1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الناتو يؤكد الاتجاه لتوفير المزيد من الطائرات لدعم عملياته في ليبيا

١٥ أبريل ٢٠١١

أعلن الأمين العام لحف شمال الأطلسي اندرس راسموسين أن نقاشات ممثلي الدول الأعضاء المجتمعين في برلين تذهب باتجاه تقديم المزيد من الطائرات الهجومية لدعم العمليات العسكرية في ليبيا ونفى نية الإعداد لمهمة برية.

اندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسيصورة من: dapd

قال اندرس فوغ راسموسين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة(15 ابريل/نيسان) إن هناك دلائل على أن الحلفاء سيقدمون طائرات هجومية إضافية لدعم العملية الجارية في ليبيا. وأضاف في ختام اجتماع لوزراء خارجية الحلف في برلين "تلقينا مؤشرات على أن دولاً ستقدم ما هناك حاجة إليه. آمل أن نحصل على الأصول الضرورية في المستقبل القريب".

ومن جانبه قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني اليوم الجمعة إن بلاده أحرزت تقدماً في إقناع الدول الأخرى بتوفير المزيد من الطائرات المقاتلة للمشاركة في عمليات الحلف بليبيا. غير أن ايطاليا التي تعتبر مرشحاً محتملاً أساسياً لزيادة قوة نيران الحلف في ليبيا استبعدت على الفور إصدار أوامر لطائراتها بفتح النار. وفتحت روما قواعدها الجوية لقوات حلف الأطلسي وأسهمت بثماني طائرات في المهمة لكنها تشارك بالاستطلاع والمراقبة وحسب. وحثت بريطانيا وفرنسا حلفاء آخرين في حلف شمال الأطلسي على تقديم المزيد من الطائرات الهجومية لزيادة قدرة الحلف على ضرب أهداف على الأرض في ليبيا. لكن الولايات المتحدة وأعضاء حلف الأطلسي الأوروبيين رفضوا أمس الخميس خلال اليوم الأول من اجتماع برلين دعوات فرنسية وبريطانية إلى الإسهام بقدر اكبر في الحملة الجوية. كما أكد راسموسين عدم وجود إعدادات لمهمة برية في ليبيا مشيراً إلى أن قرار الأمم المتحدة لا ينص على ذلك وشدد على أنه لم يسمع أن أي طرف بصدد إجراء تعديل على القرار.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في برلين الجمعة إن التدخل العسكري الدولي في ليبيا حال دون وقوع مجزرة أخرى مشابهة لمجزرة سربرينيتسا في 1995 في البوسنة. وأضافت الوزيرة الأميركية أن "العالم لم ينتظر وقوع سربرينيتسا جديدة في مدينة بنغازي"، معقل الثوار في شرق ليبيا.

غارات الأطلسي استهدفت دبابات لقوات موالية للقذافي في الزنتانصورة من: picture alliance/dpa

قوات القذافي تقصف اجدابيا

قالت المعارضة الليبية إن قوات العقيد الليبي معمر القذافي فتحت النار على مقاتليها وقتلت أحدهم قرب بلدة اجدابيا الإستراتيجية في شرق ليبيا اليوم الجمعة بعد أن تداعت خطة المقاتلين المعارضين لشن هجوم مضاد جديد. ونقلت رويترز عن أحد مقاتلي المعارضة المتواجدين في المنطقة قوله: "إنهم منتشرون في عربات ومنتشرون على الأقدام في الصحراء ويصعب جداً اقتفاء أثرهم".

ويحرس عدد ضئيل من أفراد المعارضة المسلحة مدخل اجدابيا بوابة الشرق التي تبادلت قوات القذافي وقوات المعارضة السيطرة عليها خلال أسابيع من الكر والفر. ونجح مقاتلو المعارضة في إخراج الموالين للقذافي من اجدبيا في معركة شرسة يوم الأحد الماضي. وتجمع أمس الخميس مقاتلو المعارضة قرب المدخل الغربي لاجدابيا وتعهدوا بالتقدم من جديد نحو بلدة البريقة النفطية لكن هذه الخطة تأجلت فيما يبدو. وقال أحد القادة الميدانيين لقوات المعارضة وهو يشير إلى مجموعة من خمس عربات تحرس الطريق الواقع بعد المدخل الغربي: "لا نستطيع التقدم أبعد من هذا ليست لدينا أسلحة".

ومن جهة أخرى استهدفت غارات ليل الخميس الجمعة دبابات لقوات موالية للقذافي في منطقة الزنتان غرب ليبيا حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، الذين يسيطرون على بضع قرى في المنطقة. وقال شاهد لوكالة فرانس برس إن "غارات جوية على دبابات القوات الموالية للقذافي شنت على بعد عشرة كلم من مدينة الزنتان"، وأضاف أن طائرات تواصل التحليق في سماء المنطقة منذ بداية اليوم الجمعة.

الخلاف حول تسليح الثوار

ومن جانب آخر كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه تمت خلال اجتماع الدوحة قبل يومين مناقشة طلب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتوفير أسلحة متطورة لمتابعة العمليات في ليبيا، وعن إمكانية تسليح المعارضة الليبية. وقال الشيخ حمد في تصريح لقناة "الحرة" بثته اليوم الجمعة إن "هذه المسألة حسمت في اجتماع الدوحة"، مشيراً إلى أن هذا الأمر تم التأكيد عليه في اجتماع حلف الأطلسي، وأضاف أن الدول المعنية يمكنها تقديم المساعدة للمقاومة الليبية "للدفاع عن أنفسهم وعن المدنيين".

كما شدد على أهمية مواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، من أجل إنقاذ الشعب الليبي وحماية المدنيين. وحول الخلافات بين فرنسا وبريطانيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى وعن مهام وقدرات الحلف أشار آل ثاني إلى أنه "لا يعتقد أن الخلافات هي بالقدر التي نشرت عنه، لافتاً إلى أنه كان مسروراً من درجة التنسيق الذي تمت بين المسؤولين".

و لفت المسؤول القطري إلى وجود اتفاق وأن "الجميع متحفز بأن يكون الدور واضحاً والأهداف تكون واضحة للعملية". وفي معرض تعليقه على مقررات حلف الأطلسي بخصوص تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي واستمرار العمليات العسكرية، قال رئيس الحكومة القطرية "أعتقد هي في نفس الخط الذي تم في اجتماع الدوحة. فما قرر هنا اليوم كان واضحاً، وهو دعم اجتماع لجنة المتابعة في قطر ويدعم التوجه الدولي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وأيضا إنقاذ الشعب الليبي". ويواصل وزراء خارجية دول حلف الأطلسي اليوم الجمعة اجتماعاتهم في برلين التي بدأت أمس الخميس في مسعى للتغلب على الخلافات العميقة بشأن الحملة العسكرية في ليبيا.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW