النفايات البلاستيكية للألمان تتجاوز المتوسط الأوروبي
٢٣ نوفمبر ٢٠١٧
توصلت دراسة ألمانية إلى أن الألمان يتسببون في نفايات بلاستيكية أكثر من المتوسط الأوروبي. غير أن هذه النفايات يعاد تصنيعها في ألمانيا، في حين أن نسبة الاستفادة من هذه النفايات داخل الاتحاد الأوربي لا تتجاوز 40 في المئة.
إعلان
أظهرت دراسة أن الألمان يتسببون في نفايات بلاستيكية أكثر من المعدل الأوروبي. وحسب الدراسة، التي أجراها باحثو معهد الاقتصاد الألماني، ونشرت نتائجها في مدينة كولونيا الألمانية، فإن نصيب الفرد في ألمانيا من هذه النفايات بلغ 37 كيلوغراما عام 2015 ، أي بزيادة نحو 6 كيلوغرامات عن المتوسط داخل الاتحاد الأوروبي.
وبحسب نفس الدراسة، فإن استهلاك الفرد في ألمانيا من البلاستيك ارتفع بنسبة 29 في المئة في الفترة بين عامي 2005 و2015 ، غير أن معدي الدراسة أوضحوا في الوقت ذاته أن نحو نصف نفايات البلاستيك في ألمانيا يعاد تصنيعها، في حين أن نسبة إعادة الاستفادة من هذه النفايات داخل الاتحاد الأوروبي لا تتجاوز 40 في المئة. وأشار معدو الدراسة إلى أن نمو الاقتصاد الإجمالي للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 كان أقوى بشكل طفيف من تزايد استهلاك البلاستيك داخل الاتحاد.
وأكدت الدراسة أيضاً أن سكان إيرلندا هم الأكثر تسبباً في نفايات البلاستيك على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد من البلاستيك هناك نحو 61 كيلوغراما في العام مقابل نحو 14 كيلوغراما فقط في بلجيكا، إضافة إلى أن بلجيكا تعيد الاستفادة من 61 في المئة من نفاياتها البلاستيكية.
ورغم أن نصيب الفرد من الناتج القومي في النمسا، والدنمارك، وهولندا يشبه نصيبه في ألمانيا، إلا أن متوسط كمية النفيات البلاستيكية، التي يتسبب فيها الفرد هناك أقل منه في ألمانيا.
وأظهرت الدراسة أن إجمالي نفايات العالم البلاستيكية بلغ 322 مليون طن عام 2015. ويعتزم الاتحاد الأوروبي الإعلان مطلع كانون أول/ديسمبر المقبل عن استراتيجية جديدة بشأن اللدائن.
ر.ض (د ب أ)
ماذا يعني اختلاف ألوان حاويات القمامة في ألمانيا؟
في الفناء الخلفي للمنازل الألمانية تصطف حاويات مختلفة الألوان بجوار بعضها، حيث يعتبر لون الحاوية دلالة على القمامة الخاصة بها. نسلط الضوء هنا على دلالة الألوان الخاصة بحاويات النفايات، والتي قد تبدو غير مفهومة للبعض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weissbrod
يعتبر اللون الأزرق علامة فارقة لحاويات القمامة في ألمانيا، والحاوية التي تحمل هذا اللون مخصصة عادة للنفايات الورقية والكارتونية. لكن احذر فالكارتون والأوراق الملوثة بالطعام لا تصلح لرميها في الحاوية الزرقاء، إذ أن الأطعمة التي تكون عالقة عليها تتلف عملية إعادة التصنيع أي التدوير، لذلك فمغلفات الأطعمة والصناديق الكارتونية التي تقدم بها البيتزا مثلا يجب رميها في مكان آخر.
صورة من: DW/Elisabeth Greiner
بالمقابل، الحاويات التي تحمل اللون البني مخصصة للنفايات العضوية القابلة للتحلل مثل أوراق الشجر ونفايات المطبخ واللحوم وبقايا الطعام والفواكه العفنة واللحوم الفاسدة ومشتقات الحليب. فكل هذه النفايات يمكن رميها في الحاوية ذات اللون البني.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Wolf
في حين خصصت الحاويات ذات اللون الأصفر لمواد التغليف مثل الألمنيوم والقصدير المستخدم في تغليف الأطعمة والهدايا، كما أنها مخصصة للنفايات البلاستيكية ومعلبات الطعام والكارتون الخاص بمنتجات الحليب" تترا باك". وتمتاز الحاوية الصفراء بأنها مناسبة أيضا لمغلفات الأطعمة حتى لو كانت هذه الأطعمة عالقة بها.
صورة من: Imago
وإذا لم تتوافر الحاويات الصفراء، فيمكن الاستعاضة عنها بالأكياس الصفراء المخصصة لذات الغرض. وفي كثير من المدن يطلب من السكان تجميع النفايات الخاصة بالأكياس الصفراء طوال الشهر، ويتم تعيين موعد شهري لجمع هذه الأكياس.
صورة من: picture alliance/dpa/P.Pleul
الحاويات السوداء أو الرمادية في بعض الولايات تكون مخصصة عادة للنفايات الأخرى التي لا ترمى في الحاويات السابقة الذكر. وتستخدم هذه الحاويات للنفايات المنزلية العادية مثل حفاضات الأطفال وأعقاب السجائر وكل ما يتبقى من قمامة المنزل. إلا أنه يتوجب الحذر فالبطاريات والمصابيح مثلا لا تصلح للرمي هنا، بل يتوجب التخلص منها ضمن حاويات مختلفة مخصصة لها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/G. Czepluch
كما ذكرنا، البطاريات بأنواعها والمصابيج والعلب المضغوطة مثل تلك المستخدمة لتثبيت الشعر أو عبوات مزيل العرق يجب رميها في أماكن خاصة تكون مخصصة لها. ويطلق على هذه النفايات اسم " النفايات الخاصة"، وتوفر بعض المحلات التجارية حاويات خاصة للتخلص من هذه النفايات. والسبب في عدم السماح برميها مع النفايات الأخرى أنها سامة وتطلق غازات ضارة بالبيئة وقت التخلص منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
إذا تمت تعبئة الحاويات بطريقة غير مناسبة مثل التعبئة الزائدة مثلا، فيمكن أن يرفض عمال النظافة التعامل مع هذه الحاوية والتخلص منها. لذلك فإن تكديس القمامة في الحاويات لا يعتبر أمرا مقبولا في ألمانيا، ولا حتى من قبل عمال النظافة. ويمكن الطلب من الجهات المختصة بتخصيص حاوية أكبر، إلا أن هذا يعني أن التكلفة المترتبة على المنزل من أجل التخلص من النفايات ستكون أكبر كذلك.
صورة من: picture alliance / Jens Kalaene/dpa-Zentralbild/dpa
أما بالنسبة للزجاج فيتم التخلص منه بفرزه لثلاثة ألوان رئيسية: الأبيض والبني والأخضر. لكن ما العمل إن كان لون الزجاجة بخلاف الألوان المذكورة مثل الأزرق أو الأصفر؟ وهل الحاويات الخاصة بالزجاج مخصصة فقط للعبوات الزجاجية، أم أيضا لقطع الزجاج المكسور المستخدم في العفش المنزلي؟ الحقيقة أن الزجاج المختلف لا يجب خلطه وذلك لأنه يؤثر على إعادة التصنيع.
صورة من: DW/Elisabeth Greiner
أماكن الحاويات الخاصة بالزجاج تتوفر أحيانا في فناء المنزل أو في المفترقات الرئيسية، وذلك على حسب اختلاف المدن والولايات في ألمانيا. إلا أنه يتوجب الحذر لدى التخلص من الزجاج، لأن هناك قانونا خاصا يقضي بعدم رمي الزجاج بعد الساعة الثامنة مساء لعدم إزعاج الجيران بأصوات رمي الزجاج أو تكسره داخل الحاوية.
صورة من: DW/Elisabeth Greiner
العبوات البلاستيكية التي تكون مرهونة بمبالغ نقدية معينة، تعتبر أيضا جزءا من عملية إعادة تدوير النفايات في ألمانيا. وتتوفر أجهزة معينة داخل المحلات التجارية من أجل جمع هذه العبوات بحيث تحسب كل آلة المقدار المالي الذي تم رهنه من المشتري وقت شرائه لهذه العبوة وتعيد له إيصالا بالنقود التي دفعها، يقدمها لموظف الصندوق الذي يعيد له المبلغ المحدد.
صورة من: picture-alliance/Rainer Hackenberg
وبالنسبة لهذا النوع من العبوات المرهونة والتي يتم إعادة النقود للمشتري بعد إرجاعها للمحل، توفر العديد من الآلات خاصية التبرع بريع هذه النقود، بحيث لا يتطلب الأمر سوى ضغطة زر واحدة من أجل تخصيص هذه الأموال للمشاريع الخيرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Deck/
بالنسبة للنفايات الكبيرة مثل عفش المنزل والموبيليا القديمة، فيتم تخصيص يوم محدد من أجل وضعها وتجميعها أمام المنزل أو زاوية معينة في الشارع ليتم جمعها في صباح اليوم التالي من قبل عمال النظافة وجمع القمامة. كما تعتبر هذه فرصة للبعض من أجل الحصول على بعض الأشياء التي يحتاجونها مجانا.
صورة من: picture alliance/dpa
الملابس القديمة والأحذية المستعملة هناك حاويات مخصصة لها، وذلك لإعادة تدويرها والاستفادة منها قدر الإمكان. بعض الأشخاص يرمون ملابسهم وأحذيتهم بالقرب من هذه الحاويات وهي متسخة ومبتلة، وهو ما قد يتنافى مع الغرض المخصص لهذه الحاويات.
صورة من: DW/Elisabeth Greiner
بالرغم من هذا الجهد الكبير الذي تبذله البلديات في ألمانيا من أجل جمع النفايات وإعادة تدويرها والاستفادة منها، إلا أنه وفي أيام معينة مثل الاحتفالات الكبيرة والكرنفالات تتجمع النفايات في الحدائق العامة والشوارع، مما يتطلب بذل جهود من أجل إعادة جمعها أو تخصيص حاويات أكبر لتجنب رمي النفايات على الأرض. (إعداد اليزابيث غراينر/ علاء جمعة)