الناتو يحذر: برلين تقع في مرمى نيران صواريخ روسية جديدة
١٢ نوفمبر ٢٠١٨
بإمكان الصواريخ الروسية الجديدة من طراز كروز "إس إس سي-8" أن تصل إلى العاصمة الألمانية برلين، وهذه الصواريخ يصعب التعرف عليها، كما أنه بالإمكان تسليحها نوويا، وفقا لتحذيرات ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو.
استعراض صاروخ روسي خلال المعرض العسكري بمدينة يكاترينبورغ في آب/ أغسطس 2017صورة من: picture alliance/dpa/Tass/D. Sorokin
إعلان
أعلن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن العاصمة الألمانية برلين تقع في مرمى نيران صواريخ كروز روسية جديدة طراز (إس إس سي-8).
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر في برلين اليوم الاثنين (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018)، إن "هذه الصواريخ متنقلة ومن الصعب التعرف عليها كما أن من الممكن تسليحها نوويا". وأعرب ستولتنبرغ عن اعتقاده بأن روسيا تثير الشكوك حول معاهدة القوات النووية متوسطة وقصيرة المدى (آي إن إف) من خلال نظام الأسلحة هذا، كما أنها تخفض العتبة الحاجزة للصراع النووي.
وتعد تصريحات ستولتنبرغ بمثابة تأييد غير مباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرا اعتزام بلاده الخروج من معاهدة (آي إن إف) بسبب نظام (إس إس سي-8) الروسي. وقال السياسي النرويجي إن الولايات المتحدة أبلغت في الفترة الماضية الجانب الروسي بتحفظاتها أكثر من 30 مرة، مشيرا إلى أن أول هذه المرات كان في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
في المقابل، تنفي روسيا انتهاكها للمعاهدة، وتقول إن مدى نظام صواريخ كروز المشار إليه والذي يطلق الناتو عليه اسم (إس إس سي-8) وتطلق عليه روسيا (9 إم 729) يقل عن 500 كيلومتر.
وعلى الرغم من الانتهاكات الروسية المحتملة، فإن ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو تنتقد إعلان ترامب الانسحاب من المعاهدة. وكان الحلفاء توصلوا إلى تفاهم الصيف الماضي على العمل " بدون تقييد" من أجل الإبقاء على "اتفاقية الحد من التسلح الرائدة"، وطالبت هذه الدول بمعالجة الانتهاكات المزعومة للمعاهدة من قبل روسيا، والقضاء عليها، عبر الحوار.
واستبعد ستولتنبرغ أن يؤدي إلغاء الولايات المتحدة لمعاهدة (آي إن إف) إلى سباق تسلح نووي جديد في أوروبا وقال: "الناتو ليس لديه النية في نصب صواريخ نووية جديدة في أوروبا".
وتحظر المعاهدة الموقعة في 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق انتاج وحيازة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل هذه الصواريخ طراز أرض جو وصواريخ كروز.
ص.ش/هـ.د (د ب أ)
جولة صور لمشاريع التسلح الفاشلة في ألمانيا
لم يكن مشروع طائرات الاستطلاع يورو هوك، المشروع التسلحي الوحيد الذي واجه الفشل في ألمانيا وإنما شهد تاريخ ا البلاد عددا من الصفقات الحربية الفاشلة، التي تعرضها هذه الجولة من الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضائح ومشاريع فاشلة
لم يكن مشروع طائرات الاستطلاع يورو هوك، مشروع التسلح الوحيد الذي واجه الفشل في ألمانيا، واضعا وزارة الدفاع في موقف حرج جدا، وإنما شهد تاريخ هذا البلاد عددا من الصفقات الحربية الفاشلة ، التي تتعرض له هذه الجولة من الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
دبابات HS 30
أبرز فضائح مشاريع التسلح الفاشلة في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، حدثت في خمسينيات القرن الماضي حين تقدم وزير الدفاع الألماني آنذاك فرانز جوزيف شتراوس بشراء دبابات HS 30، اعتمادا على موديل خشبي فقط. وبعد أن تم توريدها، اتضح أن مكان القيادة داخلها صغير الحجم، والجنزير رخو. ولحسن الحظ أن الدبابات بقيت طيلة مسيرتها العسكرية مركونة في المخازن ولم يتم استخدامها.
صورة من: Bundesarchiv, B 145 Bild-F027418-0012 / Berretty / CC-BY-SA
ستارفايتر إف 104
في المقابل، كانت النتائج وخيمة بخصوص ما يتعلق بملف طائرة ستارفايتر إف 104 لشركة لوكهيد الأمريكية. ففي عام 1958 أعطى وزير الدفاع شتراوس أمرا بشراء 916 طائرة، سقطت 269 منها مخلفة 116 قتيلا إلى غاية عام 1984. ولهذا السبب باتت ستارفايتر إف 104 تلقب بـ"صانعة الأرامل". ووجهت اتهامات إلى الوزير الألماني شتراوس بتورطه في الفساد إبان التعاقد مع الشركة الأمريكية، لكنها اتهامات لم يستطع أحد إثباتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
غواصات من صنف 201
بعد الحرب العالمية الثانية، اقتنت الحكومة الألمانية غواصات من طراز 201، باعتبار أنها الأحدث حينها. لكن، وبعد وقت قصير جدا، اتضح أن هناك تشققات تطال الجدران الخارجية للغواصة بسبب عدم مقاومتها لماء البحر.
صورة من: Bundesarchiv, Bild 146-2008-0210 / CC-BY-SA
"كورفات 130"
واصلت البحرية الألمانية سلسلة فضائحها، وهذه المرة عبر السفن الحربية "كورفات 130" التي كلفت مئات الملايين من اليورو. ومنذ استعمالها، تم تسجيل قائمة طويلة من الأعطال، بدء من البراغي غير الثابتة، مرورا بانتشار العفونة على الجدران، وصعوبة قيادة المحرك، وسوء نوعية السلاح التي تحمله. ومن المنتظر، أن يتم تطوير هذه السفينة الحربية اعتبارا من عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوروفايتر
كان المستشار الألماني غرهارد شرودر آنذاك من أكثر المتحمسين لطائرة يوروفايتر التي كانت تعتبر من أكثر المشاريع تكلفة زمنيا وماديا في تاريخ ألمانيا الاتحادية. بيد أن المشروع سرعان ما أثبت فشله. ففي حصة تجريبية سقطت إحدى المقاتلات بسبب عطب في آلة القيادة. وانتهى الأمر أن جُمد المشروع وبقيت 55 طائرة مركونة، علما أن الواحدة منها كلفت تسعين مليون يورو، عوض خمسين مليون كما كان مبرمجا لها في البداية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مروحيات "النمر"
اعتبر العسكريون في الجيش الألماني أن دفعة المروحيات المقاتلة "النمر" جاءت متأخرة، وكلفت الكثير. علاوة على ذلك صنفوها بغير الفعالة في حرب أفغانستان. ولهذا السبب، كف الخطاب الرسمي عن وصفها بالمروحيات المقاتلة، وباتت تلقب بالمروحيات الداعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشاريع الأوروبية
لم تسلم المشاريع الأوروبية بدورها من الفضائح والمشاكل، كمشروع آرباص أ 400م الذي كان الغرض منه تعويض الآليات العسكرية المهترأة لنقل الجنود والمعدات. وفي هذا الإطار كان من المفترض أن ينتهي العمل من مشروع "ترانزال" الألماني الفرنسي، لكن المشاكل التقنية حالت إلى غاية اللحظة دون ذلك. ومن المفترض أن تحصل ألمانيا بحدود عام 2020 على جميع الناقلات التي اشترتها.