النجمة الأمريكية بريتني سبيرز تثير غضب السلطات الإيرانية!
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢
نجمة البوب بريتني سبيرز، متزوجة من سام أصغري، المولود في طهران. وبعد إعلان تضامنها مع الاحتجاجات الإيرانية، وجهت وكالة أنباء حكومية إيرانية انتقادات شديدة لسبيرز. إنها استراتيجية نهجها النظام الإيراني مع مشاهير آخرين.
إعلان
"أنا وزوجي نقف مع الشعب الإيراني الذي يقاتل من أجل الحرية"، هكذا غردت نجمة البوب الأمريكية على حسابها على موقع "تويتر".
تغريدة بريتني سبيرز، واحدة من بين عدد لا يحصى من التغريدات التي عبرت عن تضامنها مع الاحتجاجات الإيرانية المتواصلة في جميع أنحاء إيران منذ ما يقرب من شهر، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية، جينا مهسا أميني.
بريتني سبيرز (40 عاما) تزوجت في يونيو/ حزيران الماضي من عارض الأزياء والممثل ومدرب اللياقة البدنية، سام أصغري (28 عاما)، الذي وُلد في طهران وجاء إلى الولايات المتحدة لأمريكية في سن المراهقة. وعلى صفحته الشخصية على "إنستغرام"، ينشر أصغري منشورات تنتقد الأوضاع في إيران.
واستغلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، التابعة للنظام الإيراني، تغريدة سبيرز، للتذكير بأن النجمة الأمريكية كانت تحت وصاية والدها لعدة سنوات وتعاني من مشاكل نفسية. ومن خلال هذا الهجوم الشخصي، ألمحت الوكالة الحكومية إلى أن سبيرز غير مؤهلة للإدلاء بأي تصريحات حول الشأن العام.
ويُنظر إلى استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي هذه، على أنها محاولة من قبل وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية تهدف إلى صرف الانتباه عن الاحتجاجات الدموية والنقاش الحاد.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قد لجأت في السابق إلى نهج نفس الإستراتيجية في الرد على منشور يعود إلى نجمة البوب الكولومبية، شاكيرا. وكانت المغنية قد كتبت على "تويتر" و"إنستغرام" أن قلبها "مع أسرة مهسا أميني ومع نساء وتلميذات إيران ومع كل المناضلين من أجل حرية التعبير". ثم بعدها نشرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) مذكرة تزعم فيها أن شاكيرا، تجاهلت عنف الشرطة ضد نساء في الولايات المتحدة الأمريكية و كذلك المملكة العربية السعودية.
كما انتقدت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عبر حسابها على "تويتر"، النجوم الذين يستخدمون تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالوضع في إيران. وتزعم الوكالة أنهم يستخدمون نفوذهم للترويج "للأخبار الكاذبة".
سبيرز وشاكيرا لستا وحدهما اللتان أعلنتا دعم الاحتجاجات في إيران. فقد قامت عارضة الأزياء، بيلا حديد والمغني جاستن بيبر والممثلتان أوليفيا كولمان وأنجلينا جولي برفع أصواتهم.
كما قام العديد من المشاهير بقص خصلات من شعورهم في رمز للتضامن مع نساء إيران . وأقدم الفائز بجائزة الكتاب الألماني لعام 2022، الكاتب السويسري، كيم ديل هورايزن، على قص شعره أمام الحاضرين والكاميرا، معلناً تضامنه مع النساء في إيران خلال معرض فرانكفورت.
DW/ إ.م
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.