الناتو يبحث استخدام روسيا لصاروخ متطور قادر على حمل النووي
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤
في اجتماع الأسبوع المقبل يبحث الناتو إطلاق روسيا صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا لمح بوتين إلى قدرته على حمل شحنة نووية، وسط أنباء كورية جنوبية بأن روسيا زودت كوريا الشمالية بصواريخ مضادة للطائرات مقابل دعمها بجنود.
إعلان
قال المتحدث باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته اليوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إن الأخير سيعقد اجتماعاً لمجلس الناتو-أوكرانيا، الأسبوع المقبل، بعد أن استخدمت روسيا صاروخا جديدا في أوكرانيا، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه تصعيد جديد خطير.
وأضاف المتحدث باسم الناتو أن استخدام موسكو للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى في قصف على مدينة دنيبرو الأوكرانية الرئيسية، سيكون محور الاجتماع. ويعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا المحادثات في بروكسل وفق ما قال أيضاً دبلوماسيون الجمعة. ومن المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع الذي دعت إليه أوكرانيا الثلاثاء 26 / 11 / 2024 على مستوى السفراء.
وأمس الخميس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ضربت أوكرانيا بصاروخ متوسط المدى من الجيل الجديد، ولمح إلى أنه قادر على حمل شحنة نووية.
حرب "المسيرات" تتسع
ميدانياً قالت السلطات الإقليمية في مدينة سومي الأوكرانية في بيان إن هجوماً بطائرات مسيرة روسية على المدينة الواقعة شمال شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين صباح اليوم الجمعة.
إعلان
روسيا تستهدف محطات الطاقة في أوكرانيا
03:00
ووفقاً للشرطة الوطنية، فقد تضرر 12 مبنى سكنياً وخمسة منازل ومتجر وثلاث سيارات بعد أن هاجمت ثلاث طائرات مسيرة المدينة حوالي الساعة الخامسة صباحا (03:00 بتوقيت غرينتش). ونفذت روسيا هجمات مميتة على المنطقة والبنية التحتية الحيوية بها خلال الأسابيع الماضية.
بدورها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت وأسقطت 23 طائرة أوكرانية مسيرة فوق أراضي 3 مقاطعات روسية. وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة: "خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم باستخدام طائرات مسيرة، على أهداف في أراضي روسيا، حيث دمرت أنظمة الدفاع الجوي واعترضت 23 طائرة أوكرانية مسيرة"، حسبما أوردت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في مقطع فيديو نشرته الوزارة اليوم الجمعة إن القوات الروسية سرعت تقدمها في أوكرانيا. وظهر بيلوسوف في المقطع وهو يزور موقع قيادة روسيا في أوكرانيا ويسلم ميداليات الشجاعة.
تعاون روسيا وكوريا الشمالية يقلق الغرب
على جانب آخر، صرح مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى أن روسيا زودت بيونغيانغ بصواريخ مضادة للطائرات مقابل إرسالها جنود كوريين شماليين للمشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
استهداف أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات.. بداية حرب نووية؟
19:30
This browser does not support the video element.
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من عشرة آلاف جندي إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا. وما ستقدمه روسيا في المقابل لكوريا الشمالية هوة محط اهتمام كبير.
وقال مدير الأمن القومي شين وونسيك لبرنامج تلفزيوني على قناة إس بي إس اليوم الجمعة إن كوريا الجنوبية وجدت أن روسيا قدمت صواريخ مضادة للطائرات ومعدات أخرى لتعزيز شبكة الدفاع الجوي الخاصة بها في العاصمة بيونغيانغ. وأضاف شين أن روسيا قدمت أيضا مساعدات اقتصادية متنوعة إلى كوريا الشمالية.
يشار إلى أن سول وواشنطن أعربتا عن قلقهما بشأن نقل روسيا المحتمل لتكنولوجيا نووية وصاروخية حساسة إلى كوريا الشمالية.
وكانت وكالة التجسس الكورية الجنوبية قد قالت لمشرعين أمس الأول الأربعاء 20 / 11 / 2024 إن كوريا الشمالية أرسلت مؤخراً أنظمة مدفعية إلى روسيا أيضاً. وفي الشهر الماضي، ذكر جهاز المخابرات الوطنية أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 13 ألف حاوية من المدفعية والصواريخ وأسلحة تقليدية أخرى إلى روسيا، منذ آب / أغسطس 2023، لتجديد مخزونها المتضائل من الأسلحة.
ع.م / ع.ح (أ ف ب ، رويترز ، د ب أ ، أ ب)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.