1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النتائج الأولية للانتخابات البريطانية تنتهي إلى برلمان "معلق"

٧ مايو ٢٠١٠

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في بريطانيا فوز حزب المحافظين بالمرتبة الأولى، لكن فشل في الحصول على الأغلبية وبالتالي يتعذر عليه تشكيل الحكومة المقبلة. في غضون ذلك يتوقع محللون أن يبقى حزب العمال في الحكم.

رغم بروز المحافظين كأقوى حزب إلا أنهم فشلوا في الحصول على الأغلبية المطلقةصورة من: AP Graphics

على الرغم من بروز المحافظين في بريطانيا بقيادة ديفيد كاميرون كأقوى حزب في الانتخابات التشريعية بحصولهم على 290 مقعداً عقب فرز أصوات 615 دائرة انتخابية من أصل 650، إلا أنهم فشلوا في الحصول على الأغلبية المطلقة. وما يزال 35 مقعداً من مجموع 650 مقعداً في البرلمان لم يعلن عن نتائجها حتى الآن، فيما يتوجب على أي حزب الحصول 326 مقعداً حتى يتمكن من تشكيل حكومة. وبالتالي يتعذر على حزب المحافظين تشكيل حكومة بمفرده، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أن تسفر نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس الخميس، عن برلمان "معلق"، أي بدون أغلبية مطلقة، وهو الأول منذ 1974.

نتائج الانتخابات تسفر عن وضعية مشعبة

نتائج الانتخابات لم تحسم الأمر بعد في بريطانياصورة من: AP

من جهته أصدر غوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، اليوم الجمعة بياناً عن نتائج الانتخابات، جاء فيه أنه "من المرجح أن تظهر نتائج الانتخابات عدم حصول أي حزب بأغلبية واضحة". وأكد بالقول: "من واجبي كرئيس للوزراء أن اتخذ كل الخطوات التي تضمن لبريطانيا حكومة قوية مستقرة ذات مبادئ"، غير أنه لم يعلن ما إذا كان سيتمسك بمنصبه كرئيس للحكومة. أما زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ فقد قال اليوم الجمعة إنه "يجب عدم التسرع" في التفكير في إقامة تحالفات، معرباً في الوقت نفسه عن خيبة أمله من نتائج حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال كليغ إن حزبه قد "أمضى ليلة مخيبة للأمل".

ولم يحصل الديمقراطيون الأحرار سوى على 51 مقعداً وفشل بالتالي في الاستفادة من الشعبية المفاجئة، التي حققها زعيمه في المناظرات التلفزيونية. وصرح كليغ أنه "من الأفضل أن يأخذ الجميع بعض الوقت حتى يتسنى تشكيل الحكومة، التي يستحقها الشعب في هذه الأوقات الصعبة وغير المستقرة". من جهته أعرب حزب العمال، الحاكم في بريطانيا منذ 13 عاماً والذي حصل على 247 مقعداً، بوضوح عن عزمه البقاء في السلطة من خلال تشكيل حكومة ائتلافية مع الديمقراطيين الأحرار.

سيناريوهات محتملة لتشكيل الحكومة

محللون وضعوا سيناريوهات محتلمة لتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة. فهل ينجح براون في البقاء على رأس الحكومة رغم تراجع شعبية حزبه؟صورة من: AP

وفي الوقت الذي تبقى فيه أطراف تشكيل الحكومة البريطانية المقبلة على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية غير واضحة حتى الآن، تختلف السيناريوهات المحتلمة التي يمكن أن تشهدها الساحة السياسية في لندن. وقد يحتفظ غوردن براون، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بمنصبه. ذلك أنه في ظل غياب دستور مكتوب، تنص كل الاتفاقات على أن يكلف رئيس الحكومة محاولة تشكيل حكومة إذا لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة المحددة بـ326 مقعداً. ويمكنه تشكيل "حكومة أقلية" تتمتع بالتأييد الآني لبعض الأحزاب الصغيرة أو تشكيل تحالف مع حزب آخر يرجح أن يكون حزب الديمقراطيين الأحرار.

وفي حين نجح براون في تشكيل حكومة، فيمكنه أن يعرضها على مجلس العموم والتحقق من قدرتها على الإفلات من تصويت لمنع الثقة، وذلك بعد الخطاب التقليدي للملكة في البرلمان التي تقدم البرنامج التشريعي للحكومة في 25 من شهر أيار/ مايو الجاري.

أما إذا فشل براون في تشكيل حكومة كهذه أو إذا لم تحصل على ثقة النواب، يتوجب عليه تقديم استقالته للملكة إليزابيث الثانية.وفي هذه الحالة، يرجح أن تدعو الملكة ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، إلى أن يحاول بدوره تشكيل حكومة أقلية أو ائتلافية. وفي حال لم تحصل أي حكومة على ثقة مجلس العموم، حينها يتم حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW