ازدادت حالات الصداع عند الأطفال والمراهقين في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ورغم أن معظمها حالات عابرة، إلا أنها قد تتحول لألم مزمن. فكيف يمكن تفادي هذا المرض؟
إعلان
أصبح الصداع من الأمراض التي يكاد كل طفل يعرفها، فقد تعرض لها سواء مرة واحدة، أو بشكل مستمر. ورغم أن معظم حالات الصداع لدى الأطفال بسيطة، إلا أن بعضها قد يخفي مرضاً خطيراً. والأطفال الصغار دون سن الأربع سنوات، قد لا يستطيعون القول إنهم يعانون من الصداع، وقد يظهر الأمر عندهم بتبدل المزاج والعصبية. فكيف يمكن الوقاية من الصداع لدى الأطفال ومتى يجب الذهاب للطبيب؟
الضغط العصبي يسبب الصداع
لم يعد الضغط اليومي قاصراً على البالغين كما يذكر موقع (في دي ار 5) ، فالأطفال أيضاً يعانون من الضغوط التي قد تنتج عن قلة النوم أو قلة الحركة أو مضايقات يتعرض لها الطفل في المدرسة. كما أن الانتقال من منزل لآخر أو انفصال الوالدين قد يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى الأطفال تتسبب في كثير من الأحيان في الإصابة بالصداع، وبالنسبة للمراهقين يزيد تناول القهوة من خطر الإصابة. أما الشقيقة فهي تكون في معظم الأحيان مرضاً وراثياً.
نصائح لتجنب ضغط الحياة اليومية
للمحافظة على شكل الجسم ورشاقته وخاصة لأولئك الذين تجاوزوا سن الثلاثين، ينصح خبراء التغذية بتجنب ضغط الحياة اليومية. في هذه الجولة المصورة، نتعرف على طرق تساعدنا على تخفيف هذا الضغط.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
الشاي الأخضر بدل القهوة
يحفز الكافيين في القهوة إنتاج الأدرينالين، ما يجعل المرء أكثر عصبية. لذا، يفضل شرب الشاي الأخضر. فنسبة الكافيين فيه قليلة جداً. وتبلغ نسبة الكافيين في القهوة حوالي 80 ميليغرام،وفي الشاي الأسود 40 ميليغرام. أما نسبتها في الشاي الأخضر فتبلغ 30 ميليغراماً فقط. وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر على تحفيز عملية الأيض (التمثيل الغذائي) وحرق الدهون أيضاً.
صورة من: Fotolia/gaai
تأثير ضغط الحياة اليومية على الصحة
ضغط العمل وتربية الأطفال من بين الأمور التي تجعل الكثيرين يعيشون في حالة توتر يومياً، ما يؤثر على شكل الجسم ورشاقته، خاصة بعد تجاوز سن الثلاثين.
صورة من: Fotolia/easyshooting.de
علاقة الضغط اليومي بزيادة الوزن
حالات الضغط تدفع الغدد الكظرية إلى إنتاج المزيد من هرمون الكورتيزول، وهو ما يزيد الشهية ويساعد على تخزين الدهون. لذا، ينصح بعض خبراء التغذية بالابتعاد عن تناول المواد التي ترفع الضغط.
صورة من: Fotolia/dreambigphotos
الأعشاب بدل الملح
الإكثار من الملح يرفع ضغط الدم، ما يزيد بدوره نسبة هرمون التوتر. لذلك، ينصح بالابتعاد عن تناول الملح واستبداله بالكثير من الأعشاب الطازجة كالمقدونس (البقدونس) مثلاً، الذي يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي أيضاً.
صورة من: Fotolia/Jiri Hera
برنامج غذائي ثابت بدل الوجبات العفوية
تناول الطعام بشكل غير منتظم يدفع المرء إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يزيد الضغط أثناء الأكل. وأظهرت دراسات أجريت في جامعة نوتنغهام الإنكليزية أن تحديد جدول زمني لأوقات تناول الطعام يجعل المرء يأكل بشكل أقل. ومن الأمثل ترك مدة زمنية تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات بين كل وجبة ليتمكن الجسم من حرق الدهون المخزنة.
صورة من: dpa
الاسترخاء بدل تناول الطعام
بعيداً عن اتباع نظام حمية خاصة، يمكن التخلص من الوزن الزائد بتعلم تقنيات الاسترخاء. فتخفيف التوتر يساعد على تخفيف الشهية. وللشعور بالاسترخاء، يجب على المرء الجلوس بوضعية القرفصاء على سجادة أو وسادة ومن ثم إغلاق العينين والتنفس بعمق والزفير ببطء عبر العد إلى العشرة وتكرار التمرين حتى يشعر المرء بالاسترخاء.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
6 صورة1 | 6
الرياضة والنظام يساعدان في الوقاية
تساعد الحركة والاسترخاء على الوقاية من الإصابة بالصداع خاصة لدى الأطفال، ولكن يجب أن تكون هناك استمرارية في ممارسة مثل هذه التمارين. إلى ذلك يحتاج الأطفال إلى نظام يومي واضح ومتكرر، الأمر الذي يقلل إصابتهم بالتوتر وبالتالي إصابتهم بالصداع. فالأطفال يفضلون معرفة ما ينتظرهم، والنظام اليومي يساعد في ذلك، كما أن ساعات النوم الكافية والهادئة والانتظام في مواعيد الوجبات تساعد الأطفال على الاحتفاظ بحياة صحية.
الأدوية فقط بعد استشارة الطبيب
إذا تعرض الأطفال رغم ذلك للصداع بشكل مستمر، فيجب اللجوء إلى الأدوية، ولكن فقط بعد الرجوع للطبيب المتخصص. فرغم أن أدوية الصداع متاحة في كل منزل، إلا أن بعض المواد غير مناسبة للأطفال، كما أن الطبيب يمكنه معرفة السبب الكامن وراء الصداع. وإذا ما تكررت الإصابة بالصداع لدرجة تمنع الطفل من اللعب مع أصدقائه أو الذهاب للمدرسة، فيجب الرجوع للطبيب الذي سيحدد إن كان الطفل مصاباً بمرض آخر.