النجم السويدي إبراهيموفيتش ينهي مسيرته الكروية الحافلة
٥ يونيو ٢٠٢٣
"إنها اللحظة التي أقول فيها وداعًا لكرة القدم"، هكذا أعلن النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش إنهاء مسيرته الكروية واعتزال كرة القدم بعمر 41 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالألقاب والأهداف الرائعة.
إعلان
أسدل المهاجم السويدي الأيقونة زلاتان إبراهيموفيتش الستارة على مسيرة مظفرة، مع إعلانه اعتزال كرة القدم نهائيًا بعمر 41 عامًا. وكشف المهاجم المخضرم الذي لعب في ست بطولات أوروبية بينها أربع كبرى وفي الدوري الأمريكي أيضًا عن قراره إثر نهاية مباراة فريقه ميلان الايطالي ضد فيرونا في المرحلة الأخيرة من بطولة إيطاليا في وقت متأخر من مساء الأحد (الرابع من حزيران/يونيو 2023).
وقال إبراهيموفيتش متوجهًا إلى أنصار ميلان في ملعب سان سيرو: "إنها اللحظة التي أقول فيها وداعًا لكرة القدم، وليس فقط وداعًا لكم"، وأضاف: "تنتابني مشاعر عدة في الوقت الحالي. فورتسا (إلى الأمام) ميلان ووداعًا". وتابع: "عندما جئت إلى هنا للمرة الأولى، منحتموني السعادة، وفي المرة الثانية منحتموني الحب. لقد استقبلتموني بالأحضان، أشعر بأنني في بيتي، سأكون ميلانيستا (نسبة إلى ميلان) الى الأبد".
وظهر التأثر العاطفي على إبراهيموفيتش أثناء مغادرته الملعب، حيث تغنى مشجعو ميلان باسمه، ثم أقام له زملاؤه في الفريق ممرًا شرفيًا إلى خارج الملعب. وكان إبراهيموفيتش عنصرًا مؤثرًا لدى عودته إلى النادي عام 2019، بعد أن قضى في صفوفه موسمين قاده خلالهما إلى إحراز لقب الدوري المحلي عام 2011، قبل أن يساهم في إحراز ميلان اللقب الموسم الماضي.
وأحرز إبراهيموفيتش خلال مسيرته المظفرة بطولة الدوري المحلي في هولندا مع أياكس أمستردام (2002 و2004)، وإيطاليا مع إنتر (2007 و2008 و2009) وميلان (2011 و2022)، وإسبانيا مع برشلونة (2010)، وفرنسا مع باريس سان جرمان (2013 و2014 و2015 و2016)، أما لقبه القاري الوحيد فكان في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي عندما توج بطلًا للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2017. وخاض أيضًا 122 مباراة دولية مع السويد وسجل 62 هدفًا.
ولم يلعب "إيبرا" كثيرًا هذا الموسم بسبب الإصابات المتكرّرة التي لحقت به، وعاد إلى الملاعب في شباط/فبراير الماضي إثر عملية جراحية في ركبته اليسرى في أيار/مايو 2022. وسجّل هدفًا في مرمى أودينيزي خلال فوز فريقه 3-1 في آذار/مارس الماضي، ما جعل منه اللاعب الأكبر سنًا الذي يسجل هدفًا في تاريخ الدوري الإيطالي.
هداف السويد التاريخي
وكان يرغب في خوض بطولة كبرى أخيرة في صفوف منتخب السويد وتحديدًا كأس اوروبا عام 2024، لكنه أصيب مجددًا في نيسان/أبريل في ربلة الساق ولم يعد إلى الملاعب. ويعد "إيبرا" صاحب أكبر رصيد من الأهداف في تاريخ منتخب السويد، بواقع 62 هدفًا في 122 مباراة. وأشاد به مدرب ميلان ستيفانو بيولي بقوله: "لا نستطيع إلا توجيه الشكر إليه لكل ما قام به من أجلنا. أمر حزين أن يقرّر بطل مثله ألا يمارس كرة القدم من الآن وصاعدًا".
