الدول العربية والأوربية بادرت أيضا بإرجاع قطع الآثار المسروقة إلى المتحف. أكثر من 6000 قطعة أثرية لا زالت مفقودة إلى هذا اليوم. في الصورة قطع أثرية مسترجعة من المملكة العربية السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
13 صورة1 | 13
وقال أحدهم "أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإزالة التماثيل وطمسها وفعل ذلك الصحابة من بعده لما فتحوا البلدان وان هذه التماثيل وهذه الأصنام عندما أمر الله بطمسها وإزالتها هانت علينا ولا نبالي إن كانت بمليارات الدولارات."
وقال موظف سابق في متحف الموصل لرويترز إن التماثيل التي دمرت يبدو أنها تلك الموجودة في المتحف الشهير في المدينة الواقعة بشمال العراق التي احتلها التنظيم في يونيو/ حزيران الماضي.
كما أفادت مصادر عراقية في الموصل اليوم الخميس (26 شباط|/ فبراير 2015) بأن تنظيم "الدولة الاسلامية" قام بهدم متحفي الموصل والنمرود الذي يضم قطعا أثرية تعود لآف السنين في محافظة نينوى / 400 كم شمالي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن "عناصر داعش أقدمت اليوم على ارتكاب جريمة شنيعة تمثلت بهدم معالم نينوى الاثرية وتخريبها في ابشع هجمة تتعرض لها معالم المحافظة الاثارية في التاريخ الحديث منذ سيطرة التنظيم على الموصل والمحافظة بشكل عام في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي وقام بتدمير آثار النمرود جنوب شرقي الموصل".
وأوضحت المصادر أن التنظيم دمر بوابة/ نركال/ بأكملها التي تعود للفترة الاشورية منذ الآلاف السنين وتماثيل للملك سنحاريب تعود لحضارات الاشوريين والسومريين والاكديين كانت متواجدة في المتحف يتم شرحها لطلبة قسم الآثار في جامعة الموصل. وذكرت أن ما تم تدميره اليوم يعد كنوز تراثية وآثارية في مدينة الموصل التي باتت اليوم تفقد اكبر معالمها وصروحها الحضارية على يد تنظيم "داعش".