النجم العراقي أيمن حسين.. زأر مرتين متجاوزا "قهر الرجال"!
٢٠ يناير ٢٠٢٤
لم يتمالك النجم العراقي أيمن حسين نفسه، فانهمرت دموعه فرحا بعد تسجيله ثنائية منحت بلاده فوزاً ثميناً على اليابان (2-1)، في أولى مفاجآت النسخة الثامنة عشرة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم. مفاجأة أخرى هي مكالمة والدة أيمن!
إعلان
كانت لنجم المنتخب العراقي أيمن حسين المهاجم الفارع الطول (189 سم) اليد الطولى في ضرب العراق لأكثر من عصفور "بحجرة واحدة" في ثاني مبارياته في المجموعة الرابعة، إذ نجح في إلحاق الخسارة الأولى باليابان بعد 26 مباراة خاضتها في دور المجموعات في النهائيات القارية، فضلاً عن تحقيقه الفوز الاول على المنتخب عينه منذ عام 1982 خلال دورة الألعاب الآسيوية.
وفيما حاول أيمن (27 عاماً) تعليل ذرفه للدموع لإصابته بالانفلونزا، قال النجم العراقي السابق نشأت أكرم إن دموع أيمن تُعبّر عن "قهّر الرجال، نظراً لما تعرض له من تنمّر وضغط وإساءة خلال مسيرته الكروية".
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمكالمة هاتفية جمعت أيمن بوالدته بعد المباراة إذ ظهرت وهي تقول "ان شاء الله دائما تفوزون، دَعَوت لكم يوم الخميس قبل الفطور، وبقيت أدعي واقول يا رب ايمن وربعه (زملاؤُه) يفوزون، وسأظل دائما أدعي لك وللمنتخب".
وفيما أكّد أيمن حسين متصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع القطري أكرم عفيف (3)، أن الجوائز الفردية جيّدة، لكن الأهم يبقى اللقب الجماعي، قال نجم القوة الجوية العراقي لوكالة فرانس برس إنه لا يفكر في الاحتراف في أوروبا، "كل ما أفكّر به حالياً هو إسعاد الشعب، المهم العراق يفوز".
وكان "أسد الرافدين" قد زأر مرتين، في بداية الشوط الاول ونهايته، حاسماً تأهل العراق إلى دور الـ16 من المسابقة القارية التي توج بلقبها مرة وحيدة عام 2007.
وتعليقاً على هدف أيمن المبكر، قالت صحيفة أساهي اليابانيةإن العراقيين "لم يمنحونا الـ 15 دقيقة التي نريدها، فسقطنا بسيناريو الصدمة، وباغتنا في الدقيقة الخامسة". وكانت الصحيفة قد نقلت عن "مدرب ولاعبي اليابان قولهم إنهم بحاجة إلى 15 دقيقة في بداية أي مباراة ليتعرّفوا واقعياً على المنافس.
جهد وكفاح ومثابرة لإثبات نفسه!
يقول أيمن "، لكن قبل المباراة قلنا لأنفسنا نحن العراق"!. ويضيف "لا يمكن وصف الشعور بعد تحقيق الفوز. قدّم اللاعبون مباراة كبيرة وكانوا أبطالاً".
اضطراب في معسكر المنتخب العراقي قبيل لقاء اليابان
عاش أيمن، إبن مدينة الحويجة في محافظة كركوك الشمالية، طفولة صعبة، بعد مقتل والده الذي كان من عناصر الجيش العراقي على ايدي تنظيمات مسلحة عام 2008.
كما تعرّض خلال مسيرته لانتقادات حادة في الإعلام المحلي وصلت إلى حد المطالبة بإبعاده عن المنتخب، لكنه كان دائماً يردّ على منتقديه بزيارة الشباك وقيادة أسود الرافدين إلى تحقيق الألقاب، وآخرها كأس الخليج في البصرة العام الماضي، وهو ما يُظهر بحسب نشأت أكرم "قوة شخصية أيمن في اللحظات الصعبة".
بعد مسيرة طويلة في الاحتراف الخارجي بدأت صيف 2019 مع الصفاقسي التونسي، وتلتها تجارب مع أم صلال والمرخية القطريين والجزيرة الإماراتي والرجاء البيضاوي المغربي، استقر أيمن منذ بداية الموسم الحالي مع ناديه الأسبق القوة الجوية، فحقق انطلاقة مميزة متربعاً على صدارة ترتيب الهدافين في الدوري العراقي بعشرة أهداف، علماً أنه أنهى موسم (2020-2021) في الصدارة بـ 22 هدفاً، حين قاد الجوية أيضاً إلى التتويج باللقب.
ورغم خوضه 75 دقيقة فقط في مباراتين، خطف أيمن أنظار المتابعين، بفعاليته العالية، وتمكن من حجز مكان وازن بين صفوة اللاعبين العراقيين، ما دعا كثيرين إلى تشبيهه بالنجم العراقي السابق يونس محمود الذي قاد العراق إلى لقبه الوحيد في بطولة كأس آسياعام 2007.
مساندة الجماهير
لكن "الإسقاط" الأهم، جاء على النجم السابق جعفر عمران الذي حرم اليابان عام 1993 من التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بتسجيله هدف التعادل (2-2) في الوقت البدل عن ضائع من المباراة التي أقيمت في الدوحة وقتذاك، واستحضرها مدرب "الساموراي" هاجيمي مورياسو، بقوله "إن معظم اللاعبين الذين يلعبون اليوم لم يكونوا قد ولِدوا خلال تلك المباراة"
وردا على سؤال إذا ما كان الفوز على اليابان، بوصفها المرشح الأبرز، سيُمهّد طريق العراق للوصول إلى اللقب، قال أيمن إن "كل مباراة لها حساباتها، ونحن نخوض هذه البطولة، كل مباراة على حدة".
وأشار أيمن الذي شق طريقه الصعب أول مرة مع ناد مغمور في كركوك من الدرجة الثالثة يعرف بنادي الطوز لموسمين قبل تنقله بين العديد من الأندية المحلية، وصولاً إلى عام 2019، إلى أن التركيز سينصّب على تحقيق الفوز في المباراة المقبلة على فيتنام، "لأنه سيضمن لنا صدارة المجموعة، والذهاب بمسار بعيد في البطولة، نحو إحراز اللقب"، علماً ان التعادل يكفي العراق للتصدّر.
وأشاد هداف النسخة السابقة من بطولة كأس الخليج بمؤازرة الجماهير في المباراة "مساندة الجماهير العراقية والعربية كان لها الأثر البالغ .. ونعدهم بتحقيق المزيد".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب)
أبرز النجوم في بطولة كأس آسيا الـ18 في قطر
من ينسى هدف سالم الدوسري في مرمى الأرجنتين في كأس العالم، أو تألق القطري المعز علي في كأس آسيا 2019؟ ومعهما تبرز أسماء من الأردن والعراق وكوريا الجنوبية واليابان وإيران. إليكم أبرز نجوم هذه النسخة من كأس آسيا.
صورة من: HECTOR RETAMAL/AFP/Getty Images
المعز علي - هداف كأس آسيا 2019
هل يكرر المعز مسيرة التألق في هذه النسخة من كأس آسيا، بعد أن سجل المهاجم القطري 9 أهداف في 7 مباريات في بطولة 2019 في الإمارات، ليقود منتخب بلاده إلى لقبه الآسيوي الأول. حينها أحرز المعز (27 عاما) والمولود في الخرطوم، 4 أهداف في مباراة واحدة ضد كوريا الشمالية في دور المجموعات، لكن ركلته الخلفية المزدوجة التي افتتح بها التسجيل ضد اليابان في نهائي البطولة ستظل خالدة في الذاكرة طويلا.
صورة من: Darko Bandic/AP/picture alliance
موسى التعمري – نجم مونبلييه الفرنسي
يلقبونه تارة بـ"ميسي الأردن"، وهناك من يشبهه بالمصري محمد صلاح، لتميزه بالسرعة والمهارة في مراوغة المنافسين. يعد التعمري (26 عاما) أمل المنتخب في كأس آسيا. ويعول المغربي الحسين عموتة مدرب المنتخب الأردني على موسى، الذي يتألق في صفوف فريقه مونبلييه الفرنسي منذ انتقاله إليه الصيف الماضي. وقال التعمري: "هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026 والوصول لنصف النهائي في كأس أمم آسيا".
صورة من: HECTOR RETAMAL/AFP/Getty Images
سون هيونغ مين - نجم توتنهام
سيكون سون هيونغ-مين من أبرز نجوم المنتخب الكوري الجنوبي خلال مشاركته في كأس آسيا. وسيتولى نجم توتنهام مهمة قيادة "محاربي تايغوك". سون (31 عاما) يعتبر أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في آسيا على مدار السنوات الخمس الماضية.
ويعتقد الألماني يورغن كلينسمان، مدرب المنتخب الكوري، أنه من "حق" المشجعين الكوريين انتظار فوز فريق يقوده سون هيونغ مين للفوز بكأس آسيا بعد 63 عاما من الانتظار.
صورة من: Lee Jin-man/AP Photo/picture alliance
كيم مين جاي - نجم دفاع بايرن ميونيخ
بعد موسم رائع رفقة نابولي والتتويج معه بلقب الدوري الإيطالي، انتقل نجم دفاع كوريا الجنوبية إلى بايرن ميونيخ الألماني الصيف الماضي، في صفقة هي الأغلى للاعب آسيوي (60 مليون يورو). وفرض كيم (27 عاما) نفسه في التشكيلة الأساسية لمدرب البافاري توماس توخل. والآن يعول عليه المنتخب الكوري كثيرا ليكون صمام الأمان في هذه البطولة القارية.
صورة من: Nigel Roddis/Getty Images
سالم الدوسري – يتمنى مواصلة التألق في قطر
يحتفظ الدوسري بذكريات جميلة من قطر بعد تسجيله أحد أجمل الأهداف في مونديال 2022 ضد الأرجنتين. وتوج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 2022. يعتبر الدوسري (32 عاما) أحد أفضل لاعبي القارة منذ فترة طويلة، وأحد أقوى لاعبي الهلال. شارك في مباراة لا تنسى مع فياريال الإسباني خلال فترة الإعارة في عام 2018، حيث ساعد فريقه على العودة من تأخره بهدفين إلى التعادل 2-2 مع ريال مدريد بعد نزوله احتياطيا في الشوط الثاني.
صورة من: Ricardo Mazalan/AP Photo/picture alliance
مهند علي - نجم العراق المتألق
شهدت بطولة آسيا 2019 في الإمارات ولادة نجوميته، وتلقى حينها عدة عروض من أندية أوروبية. وها هو الآن يقف أمام مشاركته الآسيوية الثانية، رغم أنه بعمر الـ23. فرض مهند علي نفسه كأحد نجوم المنتخب العراقي، وينتظر أن يقدم "ميمي" لاعب نادي الشرطة مستوى كبيرا مع بقية "أسود الرافدين"، ليعيدوا ذكريات تتويج العراق بلقب آسيا عام 2007.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Sahib
تاكيفوسا كوبو - نجم ريال سوسييداد
يشهد لاعب وسط ريال سوسييداد مرحلة تألق في إسبانيا، وهو الذي بدأ طريق النجومية منذ انضمامه إلى أكاديمية برشلونة في سن الـ10، وأطلق عليه حينها لقب "ميسي اليابان". خاض كوبو (22 عاما) هذا الموسم 25 مباراة مع فريقه في جميع المسابقات، فسجل 6 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة ضمن الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا. ويرتبط حاليا اسمه بالانتقال إلى مانشستر يونايتد. يأمل مدرب اليابان في أن يقود المنتخب إلى اللقب.
صورة من: Oscar J. Barroso/ZUMA Wire/imago images
تاكيهيرو تومياسو – نجم دفاع أرسنال
يقدم المدافع الياباني تومياسو أداء متميزا مع أرسنال في مختلف المسابقات، ما دفع بايرن ميونيخ للتفكير جديا في ضمه إلى صفوفه، لتميزه باللعب في مركزي المدافع المركزي والظهير. انضم تومياسو (25 عاما) إلى أرسنال في 2021 قادما من بولونيا الإيطالي، وعانى من الإصابة، لكنه عاد ليقدم موسما رائعا مع النادي اللندني، ما جعله أحد أبرز مدافعي آسيا، والآمال معقودة عليه ليساعد اليابان في حصد اللقب القاري.
صورة من: Justin Setterfield/Getty Images
مهدي طارمي – نجم بورتو البرتغالي
لم تفز إيران بكأس آسيا منذ 1976 لكن وجود مهاجم بورتو، مهدي طارمي، يعزز من حظوظها في إنهاء هذا الصيام. من المنتظر أن يشكل طارمي (31 عاما) شراكة هجومية خطيرة مع مهاجم روما سردار أزمون. وكان طارمي على وشك التوقيع مع ميلان الإيطالي الصيف الماضي، وربما تعيده بطولة كأس آسيا إلى الواجهة مجددا، في حال قدم عروضا قوية.
صورة من: Ricardo Mazalan/AP Photo/picture alliance