النساء في مناصب القيادة.. ألمانيا تحت متوسط الاتحاد الأوروبي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
على الرغم من أن النساء في ألمانيا يشكلن ما يقرب من نصف القوى العاملة، فإن أقل من ثلث المناصب القيادية فقط تشغلها نساء. وبذلك يكون أكبر اقتصاد في أوروبا أقل بكثير من المتوسط في الاتحاد الأوروبي. فإلى ماذا يرجع ذلك؟
صورة رمزية، نساء في مناصب قيادية صورة من: Annette Riedl/dpa/picture alliance
إعلان
لا تزال النساء في المناصب القيادية في ألمانيا أقلية بفارق كبير على الرغم من أن عدد النساء العاملات في هذا البلد يكاد يساوي عدد الرجال. ومع نسبة 29,1 في المائة من النساء كان أقل من ثلث المديرين التنفيذيين في ألمانيا من الإناث في عام 2024، حسب ما أعلنه
مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن. وبذلك كان أكبر اقتصاد في أوروبا أقل بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 35,2 في المائة. ومنذ عام 2014 لم تتغير نسبة النساء في المناصب القيادية في ألمانيا عمليا، حسب ما أورده الإحصائيون في مدينة فيسبادن. في المقابل ارتفعت النسبة في متوسط الاتحاد الأوروبي بمقدار 3.4 نقطة مئوية خلال فترة العشر سنوات وبشكل خاص في السويد وإستونيا وقبرص ومالطا.
السويد في الصدارة
تحتل السويد أيضا المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي في إحصائيات عام 2024K حيث تشغل النساء 44.4 في المائة من المناصب القيادية. وحسب أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) سجلت لاتفيا (43.4 في المائة) وبولندا (41.8 في المائة) أيضا نسبا عالية نسبيا. وتحتل قبرص المرتبة الأخيرة حيث لم تشغل النساء سوى (25.3 في المائة) المناصب القيادية.
وتشمل المناصب القيادية المسجلة إدارة الشركات الصغيرة وإدارة الشركات الكبيرة أو إدارة أقسامها والمناصب القيادية في الخدمة الإدارية. وتشكل النساء ما يقرب من نصف إجمالي القوى العاملة في ألمانيا. وتعتبر نسبة النساء في المناصب القيادية في ألمانيا منخفضة بشكل ملحوظ مقارنة بعدد النساء العاملات في هذا البلد، حسب تصنيف مكتب الإحصاء الاتحادي. وبلغت نسبتهن من إجمالي القوى العاملة 46.9 في المائة في عام 2024 أي أعلى بقليل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي (46.4 في المائة).
قيادية أعمال تقدم عرا تقديميا عن الطاقة المتجددة.صورة من: HalfPoint Images/IMAGO
مقاربة أوروبية أخرى
في إيطاليا على سبيل المثال يقل عدد النساء العاملات ومع ذلك تبلغ نسبة النساء في المناصب القيادية 27.9 في المائة وهي نسبة قريبة من النسبة في ألمانيا. وفي النمسا على سبيل المثال كانت نسبة الوظائف القيادية التي تشغلها النساء 36.2 في المائة في عام 2024 وهي نسبة أعلى بكثير من ألمانيا مع نسبة مماثلة للنساء في إجمالي القوى العاملة (47.5 في المائة).
خبيرة: تطور "غير مفاجئ للأسف"
وصف معهد العلوم الاقتصادية والاجتماعية (WSI) التابع لمؤسسة هانس بوكلر نسبة النساء في المناصب القيادية في ألمانيا بأنها "مقلقة ولكنها للأسف غير مفاجئة في ضوء الواقع السياسي في ألمانيا".
ويُعيق سوق العمل خيارات النساء المهنية، حيث يصعب للغاية التوفيق بين العمل المأجور والرعاية التي لا تزال تقوم بها النساء في الغالب، كما تقول خبيرة المعهد البروفيسورة بيتينا كولراوش. وتضيف "لا توجد حاليا أي مناقشات سياسية ناهيك عن مقترحات لتغيير هذا الوضع".
د ب أ/ م.أ.م (ع.ج.م)
نساء تقلدن مناصب رفيعة في هرم السلطة في ألمانيا
من يعتقد أن السياسة من صنع الرجال فقط، عليه إعادة النظر في موقفه. 12 امرأة ساهمن في تشكيل صورة ألمانيا في الحقبات الأخيرة، من روزا لوكسمبورغ إلى أنغيلا ميركل. في ما يلي ألبوم صور عن أقوى النساء في تاريخ ألمانيا السياسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
أم الحركة النسائية
كلارا زيتكين، سياسية ألمانية يسارية، (ولدت في 5 تموز/ يوليو 1857 – وتوفيت في 20 حزيران/ يونيو 1933)، لعبت دوراً مهماً في رفع الوعي السياسي لدى النساء العاملات الألمانيات. نشطت في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني حتى عام 1917، ثم انضمت إلى جناحه اليساري. وكانت في 30 آب/ أغسطس 1932 آنذاك نائبة في البرلمان الألماني.
صورة من: picture alliance/dpa
صوت الحركة العمالية
لا يمكن إلقاء نظرة على تاريخ السياسة الألمانية من دون التوقف عند روزا لوكسمبورغ. تزوجت الماركسية المولودة في بولندا (ولدت في 5 آذار/ مارس 1871 – وتوفيت في 15 كانون الثاني/ يناير 1919) من ألماني. انضمت بعدها إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي SPD. وأسست مع كارل ليبكنشت، "عصبة سبارتاكوس" الشيوعية. بعدها تحولت إلى عدوة لجمهورية فايمار وقُتلت في كانون الثاني/ يناير عام 1919. وشيع جنازتها حوالي مليون شخص.
صورة من: picture-alliance / akg-images
أول وزيرة
كانت إليزابيث شفارتسهاوبت (ولدت في 1 كانون الثاني/ يناير 1901 – وتوفيت في 30 تشرين الأول/ أكتوبر1986) من الحزب المسيحي الديموقراطي أول وزيرة في ألمانيا. في الـ 14 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1961، أدت اليمين الدستورية في البوندستاغ لتصبح وزيرة الصحة. "ماذا نفعل بامرأة في مجلس الوزراء؟" قد يكون المستشار السابق أديناور قد سأل نفسه. لكن شفارتسهاوبت أثبتت نفسها من خلال عملها، ومهدت طريق ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول رئيسة برلمان
كانت آن ماري رينغر (ولدت في 7 كانون الثاني/ يناير 1919 – وتوفيت في 3 آذار/ مارس2008 )، أول رئيسة للبوندستاغ في ألمانيا. وكانت تنتمي إلى الجناح المحافظ للحزب الاشتراكي الديمقراطي. طبعت أهوال الحرب العالمية الثانية الحياة السياسية لرينغر:" قبلنا كانت ألمانيا حطاماً وكنت مصممة على المشاركة السياسية والمساعدة في بناء ألمانيا الديمقراطية".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Sanden
السيدة الأولى في الحزب الديمقراطي الحر
على مدى عقود، طبعت هيلدغارد هام بروشر، المشهد السياسي الليبرالي (ولدت في 11 أيار/ مايو 1921– وتوفيت في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2016). كانت هام بروشر، وزيرة الدولة في وزارة خارجية هانس ديتريش غينشر. وكانت تعتبر السيدة الأولى في الحزب الديمقراطي الحر . لكن مع ذلك لم تتمكن من تتويج مسارها السياسي. ففي عام 1994، ترشحت هام بروشر لمنصب الرئيس الاتحادي، لكن فاز بالمنصب مرشح الاتحاد رومان هيرتسوغ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
وزيرة التعليم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية
بدا منصبها غير مؤثر، لكنه على العكس من ذلك، فقد كانت وزيرة التعليم لدى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، مارغوت هونيكر(ولدت في 17 نيسان/ أبريل 1927– وتوفيت في 6 أيار/ مايو 2016) زوجة الزعيم السابق لألمانيا الشرقية وزعيم الحزب إريش هونيكر. دعمت زوجها في القضايا السياسية، ولعبت دوراً قوياً في ذلك. كما تقبلت سقوط ضحايا جدار برلين. وبعد نهاية الدولة الاشتراكية الألمانية الشرقية، عاش الزوجان في تشيلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غريمة المستشار
تجرأت على المحرمات ودافعت عن حقوق المرأة وشاركت في المحاولة غير المجدية للإطاحة بالمستشار كول (يسار الصورة) كرئيس للحزب المسيحي الديموقراطي CDU. كرست ريتا زوسموت (ولدت في 17 فبراير 1937) نفسها كوزيرة للأسرة والصحة من أجل مساعدة مرضى الإيدز و توفير الأدوية. من عام 1988 حتى عام 1998 كانت زوسموت رئيسة البرلمان الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
المشاركة في تأسيس حزب الخضر
لم يؤثر شخص من قبل على السنوات الأولى لتأسيس حزب الأخضر، كما فعلت ناشطة السلام بيترا كيلي (ولدت في 29 تشرين الثاني / نوفمبر1947– وتوفيت في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 1992). وبسبب انخراطها في العمل السياسي من دون هوادة، كانت تعرف كيلي بـ "جان دارك العصر الذري". في ظل ظروف غامضة، قتلت من قبل شريكها غيرت باستيان (يمين الصورة)، والذي قتل نفسه أيضاً فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa
أقوى امرأة في أوروبا
منذ اعلان تخليها عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، اقتربت نهاية حياة ميركل السياسية. لكن تاريخها السياسي كان حافلاً بالإنجازات. ولدت ميركل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً ( في 17 تموز/يوليو 1954)، وتولت الفيزيائية مناصب وزارية عديدة في ألمانيا الموحدة، لتصبح أول مستشارة في تاريخ ألمانيا. من خلال سياستها الخاصة باللاجئين، أظهرت ميركل في البداية انسانياتها ولكنها خيبت ظن بعض الناخبين بها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
أول وزيرة دفاع في ألمانيا
على الرغم من ولوج المزيد من النساء مجال السياسة، إلا أن هناك حاجة للحاق بالركب. من المعتاد أن تشغل النساء المناصب الوزارية في وزرات مثل وزارة الصحة أو الأسرة أو العدالة. لكن أورزولا فون دير لاين (ولدت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1958) من الحزب الديمقراطي المسيحي CDU، عملت بجد من أجل تغيير ذلك. أولا، ترأست وزارة الأسرة ، ثم وزارة العمل - وهي الآن أول وزيرة دفاع في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
أمل الاشتراكيين الديموقراطيين
لفترة طويلة هيمن الرجال على المشهد السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. ترأست أندريا نالز (ولدت في 20 حزيران/ يونيو 1970) الحزب الأقدم في ألمانيا كأول امرأة. ما وضع ضغطًا هائلًا عليها. بسبب النزاع داخل الائتلاف الحاكم ، تخلى عدد كبير من الناخبيين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويجب على نالز الآن تجديد الحزب، وإلا ستكون نهاية وزيرة العمل السابقة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
نجمة اليسار الصاعدة
لا يوجد امرأة في السياسة الألمانية، تنقسم حولها الآراء مثل ما هو الحال مع رئيسة حزب اليسار، سارة فاغنكنشت، (ولدت في 20 حُزيران/ يونيو 1969). أحدث مشروع أطلقته المرأة، التي نشأت في ألمانيا الشرقية، وزوجة زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي السابق، أوسكار لافونتين، هو "حركة انهضوا" الألمانية اليسارية لمواجهة اليمين المتطرف. إعداد: غالف بوزن/ إيمان ملوك