دعا مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى مواصلة الحوار مع موسكو مع إبقاء الضغط على روسيا بشأن أفعالها في شرق أوكرانيا ودعمها لقصف سوريا للمدنيين في حلب.
إعلان
شدد قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، بأنهم لا يزالون ملتزمين باتباع السياسة المتشددة تجاه روسيا إلا أن باب الحوار لا يزال مفتوحا. وأطلق الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، دعواتهم إلى نهج سياسة القوة والحوار مع روسيا، خلال منتدى في باساو بجنوب ألمانيا.
ودعا شتولتنبرغ إلى علاقة بناءة مع روسيا، مستدركا في الوقت ذاته أن الحوار السياسي يكون ممكنا فقط، طالما ظل الغرب قويا.
وأشار توسك إلى أن العلاقات الطبيعية مع روسيا تعتبر هدفا، ورغم ذلك ستستمر عقوبات الاتحاد الأوروبي مفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية والضم الروسي لشبه جزيرة القرم. وتابع أنه من الواضح أن العقوبات يمكن أن تمتد مرة أخرى - وإلا فإن ذلك سيكون استسلاما واضحا.
من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في جلسة نقاش استضافتها صحيفة باساور نويه بريسه الألمانية يوم أمس الاثنين (10 من أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي مرتبطة باتفاق مينسك للسلام الذي كان من المفترض أن يضع نهاية للصراع ي شرق أوكرانيا وأنه لا يمكن رفعها إلا بعد تنفيذ الشروط المتعلقة بانسحابهم.
ندد شولتز بعبارات شديدة اللهجة بأفعال روسيا في أوكرانيا ودعمها للقوميين اليمينيين في أوروبا. لكنه قال أيضا إن من الضروري الإبقاء على نوع من الحوار بالنظر إلى قرب روسيا الجغرافي وأملا في تعزيز الديمقراطية على المدى الأبعد.
وقال شولتز في الجلسة "لا يمكنني فحسب أن لا أرغب في بقاء روسيا بعيدا. يجب ألا نعلن روسيا (دولة) منبوذة. ولكن يجب أن نبلغ موسكو بأننا (نعتبر ما تقومون به خطأ...وقناة الحوار مفتوحة عندما تكونوا مستعدين)".
و.ب/ح.ز (د ب أ، رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح