1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النازية ونهب الفنون - جدل بعد الكشف عن 1400 عمل فني

زابينه أولزة/ تقى هلال١٩ نوفمبر ٢٠١٣

أثار الكشف عن 1400 قطعة فنية في ميونيخ زوبعة من النقاشات حول سرقات الأعمال الفنية في عهد النازية. ودعا الخبير في مجال الفن والمؤرخ رالف ينتش إلى ضرورة تدارك الموقف وتعويض المتضررين. DW أجرت معه الحوار التالي:

Sammlerstempel auf der Rückseite von Kunstwerken können Aufschluss über ihre Herkunft geben. Der sensationelle Gurlitt-Kunstfund umfasst 1400 Gemälde, deren Herkunft seit bereits eineinhalb Jahren erforscht wird. Deutsche Museen haben sich dazu verpflichtet, auch ihre Bestände zu prüfen. Eine Spurensuche. Foto DW/Elisabeth Yorck von Wartenburg 07.11.2013
صورة من: DW/E. Yorck von Wartenburg

سؤالDW: بعد مرور عامين على اكتشاف اللوحات الفنية التي هي في ملك السيد كورنيليوس غورليت في أحد البيوت في ميونيخ، قامت الحكومة الأتحادية الآن بنشرها في الإنترنيت. لماذا الآن ؟ وما هو سبب التأخير في القيام بذلك من قبل؟

جواب رالف ينتش: لقد تساءلت أنا أيضا عن ذلك ولم أجد جوابا. إنها بالنسبة لي فضيحة فنية في ميونيخ تم إخفاؤها. كما تم إبعاد عدد من الخبراء في مجال الفن من أعمال البحث بشأنها.

ماذا تنتظر من القيام بنشرقائمة للأعمال الفنية أو بنشر الأعمال نفسها على الإنترنت؟

آمل أن يؤدي ذلك إلى توضيح الصورة الخاصة للأعمال الفنية بشكل أسرع وأيضا بمن كان يملكها سابقا، فأنا متأكد بأنه كان من الممكن توفير الوقت لو تم نشر هذه القائمة على الإنترنت في وقت سابق. لايتعلق الأمر هنا موضوع الإثراء ولكن بضرورة جبر الضرر لما حدث من ظلم.

رالف ينتش: خبير الأعمال الفنية ومؤرخ في مجال الفنصورة من: WDR

هل هناك احتمال الكشف عن المزيد من مثل هذه الكنوز الفنية في أماكن أخرى؟

قد يكون كورنيليوس اتخذ من مستودعات المناطق الحرة في سويسرا مكانا ًخفيا للوحات فنية أخرى، إضافة إلى منزله، خصوصا وأنه تم تفتيش كورنيليوس عند مغادرته لسويسرا. ولكن هذا فقط من قبيل التكهنات.

تأمل السلطات في أن يتعاون كورنيلوس غورليت معها في توضيح الموضوع؟ كيف يمكن في رأيك التوصل إلى حل يرضي الطرفين؟

أحد الحلول المرضية في رأيي هو أن تقوم الحكومة الألمانية بشراء القطع الفنية المصنفة كفنون "محرمة" في عهد النازية من كورنيليوس غورليت. ويمكن هنا الاستعانة بدور المزادات العالمية مثل سوذبيز أو كريستيز لتقييم سعر هذه الأعمال الفنية. وهنا يجب على الحكومة الاتحادية عرض سعر نزيه له. كما يجب تأمين حقه في الحفاظ على الأعمال الفنية التي امتلكها بشكل قانوني بعد عام 1945. وبالمقابل يجب عليه الموافقة على السماح بإجراء أبحاث على الأعمال الفنية المتبقية لديه والعمل على إعادة الأعمال الفنية - التي سحبت من أصحابها الحقيقيين بسبب المتابعات النازية – إلى الورثة.

هل تعتقد أن كورنيلوس غورليت يفتقد إلى مشاعر الظلم المرتبطة بهذا الموضوع، خصوصا وأن والده كان يشغل بعد نهاية الحرب العالمية منصب مدير الجمعية الفنية في مدينة دوسلدورف وهو منصب كان يحميه من التشكك في استقامته على ما يبدو؟ بل إن هناك شارعا في دوسلدورف يحمل أسم الأب.