وتحدّث عنه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي عندما كان في صفوف سان جيرمان في كتابه "أسراري كمدرب" عندما قال: "قدّموا لي زلاتان على أنه لاعب من الصعب إدارته"، وأضاف: "لكنني اكتشفت لاعبًا محترفًا شديد التركيز دائمًا على عمله".
لطالما اشتهر زلاتان بتصريحاته النارية الشهيرة لا سيما في ما يتعلق بـ"عظمته"، فقال عندما ترك باريس سان جرمان: "لقد جئت كملك، وأرحل كأسطورة". وكان لسان حاله مماثلًا لدى رحيله عن لوس إنجلوس غالاكسي الأمريكي عندما توجه إلى انصار النادي بالقول: " لقد اردتم زلاتان، لقد اعطيتكم زلاتان. التاريخ يستمر، تستطيعون العودة الآن إلى لعبتكم المفضلة البيسبول".
وُلد زلاتان في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر عام 1981 من أب بوسني مسلم وأم كرواتية كاثوليكية. مارس في شبابه رياضة التايكواندو. استفاد من هذه الرياضة لدى ممارسته كرة القدم بفضل الليونة التي اكتسبها من الرياضة القتالية عندما سجل أهدافًا تاريخية، أبرزها في مرمى إنجلترا عندما استدار على نفسه على الجهة اليمنى ومن مسافة 35 مترًا ليسجل هدفًا رائعًا، بالإضافة إلى هدفه الرائع في صفوف أياكس عندما راوغ ستة لاعبين بحركات فنية رائعة قبل أن يسجّل هدفًا أطلق مسيرته. لكن ماذا عن مستقبل زلاتان بعد الاعتزال؟ يجيب بنفسه بالقول: "لنستغل المستقبل، فصل جديد يبدأ".
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، أ ف ب)
في صور.. أبرز هدّافي دوري أبطال أوروبا على الإطلاق!
عادت الكلمة الأخيرة في المباراة المجنونة في نصف نهائي الأبطال إلى المنقذ كريم بنزيمة، الذي سجل ركلة جزاء أنهت حلم سيتي بأول لقب له في المسابقة. وهكذا بات رصيد نجم الريال التهديفي يعادل رصيد الصاروخ البافاري ليفاندوفسكي.
صورة من: Dave Thompson/AP Photo/picture alliance
إبراهيموفيتش برصيد 48 هدفا
لا يجادل اثنان في علوّ كعب إبرا الذي يتغنى برصيد من 48 هدفا: ستة لصالح أياكس أمستردام، وثلاثة لليوفي، وستة للإنتر وأربعة لبرشلونة وتسعة لميلانو وعشرين بالتمام والكمال لباريس سان جيرمان. ومع ذلك لم يفز زلاتان أبراهيموفيتش يوما ومع أي فريق بالكأس ذات الأذنين.
صورة من: Reuters
أندري شيفشينكو 48 هدفا
يتقاسم أندري شيفشينكو رصيد إبرا في سجل أهداف الأبطال. الفارق الوحيد هو أن الهدّاف الأوكراني فاز بلقب البطولة مع ميلان الإيطالي في موسم 2003. وهو النادي الذي أحرز بقميصه 29 هدفا، بينما أحرز 15 آخرين لصالح دينامو موسكو وأربعة لبرشلونة.
