1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النظام الغذائي للأبقار.. هل هو صديق للبيئة؟

٢٥ مايو ٢٠٢٤

توصل خبراء إلى أن المكملات الغذائية المستخدمة بهدف تقليص انبعثات غاز الميثان من المواشي، تعطي نتائج مختلفة على أرض الواقع مقارنة بنتائج الاختبارات المخبرية. فما مزايا وعيوب هذا النظام الغذائي؟

الأبقار
المزارعون حريصون على خفض انبعاثات غاز الميثان من المواشي.صورة من: catolla/IMAGO

خلصت مجموعة خبراء في مذكرة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، إلى أن المكملات الغذائية المستخدمة لتقليص انبعاثات الميثان من المواشي، بينها الطحالب الحمراء، تعطي نتائج مختلفة على أرض الواقع مقارنة بتلك المتأتية من الاختبارات المخبرية.واستناداً إلى دراسات عدة، حددت هذه اللجنة المكونة من خمسة أكاديميين وباحثين في وثيقة نُشرت في 18 مايو/أيار، مزايا وعيوب هذه المكملات الغذائية التي تجتذب اهتمام المزارعين والحكومات الحريصة على خفض انبعاثات غاز الميثان.


وتشكّل الانبعاثات المرتبطة بالحيوانات حوالى 12 في المائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالأنشطة البشرية، ومصدرها خصوصاً إطلاق غاز الميثان، ثاني أبرز الغازات المسببة للاحترار بعد ثاني أكسيد الكربون. ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عملية الهضم لدى الحيوانات المجترة من خلال إطلاق غاز الميثان عن طريق التجشؤ.

الطحالب الحمراء

 وفي مواجهة ذلك، يحاول البعض تغيير النظام الغذائي لأبقارهم: فاستبدال جزء من نظامهم الغذائي بنوع من الطحالب الحمراء من شأنه، على سبيل المثال، تقليل انبعاثات غاز الميثان لديها بأكثر من 80في المائة، بحسب دراسة أميركية أجريت عام 2021. لكنّ هذه الفعالية باتت موضع تشكيك من جانب هذه المجموعة من الخبراء. ففيما خفضت الطحالب الحمراء انبعاثات غاز الميثان بنسبة تصل إلى 99 في المائة في النتائج المخبرية، فإن الدراسة الميدانية الأكثر شمولاً كشفت فقط عن انخفاض بنسبة 28 في المائة لدى المواشي اليابانية، فيما أظهرت النتائج فقداناً للوزن لدى هذه الحيوانات في نهاية التجارب.ويشير العلماء أيضاً إلى أن العنصر النشط في الطحالب الحمراء هو "البروموفورم"، وهي مادة مسرطنة معروفة للحيوانات وربما البشر.

نظام غذائي صديق للبيئة؟

في المقابل، فإن منتج 3-nitrooxypropanol المعروف اختصاراً بـ3NOP، والذي يُستخدم من الشركة الفرنسية العملاقة "بيل" Bel، المصنعة لأجبان "بابيبيل" Babybel و"بورسان" Boursin و"كيري" Kiri، أعطى نتائج أفضل نسبياً.وتُصنّع هذه المادة المضافة في شكل مسحوق عن طريق تسخين النترات والكحول النباتي، ما يقلل من انبعاثات غاز الميثان من الحيوانات المجترة بنسبة  30 في المائة في المتوسط، مع نتائج أفضل لدى الأبقار الحلوب. ومع ذلك، فقد أظهرت بعض التجارب طويلة المدى أنها أقل فعالية مع مرور الوقت. وأشار الخبراء أيضاً إلى عدم وجود أي طريقة فعالة حالياً لتوفير المكملات الغذائية بانتظام لحيوانات الرعي.

 وتتألف اللجنة من نغونيدزاشي شيريندا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب، ومارك هودين من الجامعة الوطنية الأسترالية، وأندي رايزنغر من لجنة تغير المناخ النيوزيلندية، وسبق أن شارك الثلاثة في عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. وشارك في هذه البحوث أيضاً ماريو هيريرو من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة الأمريكية وكلوديا أرندت من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في كينيا.

(أ. ف. ب) / إ.م/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW