أفادت مصادر مختلفة السبت (19 كانون الأول/ ديسمبر 2015) بمقتل وإصابة 43 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في غارة جوية للتحالف الدولي شمال غرب الموصل، التي شهدت انتشاراً ملحوظاً ومكثفاً لعناصر التنظيم الإرهابي، الذين شنوا أيضاً عمليات اعتقال عشوائية في مناطق جنوب الموصل.
وقال سالم عزيز الخيرو من المستشفى الجمهوري بالموصل، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، إن"الطب العدلي تسلم 17 جثة لعناصر ’داعش’ قتلوا في غارات جوية للتحالف الدولي في ناحية العياضية غرب الموصل، فيما أصيب 26 آخرون من أفراد التنظيم جراء الغارات الجوية".
غادر آلاف المسيحيين مدينة الموصل بعد انتهاء مهلة تنظيم داعش لهم لاعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو حد السيف. قصة تهجير المسيحيين في ملف للصور.
صورة من: Reutersتبتهل باكية الى المسيح، لاجئون مسيحيون في منطقة سهل نينوى نزحوا إليها بعد انتهاء مهلة تنظيم داعش ودعوتهم إلى اعتناق الإسلام أو دفع الجزية.
صورة من: AFP/Getty Imagesأعلن رئيس ديوان أوقاف المسيحيين في العراق رعد كجه جي، أن آلاف المسيحيين غادروا مدينة الموصل بدلا عن دفع الجزية لتنظيم داعش.
صورة من: picture-alliance/dpaنشطاء مدنيون وصفوا حادثة تهجير المسيحيين بأنها عملية إبادة جماعية تشابه عملية الأنفال بحق الأكراد في ثمانينات القرن الماضي.
صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Imagesمسيحيو الموصل هم السكان الأصليون لهذه المنطقة وسكنوا فيها منذ أكثر من 3 آلاف عام. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ العراق التي تخلو فيها المدينة من المسيحيين.
صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Imagesكنيسة في مدينة برطلة المسيحية في سهل نينوى. مناطق سهل نينوى التي التجأ إليها المسيحيون أمنة ويحميها سكان المنطقة وقوات البيشمركة الكردية، لكن خطر هجوم داعش عليها ما زال قائما.
صورة من: AFP/Getty Imagesتنظيم داعش كان قد أمهل مسيحيي الموصل 36 ساعة لإعلان إسلامهم أو دفع الجزية او ترك المدينة، وعكس ذلك يقام حد السيف عليهم.
صورة من: Reutersهربوا بثيابهم وتركوا وراءهم أموالهم وبيوتهم وأوراقهم الرسمية. تنظيم داعش صادر جميع ممتلكات المسيحيين وجعل عقاراتهم ملكا لدولة الخلافة الإسلامية وأسكن فيها أتباعه من أبناء المدينة.
صورة من: Reutersتوزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين المسيحيين. كارثة إنسانية كبيرة تواجه المسيحيين وكثير منهم لا يعرف أين يتوجه أو يعيش في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpaتنظيم داعش رمز لبيوت المسيحيين في الموصل بحرف النون، واسماهم بالنصارى تمهيدا لطلب الجزية منهم أو قتلهم. مسيحيو العراق نددوا في مظاهرات لهم في كردستان العراق بعمليات القتل الجماعي بحقهم وطالبوا المجتمع الدولي بإنقاذهم.
صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Imagesحملات تضامن كبيرة مع مسيحي الموصل في بغداد. عدد كبير من العائلات المسيحيين نزحت إلى بغداد والمحافظات الجنوبية.
صورة من: Reuters
وفي سياق متصل، أكد شهود عيان أن عناصر التنظيم انتشروا بشكل مكثف في شوارع مدينة الموصل، إذ قال علي صباح البدراني، وهو أحد سكان مدينة الموصل ذات الغالبية السنية، إن "عناصر ’داعش’ انتشروا بشكل مكثف اليوم بآلياتهم وأسلحتهم المختلفة في شوارع وأحياء المدينة".
ويخشى التنظيم من شن عمليات عسكرية تطال مدينة الموصل، والتي يجري التحضير لها، وأدخل قواته في حالة استنفار بعد تحرير قوات الجيش العراقي مدعومة بقوات الحشد الشعبي لمناطق من قبضة "داعش" في الأنبار ومحافظة صلاح الدين المتاخمة لمدينة الموصل من الجهة الجنوبية باتجاه العاصمة بغداد وقضاء بيجي وأغلب النواحي والقرى القريبة من مناطق جنوب الموصل.
وإلى الجنوب أيضاً من المدينة، شن تنظيم "داعش" حملة اعتقالات عشوائية طالت أبناء تلك المناطق التي نشطت فيها عمليات مسلحة استهدفت التنظيم. وقال الشيخ راكان الجبوري إن "تنظيم ’داعش’ شن صباح اليوم حملة اعتقالات عشوائية طالت أكثر من مائة شخص من سكان ناحيتي القيارة والشورى جنوب الموصل".
وأضاف الجبوري أن "داعش يقوم بين الحين والآخر باعتقالات تطال أبناء عشائر ومنتسبين في الجيش والشرطة وتقتادهم إلى جهات مجهولة". يشار إلى أن خمسة من عناصر "داعش" قتلوا، بينهم عزيز عبد حمدون، والي ناحية حمام العليل، جنوب الموصل في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في الناحية.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)