كان كورنيلوس في الرابعة والعشرين من العمر حين توفى والده. وأنا متأكد أنه كان يعلم أن مجموعة الأعمال الفنية تضم أعمالاً فنية تم اقتناؤها قانونيا وأخرى بشكل غير قانوني. هذا يثير بالطبع إحساس بالذنب. كان يدرك أن والده يكذب فيما يتعلق بتاريخ هذه الأعمال الفنية وكيفية جمعها. أنا شخصيا وجدت اسم الأب هيلدبراند غورليت في قائمة مقرضي أعمالاً فنية متنوعة من مجموعته الفنية في كتالوجات أحد المعارض. لقد كان من الممكن للابن أيضاً أن يقوم بذلك أيضا غير أنه بقي بعيدا عن ذلك.

لوحة من مجموعته الفنية "زوج في الطبيعة" للفنان كونراد فليكسمولر.صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg/dpa (Ausschnitt)

عام 1998 تم التوقيع على إعلان واشنطن والذي وقعت عليه 44 دولة وعدد من جمعيات ضحايا النازية، وذلك بهدف البحث عن الأعمال الفنية المحظورة من طرف النازيين وإعادتها إلى أصحابها. وبعد مرور عام على ذلك دعا وزير الثقافة السابق ميشائيل نيومان كافة المتاحف الألمانية إلى القيام بمسح لما لديها من أعمال فنية بما يتناسب مع هذا الإعلان. هل فتحت المتاحف مستودعاتها للخبراء والباحثين مثلك في هذا القطاع ؟

لقد مرت ستة عقود على ذلك دون أن تحرك الدولة ساكنا في ذلك. النازية هدمت الأرضية الفنية وسلبت المتاحف من أفضل أعمالها الفنية المعاصرة وأساءت للفنانين عبر وصف أعمالهم بـ "الرذيلة" كما عملت على إحراق جزء كبير من تلك الأعمال. حوالي 300 عمل فني لجورج غروتش تم إبعادها من المتاحف، بعضها تم بيعه في المزاد في لوزرن السويسرية وأخرى بيعت فقط، غير أن الجزء الكبير من تلك الأعمال تم إحراقه. إن عدم تناول الحكومة الألمانية لهذا الموضوع المثير الجدل على مدى عقود طويلة يشكل من وجهة نظري فشلا كبيرا لها.

خلافاً لفرنسا وهولاند او النمسا و سويسرا، ليس هناك في ألمانيا من قانون يبطل القرارات الخاصة بنقل الممتلكات خلال الفترة النازية. لماذا؟

هذا يوضح كيفية تعاطي المسؤولين مع التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية، ففي الكثير من مؤسسات الدولة احتفظ أشخاص من العهد النازي بمناصبهم. كما أن هناك رجال قانون أبعدوا عنهم شهبة الانتماء إلى النازية بأنفسهم، فلم تتم متابعتهم القضائية. وهناك مهندسون تمكنوا من ممارسة أعمالهم بسهولة مثل الوزير النازي ومستشار هتلر ألبرت شبير الذي ساهم في خطط بناء عاصمة الرايخ النازي "جرمانيا". ولا يمكننا أن نتوقع قيام هؤلاء بتصحيح مسارهم النازي. اليوم فقط تعصف بنا تلك الأحداث. قيام جيل الشباب بالاستفسار عن الأسباب وراء هذا التأخير أمر مشروع.

غلاف كتاب "ألفريد فليشتهايم و جورج غروتش" لرالف ينتش.

رالف ينتش هو خبير في الأعمال الفنية ومؤرخ في هذا المجال وهو الراعي القانوني لأعمال الرسام جورج غروتش (1893 - 1959). كما يقوم الخبير ينتش منذ أعوام بالبحث عن اللوحات الفنية المفقودة لكبار الفنانيين التعبيريين. ويوجد عدد من هذه اللوحات في المجموعة الفنية للمواطن اليهودي ألفريد فليشتهايم الذي اضطر إلى مغادرة وطنه ألمانيا بعد وصول النازية الحكم عام 1933.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW