بعد أسبوعين من تبرئة الرئيس المصري الأسبق من اتهامات بالتورط في قتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وافق النائب العام على إخلاء سبيل مبارك وصار "بإمكانه العودة لمنزله، غير أنه ما يزال ممنوعاً من السفر على ذمة قضية أخرى".
إعلان
وافق النائب العام المصري الاثنين (13 مارس/آذار 2017) على إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، بعد قرابة أسبوعين من تبرئته نهائياً من اتهامات بالتورط في قتل متظاهرين عام 2011، حسب ما قال محاميه لوكالة فرانس برس.
وقال محامي مبارك فريد الديب لفرانس برس عبر الهاتف أن النائب العام وافق على إخلاء سبيل مبارك وأنه "يمكنه الآن العودة لمنزله حين يقرر الأطباء قدرته على ذلك" مضيفاً أنه "ممنوع من السفر (خارج البلاد) على ذمة قضية كسب غير مشروع".
ويشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد عاقبت مبارك في يونيو/ حزيران 2012 بالسجن المؤبد بعد أن أدانته بتهم تتصل بقتل 239 متظاهراً لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة. وقضت الدائرة الجديدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضده. لكن النيابة طعنت على الحكم أمام محكمة النقض التي قبلت الطعن في مايو/ أيار الماضي وقررت إعادة المحاكمة للمرة الثانية والأخيرة على أن تعقد أمامها.
خ.س/ و.ب (أ ف ب، رويترز)
حسني مبارك يشغل المصريين منذ 33 عاماً
شغل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الرأي العالم المصري منذ عقود، وحتى وبعد أكثر من ثلاث سنوات من تنحيته من منصبه. فبعد إعلان حكم البراءة خرجت مظاهرات حاشدة ضده.
صورة من: AP
قضت محكمة جنايات القاهرة بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق مبارك ووزير داخليته في إعادة محاكمتهم بقضية تتصل بقتل متظاهرين إبان ثورة 2011 التي أنهت حكم مبارك الذي امتد لثلاثين عاماً.
صورة من: AFP/Getty Images/M. El Shahed
بعد إعلان حكم البراءة بحق الرئيس السابق، خرج المئات في ساحة التحرير في القاهرة منددين بالحكم ورافعين شعارات ضد حكم الجيش. وأدت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل شخصين وجرح العشرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. El Shahed
استقبل أنصار الرئيس الأسبق الحكم بالاحتفالات والبهجة، فيما سيبقى مبارك مسجوناً في مستشفى عسكري في القاهرة لإنهاء عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في قضية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
من جانبه علق الرئيس السيسي على الحكم بالقول: "لا يجوز التعقيب على الأحكام القضائية عملاً بالدستور المصري الذي كفل للقضاء المصري استقلالية تامة"، وإن "مصر الجديدة ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية قائمة على العدل والحرية والمساواة".
صورة من: Reuters/The Egyptian Presidency
موقعة الجمل بميدان التحرير وهجوم مجهولين يمتطون الجمال والبغال على المتظاهرين المشاركين بثورة 2011. وتمت تبرئة الرئيس الأسبق، من اتهامات بالتورط في قتل 846 متظاهراً أثناء الثورة.
صورة من: AP
في 11 شباط/ فبراير 2011 تنحى مبارك عن الحكم بضغط من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتولى الحكم بعده بصورة مؤقتة الرئيس السابق للمجلس المشير محمد طنطاوي.
صورة من: dapd
الرئيس الأسبق محمد مرسي مع المشير محمد طنطاوي. الأخوان المسلمين اتهموا الجيش بأنهم بقايا نظام مبارك. وفي 12 آب/ أغسطس 2012 أقال مرسي قائد الجيش المشير محمد حسين طنطاوي من منصبه.
صورة من: Reuters
في 30 حزيران/ يونيو 2013 خرج الملايين في شوارع المدن المصرية مطالبين بتنحي الرئيس مرسي عن الحكم وتصحيح الثورة التي قامت ضد مبارك. أنصار الأخوان المسلمين اتهموا المتظاهرين بأنهم "فلول" نظام مبارك.
صورة من: Reuters
وكان محمد حسني مبارك قد تولى الحكم سنة 1981 بعد اغتيال سلفه الرئيس أنور السادات، وكان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية آنذاك. الكاتب: زمن البدري.