غير بيدرسون مبعوثا خاصا جديدا إلى سوريا خلفا لدي ميستورا
٣١ أكتوبر ٢٠١٨
تسعى الأمم المتحدة للمساعدة في كتابة دستور جديد لسوريا وهو ما ترفضه دمشق. وبعد أربع سنوات من عمله أعلن المبعوث الخاص لسوريا دي ميستورا استقالته، والآن حدد أمين عام الأمم المتحدة خليفته الجديد.
إعلان
مسائية DW: إلى أين يتجه الحل السياسي في سوريا؟
23:18
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن عن رغبته في تعيين الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون كمبعوث خاص جديد الى سوريا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز ووكالة فرانس برس.
وقال دبلوماسيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إن بيدرسن حصل على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ويشغل بيدرسون حاليا منصب سفير النرويج لدى الصين، وسبق أن كان سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة.
مسائية DW: إلى أين يتجه الحل السياسي في سوريا؟
23:18
This browser does not support the video element.
وقال غوتيريش في رسالة اطلعت عليها فرانس برس "أنا سعيد بأن أبلغكم بنيتي الإعلان عن تعيين السيد غير بيدرسون كمبعوثي الخاص إلى سوريا. ولاتخاذ هذا القرار قمت باستشارات واسعة بما في ذلك مع حكومة الجمهورية العربية السورية". وأشارت الرسالة إلى أن "السيد بيدرسون سيدعم الأطراف السورية عبر تسهيل إيجاد حل سياسي شامل وجدير بالثقة يحقق التطلعات الديموقراطية للشعب السوري".
أهم التحديات للمبعوث الجديد
وسيحل بيدرسن محل ستافان دي ميستورا الذي سيتنحى عن منصبه لأسباب عائلية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، في الوقت الذي استعادت فيه الحكومة السورية، بدعم من إيران وروسيا، معظم البلاد ولا يزال فيه الاتفاق السياسي بعيد المنال. وشكر غوتيريش في رسالته دي ميستورا "لجهوده المنسقة ومساهماته لأكثر من أربع سنوات في البحث عن السلام في سوريا".
وسيواجه الدبلوماسي النرويجي عقبات في التفاوض على اتفاق سياسي يقول الغرب إنه ضروري من أجل تدشين دعمه لإعادة الاعمار ولتشجيع الجزء الأكبر من ملايين اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط على العودة.
وتتركز جهود الأمم المتحدة في الوقت الراهن على محاولة تشكيل لجنة لإعادة كتابة دستور سوريا. وقال دي ميستورا لمجلس الأمن يوم الجمعة إن سوريا تريد من الأمم المتحدة ببساطة تسهيل جهود إعادة صياغة الدستور وعدم اختيار ثلث اللجنة التي ستقوم بذلك، مما يمثل "تحديا خطيرا".
وكان قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول نهاية الأسبوع دعوا إلى حل سياسي للحرب في سوريا وهدنة دائمة في معقل المعارضة المسلحة الأخير في إدلب. كما دعا بيانهم المشترك إلى تشكيل لجنة لصياغة مشروع دستور جديد قبل نهاية العام "يمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
ص.ش/و.ب (أ ف ب، رويترز)
الغائبون الحاضرون في قمة إسطنبول حول سوريا
تتجه الأنظار خلال اليومين المقبلين إلى إسطنبول، حيث تعقد قمة رباعية بشأن سوريا بين كل من تركيا، ألمانيا، فرنسا وروسيا. غير أن اللاعبين الكبار في الملف غائبون. في ما يلي أبرز الغائبين، مواقفهم و مصالحهم في الملف السوري.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Algaloud
الولايات المتحدة الأمريكية
تغيب الولايات المتحدة عن قمة اسطنبول المرتقبة، لكن دورها يبقى أساسياً في العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات. وكان ترامب قد أعلن ان تعليق هجوم نظام الأسد على ادلب، تم بفضله، بعد تحذيره الرئيس السوري بشار الأسد. مصلحة أمريكا تكمن بالأساس في انسحاب إيران من سوريا أو على الأقل إضعاف تأثيرها على الأرض هناك.
إيران - القوة غير المرئية
بالرغم من غيابها عن قمة اسطنبول، إلا أن إيران مازالت حاضرة على الأرض في سوريا. ووفقا لتقارير عديدة لعبت إيران دوراً كبيراً في الانتصارات الاستراتيجية العديدة التي حققها الجيش السوري. إيران غائبة و حاضرة في القمة من خلال روسيا، التي عملت إلى حد الآن بالتعاون معها على ضمان بقاء الأسد. تتطلع إيران إلى تقوية حضورها والمشاركة في عملية إعادة البناء في سوريا لكن مستقبل إدلب قد يُضعف تأثيرها في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP/dpa/Uncredited/Iranian Presidency Office
نظام الأسد
إلى جانب تناول الوضع في إدلب، يُفترض أن تفضي قمة اسطنبول إلى حل للنزاع الدائر في سوريا منذ عام 2011، وذلك يعني أن القمة ستناقش مصير الرئيس السوري بشار الأسد، المتمسك بالسلطة. وكانت أمريكا قد هددت نظام الأسد بعقوبات مشددة في حالة عرقلته الحل السياسي. فيما تعول ميركل على روسيا "للعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا بصفتها حليفة لنظام الأسد وشريكاً لديه مسؤوليات خاصة".
صورة من: Reuters/M. Djurica
المعارضة السورية
تتناول قمة اسطنبول بالأساس الوضع في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية بعد سبع سنوات من الحرب، كما تتناول أيضاً تطبيق اتفاق سوتشي الروسي التركي بشأن المحافظة. وكان الهدف من هذا الاتفاق هو وقف هجوم الحكومة السورية. لكن فصائل المعارضة تخشى من أن يشكل تنفيذ هذا الاتفاق مقدمة لعودة قوات النظام إلى إدلب.
صورة من: Getty Images/AFP
مصالح الأكراد
بالرغم من تجنب الطرفين الصراع المباشر، إلا أن هناك تضارباً في المصالح بين كل من الحكومة السورية والإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد.وفيما يسعى الأكراد إلى الحصول على حكم ذاتي في دولة لامركزية، ترغب دمشق في استعادة سيطرتها المركزية بالكامل على كل مناطق سوريا.
صورة من: Reuters/R. Said
الدور السعودي
طالما لعبت السعودية دوراً متخبطاً في الملف السوري تماشيا مع مصالحها السياسية. ففي البداية دعمت الثورة السورية، لكن سرعان ما طرأ تحول مفاجئ في موقفها وأقرت بضرورة بقاء الأسد في السلطة. كما سعت للتقارب مع روسيا بهدف منع صعود الحليف الآخر إيران. تركيا كانت تراهن على دور السعودية في إعادة البناء في سوريا، غير أن قضية مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي قد تسلب الرياض هذا الدور. إعداد: إيمان ملوك