يتصرف المرجان بشكل غير متوقع عند إستهلاكه للبلاستيك! ومن المعروف أن المرجان يقوم بأكل جزئيات البلاستيك الصغيرة، والغريب في الموضوع، أن حيوان المرجان يحب إستهلاكه. فهل من تفسير لهذه الظاهرة؟!
إعلان
حاول أن تتصور المرجان في إحدى محيطات الأرض وهو يتأرجح بعناية في تيارات المياه الدافئة، والأسماك تمر من حوله.. وفجأة يمر قارب فوقه.. وربما على متنه غواص سيبدأ رحلته الاستكشافية في الأعماق.. واذا بقارورة بلاستيكية تسقط في الماء بقصد أو دون قصد.. ومع الوقت يحدث مثل هذه الأشياء أكثر فأكثر. وتبدء القطع البلاستيكية تدريجيا بالتحلل إلى جزيئات صغيرة. وماذا بعد؟!
يقوم حيوان المرجان بأكل الجزئيات الصغيرة من البلاستيك، إضافة إلى جسيمات بحرية متنوعة مثل الرواسب والحيوانات المجهرية. والغريب في الموضوع، أن حيوان المرجان لا يحب أكل الجزئيات البلاستيكية كلها وإنما البعض.
وأكد علماء من كلية نيكولاس للبيئة في جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هذا بالضبط ما يحصل! حيث اكتشف العلماء منذ فترة طويلة أن الحيوانات البحرية تأكل عن طريق الخطأ النفايات البلاستيكية. وذكر العلماء، سابقا، أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى أن حيوان المرجان يعتبر جزئيات البلاستيك كأنها فريسة. بيد أن دراسة حديثة تشير إلى وجود سبب آخر، لاستهلاك البلاستيك من قبل المرجان البحري، وهو أن ذوق البلاستيك جيدة.
وقال أوستن س. ألين، وهو طالب دكتوراه في جامعة ديوك: "أكلت الشعاب المرجانية، أثناء التجارب، جميع أنواع البلاستيك ولكنها فضلت البلاستيك غير المتحلل". ويضيف: "أكلت الشعاب المرجانية، بفارق 3 أضعاف، البلاستيك غير المتحلل مقارنة بالبلاستيك المغطى بالبكتيريا. لذلك، وجد العلماء أن البلاستيك نفسه يحتوي على شيء يجعله لذيذا!"
وفي سياق متصل، فسر الكسندر س. سيمور، المشرف على الدراسة، التي نشرت نتائجها على النسخية الإلكترونية من مجلة "l Marine Pollution Bulletin" مطلع الأسبوع الجاري، أن سبب هذه الظاهرة بأن البلاستيك يحتوي على المئات من المواد الكيماوية، عند خروجه من المصنع. هذه المواد الكيماوية تحفز الشعاب المرجانية على استهلاك البلاستيك. رغم أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات، إلى ان النتائج الأولية التي توصلت إليها الدراسة كانت مثيرة ومدهشة.
س.أ/ ط.أ
قنديل البحر- مخلوق ضئيل يخفي بداخله الكثير
قنديل البحر له خصائص مميزة، فبالإضافة إلى أشكاله المختلفة والمتنوعة فإنه يمتلك قدرة على توليد الضوء بشكل ذاتي. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن قنديل البحر يعيش بدون دماغ .
صورة من: Stefan Ebersberger
منذ 500 مليون سنة وقناديل البحر تجوب المحيطات، وهذا كله بدون دماغ. فقنديل البحر يعتمد في حركته على جهاز عصبي ومجسات حركة، دون دماغ. هنا في الصورة يظهر قنديل بحر على صورة نبات البروكلي أو زهر القرنبيط.
صورة من: picture alliance/Photoshot
ويعتبر البحر موطنا لقناديل البحر، إلا أن هذا لا يعني أنها تنتمي إلى الأسماك أو إلى الحيوانات الثديية البحرية. وتعتبر الشعب المرجانية وشقائق نعمان البحر قريبة من قناديل البحر من ناحية الشكل والتكوين. ويطلق على أحد أنواع قنديل البحر إسم ميدوسا (Meduse) وذلك لأن أطرافه تتلوى مثل الثعبان.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Heimken
يشكل الماء نسبة كبيرة من تكوين قنديل البحر، حيث تراوح هذه النسبة بين 63 بالمئة وحتى 99 بالمئة في بعض الأنواع. وتعتبر المظلة من الأجزاء الكبيرة لقنديل البحر، ومن خلالها يتم هضم الطعام عبر مئات من الخلايا المتعلقة بها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zankl
وعادة ما تكون قناديل البحر شفافة أو بيضاء. ولكن هناك أيضا قناديل بحر ملونة. كما توجد قناديل بحر كبيرة الحجم أو عملاقة مثل هذا النوع الذي يظهر بالصورة. ويسمى هذا النوع قنديل البحر الأسيوي " نومورا" وقد يبلغ قطره المترين، أما وزنه فقد يصل إلى 200 كيلوغرام.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Asahi Shimbun/Tetsuji Asano
ويسمي العلماء قنديل البحر أيضا عوالق. فهي مدفوع بالغالب من قبل التيار. ويتحرك في الماء عن طريق انقباض جسمه ثم بسطه، فيشفط الماء عبر مظلته ويدفعها خارجا، وتساعده حركة التيار المائي. وتصل سرعته إلى 10 كيلومتر في الساعة.
صورة من: picture alliance/Photoshot
عليكم الحذر، فبعض أنواع قناديل البحر لديها مخالب، كما هو الحال مع قنديل البحر الناري الظاهر في الصورة، والذي يستخدم مخالبه ويضخ نوعا ساما من خلالها، ضد ضحاياه من الطحالب، وسرطان البحر، واليرقات والأسماك.
صورة من: cc-by-sa/Kip Evans
اقتراب البشر من هذا النوع الناري من قنديل البحر يؤدي إلى حروق في الجلد، وظهور تهيجات جلدية، وبالرغم من الألم والحروق إلا أن قنديل البحر لا يشكل خطرا على الحياة عادة. لكن توجد أيضا أنواع من قناديل البحر بها سم شديد، وتعيش في السواحل الشمالية والشرقية من استراليا وغرب المحيط الهادي.
صورة من: picture-alliance/R. Wilms
يمتلك قنديل البحر الكثير من القدرات مثل توليد الضوء ذاتيا، أو عن طريق الاستعانة ببعض أنواع البكتيريا المضيئة.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Goethel
كشف العلماء أن التغيرات الجزيئية هي السبب وراء نمط الحياة الغريب لقناديل البحر والكائنات الغريبة الموجودة في جميع محيطات العالم. ويمر قنديل البحر بعملية تحول غريبة، حيث تكون بدايته على شكل سليلة (زائدة لحمية) تلتصق بالصخور ثم تتبرعم تلك السليلة إلى شرائح حيث تنفصل كل شريحة وتصبح حرة وتنمو لتتحول إلى قنديل بحر بالغ يتنقل في البحر.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
رغم عدم وجود دماغ أو قلب لقنديل البحر، إلا أنه بحاجة للنوم. وقد لاحظ الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن حركة قنديل البحر في الليل أبطأ مما عليها نهارا بواقع 39 نبضة في الدقيقة بدلا من 58 نبضة في الدقيقة نهارا. وعندما يتم إزعاجها فهي تأخذ بعض الوقت للاستيقاظ.
صورة من: Caltech
وتواجه قناديل البحر مشاكل عديدة، منها الصيد الجائر، إذ تستخدم قناديل البحر في تحضير بعض الوجبات خاصة المقبلات.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إذا وجدت هذه المنظر على الشاطئ، فإنه يعود إلى قنديل بحر جنح إلى الشاطئ، بإمكانك إعادته إلى البحر إذا استطعت ولكن احترس قد يكون من الضروري ارتداء قفازات واقية قبل كل شيء. ( هنا فوكس/ علاء جمعة).