صورة من: Sergey Dolzhenko/epa/dpa/picture-alliance
ألفريدو دي ستيفانو برصيد 49 هدفا
أسطورة ريال مدريد، الأسطورة الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو. حمل قميص الملكي الأبيض 11 موسما، وفاز معه بلقب النسخة القديمة من المسابقة تواليا ما بين عامي 1956 و1960. كان من أفضل لاعبي عصره وقد أحرز 49 هدفا في مسابقة الأبطال. فارق الحياة عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
تيري هنري 50 هدفا
تيري هنري، بطل العالم في مونديال 1998، كان من أبرز الهدّافين في تاريخ كرة القدم العالمية. تعددت محطاته بين موناكو الفرنسي حيث كانت البداية، مرورا بأرسنال، ثم برشلونة الإسباني الذي فاز معه بلقب الأبطال. وفي معقل نادي أرسنال شيد له تمثال برونزي. وقد بلغ رصيده من الأهداف في جميع هذه المحطات، في مسابقة دوري الأبطال خمسين هدفا.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
توماس مولر 52 هدفا
أحرز الدولي الألماني توماس مولر أول أهدافه في مسابقة الـ"تشامبيونزليغ" مباشرة في أول مشاركة له في هذه البطولة. كان ذلك في مارس/ آذار من موسم 2009، في مباراة فاز فيها بايرن الألماني على لشبونة البرتغالي بسبعة أهداف مقابل هدف يتيم. كان حينها مولر في سن الـ 19 عاما. واليوم يزهو رصيده بـ52 هدفا، ولقبين مع بايرن، الأول في 2013 والثاني في 2020.
صورة من: Andreas Gebert/REUTERS
رود فان نيستلروي و56 هدفا
منتقلا بين ثلاثة أندية: آيندهوفن ومانشستريونايتد ثم ريال مدريد، أحرز الهولندي فان نيستلروي 56 هدفا. ومع ذلك لم يسعفه أبدا الحظ في الفوز بلقب البطولة مع أي من هذه الفرق.
صورة من: Martin Rickett/empics/picture alliance
راؤول غونزاليز بلانكو 71 هدفا
راؤول، أسطورة الملكي الذي لا ينسى! لا أحد استطاع إلى اليوم تحطيم رقمه في عدد مبارياته مع هذا النادي والتي تبلغ 500 مباراة على مستوى الليغا، و132 مباراة أخرى ضمن منافسات دوري الأبطال. ثلاث مرات فاز باللقب مع الريال ورصيده التهديفي 71 هدفا بالتمام والكمال.
صورة من: Daniel Ochoa de Olza/AP/picture alliance
كريم بنزيمة 86 هدفا
الفرنسي كريم بنزيمة. انتقل إلى ريال مدريد في 2009 قادما من ليون الفرنسي. أربع مرات فاز باللقب مع النادي الإسباني. منذ 2019 يلعب بضمادات حول يده اليمني، لماذا ذلك؟ لا أحد يعرف السبب بالتحديد. وفي نصف نهائي مثير بين ريال مدريد وسيتي (إياب)، أحرز بنزيمة هدفا من ركلة جزاء أنهت تماما أحلام رجالات غوارديولا في الفوز بلقب المسابقة الأوروبية إثر خسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.
صورة من: Pierre-Philippe Marcou/AFP
روبرت ليفاندوفسكي 86 هدفا
في المركز الثالث على قائمة أبرز هدّافي دوري الأبطال يتربع البولندي روبيرت ليفاندوفسكي بمجموع 85 هدفا. في موسم 2020 فاز بلقب هدّاف الموسم في هذه المسابقة. لناديه السابق بروسيا دورتموند أحرز 17 هدفا ولبايرن الباقي بمجموع 69 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
البرغوث و125 هدفا
120 هدفا أحرزها البرغوث لصالح برشلونة الإسباني قبل أن يودع ناديه باتجاه باريس سان جيرمان الفرنسي. ولستة مواسم تربع ليونيل ميسي على صدارة أبرز هدّافي المسابقة، ولأربع مرات رفع مع زملاءه في البارسا الكأس ذات الأذنين عاليا.
صورة من: Sebastian Frej/imago images
كريستيانو رونالدو المتربع
ليس غريبا أن يفوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب دوري الأبطال خمس مرات. فكريستيانو رونالدو ماكينة أهداف لا تتوقف. أحرز مع ريال مدريد 105 أهداف، ومع مانشستر يونايتد 21 هدفا ويوفينتوس تورين 14 هدفا. وبرصيد 140 هدف لا يزال متربعا على صدارة هدّافي دوري الأبطال ولا يبدو أن أحدا سوف يزحزحه حاليا من مركزه.