قال سكان في العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الخميس 7 أبريل/ نيسان) إنهم سمعوا دويّ أربع انفجارات في جنوب طرابلس وشرقها أيضاً، بالإضافة إلى هدير طائرات تحلق فوق العاصمة. وسمع دوي أحد الانفجارات في منطقة الهضبة جنوب طرابلس التي تضم ثكنات للجيش، إضافة إلى منطقة تاجوراء التي تضم ثكنات للجيش الليبي أيضاً.

من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم في جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ في باريس أن على قوات التحالف مناقشة الشروط التي ستسمح للعقيد معمر القذافي بالرحيل وترك منصبه. وأضاف جوبيه "المسألة المطروحة اليوم هي معرفة الشروط التي سيرحل بموجبها القذافي، وليس كيف سيبقى في الحكم. أعتقد أنها أول نقطة مسجلة".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن "القذافي فقد مصداقيته وأدى استخدامه للقوة (ضد شعبه) إلى المطالبة برحيله"، لكنه اعترف بوجود خلافات مع دول أوروبية أخرى بشان طريقة تنحيه. وتابع بالقول "بعض شركائنا يرون أن العقوبات تكفي، وهناك اختلاف حول هذه النقطة"، مضيفاً أن هناك اتفاقاً بين فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة على أن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة هو رحيل القذافي.

ميدانياً قالت مصادر طبية ليبية اليوم إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم جوي نفذته طائرات حلف شمال الأطلسي بالقرب من بلدة البريقة النفطية شرق ليبيا. وأضافت المصادر أن حوالي 25 آخرين أصيبوا في القصف، الذي أكد متحدث باسم المعارضة أنه استهدف بالأساس مواقع تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.

وعلى صعيد آخر صرح وزير الصناعة الليبي السابق عمر فتحي بن شتوان لوكالة فرانس برس اليوم أنه فرّ من مدينة مصراتة المحاصرة على متن مركب صيد وانضم إلى المعارضين للقذافي. وأضاف بن شتوان، الذي كان أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والكهرباء والمعادن بين عامي 2004 و2006 أن "القذافي لا مستقبل له الآن"، متهماً إياه وعائلته بتلقي رشاوى كبيرة من صناعة النفط، ومؤكداً أن مليارات ما زالت "مخبأة" على الرغم من العقوبات الدولية.

وتابع بن شتوان، الذي كان أحد أقطاب اللجان الثورية، أن أعضاء آخرين في النظام يريدون الانشقاق عن القذافي لكنهم "يشعرون بخوف كبير"، مشيراً إلى أن أعضاء اللجان الشعبية و"الوزراء لا يؤيدون النظام".

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين