1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النرويجي المشتبه به يعترف بتنفيذ الهجوم المزدوج في أوسلو

٢٤ يوليو ٢٠١١

أعلن محامي الدفاع عن اندرس ب.، المتهم بارتكاب مجزرة أوسلو والتي راح ضحيتها 93 قتيلاً على الأقل أن موكله "أقر بالتهم الموجهة إليه"، فيما قلل وزير الداخلية الألمانية من المخاوف من حصول حوادث مشابهة من قبل اليمين في ألمانيا

صورة من: dapd

أفادت الشرطة النرويجية في بيان لها أن العملية التي شنتها صباح الأحد (24 تموز/ يوليو 2011) في شرق العاصمة أوسلو لم تسفر عن نتائج. وأوضحت الشرطة أنه "لم يتم العثور على أي متفجرات" وأنه "تم الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا". وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت عملية في حي سليتيلويكا في إطار التحقيق حول الاعتداءين اللذين وقعا الجمعة، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الشرطة اعتقلت ستة أشخاص في موقف أحد الأبنية. وأعلنت الشرطة لاحقا في بيانها أنها "لا تملك سبباً يسمح لها بالربط بين هؤلاء الأشخاص والأعمال الإرهابية". وتحاول الشرطة معرفة ما إذا كان المشتبه به الرئيسي، اندرس ب.، خطط للهجوم ونفذه بمفرده. فرغم توجيه التهم ضد رجل واحد فيما يتعلق بقتل هؤلاء الضحايا، إلا أن بعض الشهود قالوا إن مسلحاً آخر كان على الجزيرة التي شهدت إطلاق النار على 85 شخصاً من الضحايا. وفي هذه الأثناء أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية إن عدد القتلى في الهجومين ارتفع إلى 93 قتيلاً بدلاً من 92 بعد أن لقي مصاب حتفه في المستشفى اليوم الأحد.

"عمل وحشي لكنه ضروري"

واعترف الرجل النرويجي، الذي شن هجوماً مزدوجاً في النرويج أسفر عن مقتل 93 شخصاً، بارتكاب الوقائع المنسوبة إليه، حسبما قال محاميه مساء السبت. ووجهت إلى اندرس ب. البالغ من العمر 32 عاماً اتهامات بإطلاق النار عشوائياً، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 86 شخصاً أول أمس الجمعة في معسكر للشباب بجزيرة أوتويا خارج أوسلو نظمته رابطة الشباب بحزب العمال الحاكم، وكذلك تفجير قنبلة قبل ذلك بساعات في وسط أوسلو مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين.

وقال جير ليبستاد لقناة "ان ار كيه" النرويجية إن موكله سيقدم مزيداً من المعلومات الاثنين في جلسة استماع خلال احتجازه. ونقلت الطبعة الإلكترونية لصحيفة "في جي" عن المحامي قوله إن موكله قال إن الأعمال التي ارتكبها "رهيبة، لكنه يعتقد أنها كانت ضرورية". وتحدث ليبستاد، الذي عين لتمثيل المتهم، خارج مركز شرطة أوسلو حيث يحتجز موكله. وما تزال الشرطة تحقق في خلفية المتهم، الذي له صلات باليمين المتطرف.

بيان وشريط فيديو

المشتبه به اعترف بنشر المواد على الإنترنت قبل هجوم الجمعةصورة من: picture alliance/dpa

وذكرت وسائل الإعلام في وقت متأخر أمس السبت أن المتهم نشر على ما يبدو بياناً وشريط فيديو على شبكة الإنترنت قبل شن هجماته الدموية. وذكرت قناة "تي في 2" أنه بالإضافة إلى شريط فيديو مدته 12 دقيقة نشر على موقع مشاركة الفيديو "يوتيوب" نشر المشتبه به نصاً مكتوباً من 1500 صفحة تحت عنوان "إعلان استقلال أوروبا"، حدد فيه وجهات نظره. وأظهر شريط الفيديو الرجل وهو يحمل سلاحاً آلياً ويرتدي حلة غوص زينت بشارة عليها نقش "الصياد الماركسي". وحمل شريط الفيديو عنوان "فرسان الهيكل 2083". وانتقد في ما كتبه التعددية الثقافية وأكد أنه ينبغي نفي المهاجرين، وخاصة المسلمين من أوروبا. ووقع على النص المكتوب باسم "أندرو بيرويك". ونقلت قناة "تي في 2" والطبعة الإلكترونية لصحيفة "في جي" عن مصادر في الشرطة قولها إن المشتبه به اعترف بنشر المواد على الإنترنت قبل هجوم الجمعة. وقالت الشرطة إن حصيلة القتلى قد ترتفع مع استمرار البحث في المياه قبالة سواحل الجزيرة والمباني التي تضررت بشدة من الانفجار القوي.

كره دفين

من جانب آخر قال أخصائي علم النفس الجنائي كريستيان لودكه أن المتهم، الذي خطط للعمليتين ونفذهما بدم بارد، "لديه على الأرجح كره دفين وسخط لا يمكن تصوره وطاقات إجرامية كبيرة للغاية". وفي حديث إلى القناة الأولى للتلفزيون الألماني مساء السبت (23 تموز/ يوليو 2011) قال الأخصائي الألماني أن منفذ الهجوم تقصد إطلاق النار على الشباب والمراهقين من المشاركين في المخيم في جزيرة أوتويا، "والذين يشكلون في النهاية مستقبل بلد"، مضيفاً أن اندرس ب. أراد بذلك "تدمير الشعور بالأمان". وبحسب لودكه، الذي يعمل في جمعية رعاية ضحايا الاعتداءات والاختطاف والكوارث الطبيعية بمدينة أيسن الألمانية، فإن المتهم يرى في نفسه "بطلاً، يريد أن يكون سيداً للحياة والموت".

مجزرة أوسلو أسوأ مأساة في تاريخ النرويج منذ الحرب العالمية الثانيةصورة من: picture alliance/dpa

"لا يوجد في ألمانيا خطر مباشر من قبل اليمين المتطرف"

وعلى خلفية الهجوم أيضاً أعرب وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش عن اعتقاده بأن بلاده لا تواجه خطراً مباشراً من قبل اليمين المتطرف. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد(24يولويو/تموز 2011 ) قال فريدريش إن سلطات الأمن الألمانية تراقب التيار اليميني بشكل مكثف. غير أنه أكد على عدم وجود إشارات في الوقت الراهن تدل على اعتزام التيار اليميني المتطرف القيام بأنشطة إرهابية في ألمانيا. وأشار فريدريش إلى أن "الجرائم المروعة في النرويج" أثبتت مجدداً مدى الخطورة التي يمكن أن تنجم عن المجرمين المتعصبين وبغض النظر عن دوافعهم. ورأى الوزير الألماني أن المجتمع المفتوح دائماً ما يكون "عرضة للإصابات".

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW