1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المونديال وعضة سواريز وفضائح فيفا أبرز أحداث العام الكروي

٢٤ ديسمبر ٢٠١٤

مونديال البرازيل الذي أحرزه الألمان والجدل الصاخب حول ملفي مونديال 2018 و2022، استأثرا بالاهتمام في عام حافل بأحداث كروية مثيرة. كما أن سمعة اللعبة الشعبية الأولى عالمياً لطختها هذا العام قضايا الفساد التي لاحقت الفيفا.

صورة من: Laurence Griffiths/Getty Images

في عام حافل بالأحداث الكروية المثيرة، استحوذت بطولة كأس العالم التي استضافتها البرازيل في حزيران/ يونيو وتموز/يوليو الماضيين على القدر الأكبر من الاهتمام هذا العام، كما نالت بطولتا كأس العالم المقبلتان نصيبهما من الاهتمام والمتابعة على مدار الشهور الماضية. وأثارت بطولتا كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر الكثير من الجدل حول الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وبعد انتظار طويل وترشيحات وتكهنات لم تتحقق مرارا على مدار السنوات الماضية، انتزع المنتخب الألماني عرش كرة القدم العالمية وتوج بلقب كأس العالم 2014 عن جدارة بعد تغلبه على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية للبطولة.

غوتسه الفتى الذهبي لكرة القدم الألمانية

على مدار شوطي المباراة، فشل الفريقان الألماني والأرجنتيني في هز الشباك لكن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (المانشافت) كان يدرك مكمن الخطورة الحقيقي في فريقه واللاعب الذي قد يصبح مفتاح الفوز باللقب. ولذا، دفع لوف بلاعبه الخطير ماريو غوتسه في الوقت المناسب وأشركه في الدقيقة 88 ليخوض الوقت الإضافي مع الفريق. وقال لوف للاعبه غوتسه قبل دخوله أرضية الملعب: "حسنا، أظهر للعالم أنك أفضل من (ليونيل) ميسي وأنك تستطيع حسم لقب كأس العالم".

وبعد انتهاء الشوط الإضافي الأول بالتعادل، كافأ غوتسه /22 عاما/ نجم خط وسط بايرن ميونيخ مديره الفني بتسجيل هدف الفوز الثمين في الدقيقة 113 ليمنح الفريق لقب العالم للمرة الرابعة في تاريخ الكرة الألمانية. وكان هدف غوتسه في 13 تموز/يوليو على استاد ماراكانا العريق بمدينة ريو دي جانيرو من أهم الأحداث في مونديال البرازيل ومن أبرز اللحظات في تاريخ كرة القدم، حيث أسدل الستار على واحدة من أبرز بطولات كأس العالم إثارة.

دموع راقصي السامبا

وبعد سنوات من القلق والاضطرابات السياسية والمشاكل حول بناء الملاعب بهذه التكلفة الباهظة في البرازيل لاستضافة المونديال، أكدت البرازيل على استعدادها مع انطلاق فعاليات البطولة واستضافت بنجاح النسخة العشرين من بطولات كأس العالم.

ولكن أحلام راقصي السامبا في الفوز باللقب العالمي السادس تبددت وذهبت أدراج الرياح إثر انهيار الفريق بشكل لم يكن متوقعا على الإطلاق خلال مباراته أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للبطولة، حيث نال الفريق هزيمة تاريخية في هذه المباراة وخسر 1/7 في مدينة بيلو هوريزونتي. وأعادت هذه الهزيمة الثقيلة إلى الأذهان ذكريات السقوط المهين للمنتخب البرازيلي على ملعب ماراكانا أمام نظيره الأوروغوياني في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل وهي المباراة التي اشتهرت بلقب "ماراكانازو" والتي منحت الللقب العالمي الثاني لأوروغواي بعدما كان التعادل كافيا لمنح البرازيل لقبها العالمي الأول.

حزن كبير بعد خروج البرازيل من دور ربع النهائي لكأس العالم 2014صورة من: Getty Images

وخلال المباراة أمام البرازيل في المربع الذهبي لمونديال 2014، سجل المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني للفريق في هذه المباراة وانفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار تاريخ مشاركاته في المونديال. وقال لويس فليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي عقب الهزيمة: "إنها كارثة... أسوأ هزيمة في تاريخ المنتخب البرازيلي". وقال مارسيلو مدافع المنتخب البرازيلي :"اليوم كان الأسوأ في حياتنا".

وظهرت مؤشرات هذه الهزيمة خلال مباراة الفريق أمام المنتخب الكولومبي في دور الثمانية حيث أصيب نيمار دا سيلفا مهاجم الفريق إثر التحام عنيف للغاية مع المدافع الكولومبي خوان زونيغا كما نال تياغو سيلفا مدافع المنتخب البرازيلي إنذارا في المباراة هو الثاني له في البطولة ليحرمه من المشاركة في المباراة أمام ألمانيا بسبب الإيقاف. وكان غياب نيمار وسيلفا كافيا لإصابة المنتخب البرازيلي بالإحباط كما حرم الفريق من خبرتهما مما مهد الطريق أمام هذه الهزيمة الثقيلة. وبعدها، ودع المنتخب البرازيلي البطولة على أرضه بأسوأ شكل ممكن حيث خسر صفر/3 أمام المنتخب الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث وكان طبيعيا أن يستقيل سكولاري من تدريب الفريق بعد انتهاء البطولة.

وكان سكولاري واحدا من عدة مدربين تركوا مناصبهم خلال أو بعد انتهاء المونديال البرازيلي، ولكن فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني ظل في منصبه رغم الخروج المبكر والمهين لفريقه من الدور الأول للبطولة التي خاضها للدفاع عن لقبه العالمي. وكان خروجه من الدور الأول بمثابة نهاية عصر سيطر فيه هذا الفريق على الساحتين الأوروبية والعالمية حيث توج خلاله بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 و2012 ولقب كأس العالم 2010 .

عضَة سواريز الشهيرة

وترك المهاجم الأوروغوياني الدولي لويس سواريز بصمته الخاصة في البطولة عندما "عض" جورجيو كيليني مدافع المنتخب الإيطالي في كتفه خلال مباراة الفريقين في الدور الأول للبطولة. وكانت هذه هي واقعة "العض" الثالثة في مسيرة سواريز الكروية، مما أدى إلى قرار قاس من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بإيقافه تسع مباريات رسمية مع منتخب بلاده إضافة لإيقافه أربعة أشهر عن المشاركة في أي مباريات رسمية مع ناديه أو منتخب بلاده.

سواريز عند عضه للمدافع الإيطالي جيورجيو كيلينيصورة من: JAVIER SORIANO/AFP/Getty Images

لكن هذا الإيقاف لم يمنعه من استكمال انتقاله من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني قبل أن يعود للمشاركة في المباريات في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إضافة لاستعادة ذاكرة الأهداف. وعلى هامش المونديال البرازيلي ، كانت هناك بعض الأمور المثيرة للجدل خارج الملعب أيضا، حيث ألقي القبض على أحد مسؤولي الفيفا بفندق معتمد للفيفا يطل على شاطئ كوباكابانا الشهير للتحقيق معه بشأن بيع تذاكر المباريات في السوق السوداء.

عام السباق بين رونالدو وميسي

ورغم تفوق غوتسه على ميسي في نهائي البطولة، كانت الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال البرازيلي من نصيب النجم الأرجنتيني متفوقا على نيمار والكولومبي خاميس رودريغيز والألماني فيليب لام وتوني كروس وتوماس مولر وماتس هولمس والهولندي آريين روبن والأرجنتينيين الآخرين خافيير ماسكيرانو وآنخل دي ماريا.

وفي بداية هذا العام، حل ميسي ثانيا في استفتاء الفيفا على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 وتوج منافسه العنيد البرتغالي كريستيانو رونالدو بالجائزة للمرة الثانية في مسيرته الكروية. ورغم فوز رونالدو بالجائزة، لم يترك اللاعب بصمة حقيقية مع منتخب بلاده في المونديال البرازيلي نظرا لأنه لم يتعاف تماما من الإصابة التي عانى منها قبل البطولة.

