تقول دراسة بريطانية إنّ النساء لا يقتحمن عالم الاستثمار كما يفعل الرجال. وثمة عوامل متعددة تجعل الرجل أكثر رغبة في تحمل مخاطر الاستثمار، والنتيجة أن الفجوة كبيرة جدا، وفق الدراسة نفسها.
إعلان
تُظهر دراسة حديثة أن فجوة الاستثمار بين الجنسين في المملكة المتحدة قد زادت بسبب استثمار عدد أكبر من الرجال الشباب لأموالهم بينما تحتفظ النساء بالنقود بسبب نقص الثقة والتخوّف من الخسارة، حسب ما نقلته صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية عن شركة الأبحاث الاستثمارية "بورينغ مونيي".
وجدت دراسة الشركة أن فجوة الاستثمار بين الجنسين قد زادت بمقدار 54 مليار جنيه إسترليني لتصل إلى 567 مليار جنيه بين يناير 2023 ويناير 2024. وإذا تم توزيع المبالغ المستثمرة حسب الجنس بالتساوي في المملكة المتحدة، سيكون لدى الرجال في المتوسط أربعين ألف جنيه، بينما سيكون لدى النساء 16 ألف جنيه فقط.
يمتلك الرجال حاليًا 1.01 تريليون جنيه بريطاني من الاستثمارات، في حين أن النساء لديهن 450 مليار جنيه فقط. تشمل هذه الأرقام الاستثمارات الشخصية ولكن لا تشمل أموال المعاشات التي يتم توفيره، وتبين الدراسة أن النساء يرغبن عموما بالاحتفاظ بالمال بدل استثماره.
النساء الشابات عمومًا أكثر تحفظاً وأقل ثقة من الذكور عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، إذ تُظهر الدراسة أن عددًا أكبر من الرجال بين سن 25 و44 عامًا يتخذون قرار الاستثمار للمرة الأولى في حياتهم مقارنة بالنساء في الفئة العمرية نفسها، بينما تقل الفجوة نسبيا فوق سن الـ55.
إلى حدود بداية هذا العام، كانت 19 بالمئة فقط من النساء بين سن 25 إلى 44 عامًا من يحملن لقب مستثمرات، وهو ما يمثل زيادة بنقطة مئوية واحدة فقط عن العام السابق. من ناحية أخرى، زادت نسبة الرجال البريطانيين من الفئة ذاتها الذين استثمروا أموالهم من 28 بالمئة إلى 34 بالمئة.
"للأسف، فجوة الاستثمار بين الجنسين ما زالت عالية وقد تفاقمت في عام 2024"، تقول هولي ماكاي، الرئيسة التنفيذية لشركة "بورينغ مونيي"، لافتة أن الفجوة "أضحت أكبر حتى من الناتج المحلي الإجمالي لبولندا أو الأرجنتين."
لا ينتهي الأمر هنا، النساء المستثمرات لا يتحملن مخاطر كبيرة، 18 في المئة منهن يخترن معاشاً تقاعدي بمخاطر أعلى، بينما 33 في المئة من الرجال يفعلون، لكن جزءًا من ذلك يعود كذلك للأجور التي لا تزال أعلى لصالح الرجال عموما، وكذلك لظروف رعاية الأطفال.
كما أن الفجوة بين استثمارات الذكور والإناث بين من هم في سن 18 إلى 24 عامًا كبيرة، حيث تستثمر 9 بالمئة فقط من النساء مقابل 22 بالمئة من الرجال.
ضعف الاستثمار لدى المستثمرات الشابات اللائي ليست عندهن مسؤوليات أسرية، تعود لأمور متعددة، منها نقص الثقة، ومدى الوعي بالعلامة التجارية، والأعراف الاجتماعية، وكذلك توقعات غير واثقة في نتائج الاستثمار حسب الشركة، بينما تشير بيانات أخرى أن هذه الفئة من الشابات أكثر ميلاً لتلقي نصائح مالية من أمهاتهن أكثر من آبائهن.
ع.ا
نساء قويات يغيِّرن عالمنا المعاصر
يناضلن ضد القمع والظلم ويلتزمن لتغيير العالم. نساء قويات يكتبن التاريخ بفضل التزامهن وقوة إرادتهن. فالعنصر النسوي له مساهمته في الحياة اليومية.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
مناضلات ضد تنظيم داعش
نادية مراد تنتمي لأولئك الذين نجوا من معتقل تنظيم "داعش" الإرهابي. هذه الأيزيدية اختطفها ارهابيو داعش وعذبوها طوال شهور واغتصبوها. ومنذ هربها تنشط المرأة البالغة من العمر 25 عاما ضد العنف الجنسي كسلاح حرب وتناضل من أجل حقوق ضحايا تجارة البشر. وفي 2018 حصلت على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
حق النساء في الصلاة
كناغا دورغا (وسط يسار) وبيندو ( وسط يمين) أثارتا بداية السنة انتباها عالميا، إذ اقتادتهما الشرطة من معابد بامبا في جنوب الهند بعدما سُمح قانونيا للنساء بزيارة المعابد في ولاية كيرالا. مئات المتظاهرين أغلقوا الطرق وحصلت مواجهات، في ظل مطالب المتشددين بمنع دخول النساء إلى المعابد الهندوسية.
صورة من: Getty Images/AFP
من برونكس إلى واشنطن
إنها أصغر امرأة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي: ألكسندريا أوكازيو كورتيس. هذه المرأة المنحدرة من أمريكا اللاتينية البالغة من العمر 29 عاما من برونكس في نيويورك هي واحدة من بين مائة امرأة دخلن في بداية السنة مجلس الشيوخ. وهي تنشط من أجل حقوق الطبقة العاملة التي تنحدر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Sg
النهاية الحزينة لبطلة
هي الأخرى كتبت التاريخ: البرازيلية مارييل فرانكو كانت المرأة السوداء الوحيدة في المجلس البلدي لمدينة ريو دي جانيرو وتنحدر من حي فقير. هذه السياسية المحلية تُعد مناضلة ضد العنصرية وعنف الشرطة وقمع النساء. وفي آذار/ مارس 2018 أطلق مجهولون النار عليها حين كانت تستقل سيارة . اشعل اغتيالها احتجاجات كبرى في البرازيل.
صورة من: CMRJ/Renan Olaz
المساواة للجميع
المسلمون يواجهون متاعب في ميانمار، لاسيما الروهينجا. واي واي نو لا تنتمي فقط إلى هذه الأقلية الدينية المضطهدة، بل كانت سجينة سياسية في بلادها. هذه الناشطة تناضل في وطنها من أجل الديمقراطية والمساواة والتعايش السلمي.
صورة من: DW/V. Hölzl
زهرة الصحراء المعروفة
وجهها يُعتبر الأشهر في الكفاح من أجل حقوق المرأة عالميا: واريز ديري. عاشت طفولة محزنة بسبب تقاليد وطنها الصومال حيث تعرضت إلى عملية ختان، نشرت الناشطة كتاب "زهرة الصحراء" وتناضل منذ سنوات ضد تشويه الأعضاء الجنسية للنساء في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
متابعة النضال رغم الاعتداء
قضيتها أثارت انتباهاً كبيراً على مستوى العالم: في 2012 أطلق عنصر من طالبان الرصاص على رأس مالالا يوسفزاي. وسبب هذا الاعتداء هو التزامها من أجل المساواة مع النساء وتعليم البنات في باكستان. وفي 2014 حصلت الناشطة في حقوق الأطفال بالاشتراك مع الهندي كايلاش ساتيارتي على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
بلا حجاب
من أجل معارضتها لارتداء الحجاب و لنضالها للحصول على المساواة فقدت الإيرانية مسيح علي نجاد الكثير في حياتها. وفي المهجر في لندن أطلقت مبادرة في 2014 وهي طليقة الشعر، وهو أمر محظور في بلدها إيران، فاثارت جدلا واسعا في بلدها حول الحجاب، ومازالت تداعياته مستمرة إلى يومنا هذا.
صورة من: Getty Images/P. Ann
قيادة السيارة
في مايو 2011 سمحت منال الشريف بتصوير نفسها أمام مقود السيارة، وذلك في العربية السعودية التي تمنع النساء من قيادة السيارات. بعد نشر الفيديو أعتقلت أخصائية الحاسوب لفترة قصيرة. لكنّ هذا لم يمنعها من مواصلة قيادة السيارة، ما أدى إلى اعتقالات إضافية. وأدى عملها في النهاية إلى إثارة كبيرة سُمح على إثرها للنساء في السعودية منذ حزيران/ يونيو 2018 بقيادة السيارة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Querfurth
المساواة في العبادة
في الولايات المتحدة الأمريكية أثارت أستاذة العلوم الإسلامية ضجة عندما تقدمت أمينة ودود في 2005 لتكون أمامة صلاة الجمعة أمام مائة من الرجال والنساء الذين أدوا صلاة مختلطة. ودود تنشط من أجل مساواة النساء في العائلة وأداء الفرائض الدينية.
صورة من: Getty Images
أم حق الاقتراع النسوي
لولا التزامها لكان العالم اليوم على حال أخرى: إملين بانكهورست وزميلاتها ناضلن بوسائل راديكالية في بداية القرن العشرين من أجل المساواة وحق الاقتراع في بريطانيا، فتككل نضالهن بالنجاح: فمنذ 1918 بات يمكن للنساء في المملكة المتحدة الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهن.