النائب البرلماني فولكر كاودر يدعو إلى إرساء ثقافة الديمقراطية بمصر
٧ فبراير ٢٠١٣ أعرب رئيس كتلة التحالف المسيحي في البرلمان الألماني فولكر كاودر، المتواجد حاليا في مصر في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام، عن قلقه بشأن حقوق الإنسان في مصر في ظل اندلاع أعمال عنف عقب ثورة سلمية أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وقبل توجهه إلى القاهرة، كان كاودر قد أكد أن الهدف من زيارته يكمن في "تكوين صورة حية حول الوضع هناك، خاصة وأنه "يشعر بقلق كبير حول مصير مسيحيي مصر، خاصة وأن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي تشعر بارتباط مميز تجاه أقباط مصر".
وعقب مباحثات أجراها في القاهرة مع ممثلين عن المعارضة وعن جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، قال رئيس كتلة التحالف المسيحي في البرلمان الألماني إن ثقافة الديمقراطية يجب أن تتطور أولا في مصر؛ كما طالب بتعقب المتطرفين الذين يدعون لقتل قادة المعارضة، وذلك تعقيبا على فتوى أصدرها شيخ سلفي أجاز فيها قتل معارضين.
إسقاط جزء من الديون بشروط
على صعيد آخر، انتقد النائب الألماني المواقف المتباينة للمعارضة الليبرالية واليسارية في مصر، موضحا أنه "نصحها بإظهار المزيد من وحدة الرؤية (...) والحديث بصوت واحد والالتفاف على القيم المشتركة". ومن المقرر أيضا أن يلتقي المسؤول الألماني ممثلين عن الكنيسة المصرية.
وأكد كاودر أن التعاون مع مصر في مجال التطوير سيتواصل تحت حكم الإسلاميين، لكن إسقاط شيء من الديون المستحقة "لن يتم إلا بالتقدم على طريق الديمقراطية". وردا على سؤال بشأن مساندة ألمانيا للرئيس المصري السابق حسني مبارك برغم انتهاكاته الفجة لحقوق الإنسان، قال كاودر "ليس هناك مساواة في الظلم".
وأضاف كاودر أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي لديها اهتمام كبير مثل الحكومة الألمانية بأن تستفيد جميع القوى السياسية والاجتماعية بما فيهم الأقباط من التحول، ومن ثمة "يتوجب على حكومة الرئيس محمد مرسي عدم السماح بقطع خيوط الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وهو الشريك الأصغر في التحالف الحاكم في ألمانيا.
و.ب/ش.ع (د.ب.أ)