ورغم هذا، استمتع كل من ميسي ورونالدو بعام اتسم بتحطيم كل منهما لبعض الأرقام القياسية مع ناديه ليقع عليهما الاختيار مع حارس المرمى الألماني مانويل نيوير في القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العال لعام 2014 . واعتلى ميسي نجم برشلونة قائمة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الأسباني ثم تصدر قائمة أفضل الهدافين في دوري أبطال أوروبا.

كما تألق رونالدو بشكل هائل في هز الشباك خلال 2014 وقاد ريال مدريد للقب دوري أبطال أوروبا بالتغلب في النهائي على جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو في نهائي مدريدي تاريخي للبطولة. كما اختتم الريال مسيرته في 2014 بإحراز لقب كأس العالم للأندية بالتغلب في النهائي على سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس بمدينة مراكش المغربية.

وأكمل أشبيلية الهيمنة الإسبانية على الساحة الأوروبية بالتغلب على بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي. وأنهى أتلتيكو فترة صيامه عن الألقاب والتي امتدت لتسعة مواسم احتكر فيها برشلونة والريال اللقب قبل أن يحرز أتلتيكو اللقب في موسم 2013/2014.

تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم لانتقادات كثيرة بسبب اتهامات بالفساد بخصوص التصويت لمنح شرف تنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022صورة من: Reuters

ولم تشهد بطولات الدوري الكبيرة الأخرى في أوروبا مفاجآت كبيرة حيث أحرز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي وحافظ يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي وكذلك فعل بايرن ميونيخ في الدوري الألماني (بوندسليغا) بعد موسم اتسم بتحطيم العديد من الأرقام القياسية علما بأنه كان الأول للفريق بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا. وحافظ بايرن في ذلك الموسم على ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا.

عام لم يخل من مآسي

وشهد 2014 وفاة عدد من أعظم لاعبي كرة القدم السابقن مثل الأسطورة البرتغالي إيزيبيو والأسطورة الأرجنتيني-الأسباني ألفريدو ستيفانو والنجم الإنجليزي توم فيني. كما توفي كل من تيتو فيلانوفا المدير الفني السابق لبرشلونة ومواطنه لويس أراغونيس المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني الفائز بلقب يورو 2008.

وتسبب تفشي وباء الإيبولا بغرب إفريقيا في مطالبة المغرب بتأجيل استضافتها لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 ولكن الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) رفض هذا وقرر نقل البطولة، التي تنطلق فعالياتها في 17 يناير/ كانون الثاني المقبل، إلى غينيا الاستوائية لتقام في نفس موعدها المحدد سلفا.

فضائح الفيفا

وبالنسبة للفيفا، انتهى عام 2014 مثلما بدأ انصب معظم الجدل في الأسابيع الأخيرة على بطولة كأس العالم 2022 في قطر والتحقيقات التي أجريت بشأن ادعاءات الفساد في عملية منح استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. ويقرر الفيفا في 2015 إمكانية نقل البطولة إلى فصل الشتاء في قطر كما أشار الفيفا مؤخرا إلى أنه سينشر نسخة منقحة من التقرير الكامل للتحقيقات التي أجريت بشأن بطولتي 2018 و2022 رغم تأكيده على عدم إعادة التصويت على أي من البطولتين.

رونالدو وميسي واصلا تحطيم الأرقام القياسية الشخصية عام 2014صورة من: AFP/Getty Images/F. Coffrini

وكان تقرير مختصر أصدره هانز يواخيم إيكر رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم في الفيفا الشهر الماضي برأ ملفي 2018 و2022 من أي مخالفات ولكن مايكل غارسيا كبير المحققين بلجنة القيم أكد أن التقرير الكامل جرى تشويهه وتعديله من خلال هذا التقرير المختصر ليقدم ارسيا استقالته احتجاجا على ذلك.

وإثر ذلك، طالب تيو تسفانتسيغر عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم( فيفا) والرئيس السابق لاتحاد الكرة الألماني، الفيفا بنشر التقرير الخاص بقضية اختيار روسيا وقطر لاستضافة بطولتي كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب في أسرع وقت ممكن. وحث تسفانتسيغر محقق الفيفا هانز يواخيم ايكرت على القيام بنشر التقرير الذي أعده القاضي الأمريكي السابق مايكل غارسيا.

م.س/ ع.ش ( د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW