غالبا ما تشكل النقائل السرطانية خطورة أكثر من الأورام السرطانية نفسها. وهو ما يؤدي لوفاة تسعين بالمائة من مرضى السرطان وفقا لمنظمة الصحة العالمية. إليكم أبرز الحقائق عن "الخلايا النائمة القاتلة".
إعلان
تعتبر النقائل السرطانية أو ما يعرف أيضا بالانبثاث أخطر من الأورام نفسها وهي ناجمة عن الخلايا السرطانية المنبثقة من الورم الأصلي. ينفصل الانبثاث عن الورم الأصلي وينتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم. بعدها ينمو هناك ويتحول لأورام ثانوية. "تملك الخلايا عادة مكانا ثابتا في الجسم ولا تنتقل لمكان آخر. لكن الخلايا الخبيثة في الأورام الصلبة يمكن أن تتجاوز الحدود التشريحية"، حسب سوزان فيق ريمرز من مكتب معلومات السرطان في مركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ.
وتضيف الطبيبة المختصة: "الخلايا الخبيثة تخترق المكان الجديد في الجسم وتدمر الأنسجة المحيطة بها". كما تدخل الخلايا الخبيثة في الدم أو في الأوعية اللمفاوية، وتنتقل من هناك، ويمكن أن ترسو في أي مكان آخر وتغزو الأنسجة الأخرى. بعد استقرارها في تلك الأنسجة، تتفرع وتتشكل على إثرها أورام ثانوية أخرى. هنا تكمن الخطورة فهي تنتشر في الجسم وهو ما يجعلها خارجة عن السيطرة.
مسببات الانبثاث
سرطان الرئة هو نوع من السرطان الذي ينبثق منه غالبا الانبثاث وذلك منذ التشخيص الأول. بدورها يعد سرطان البنكرياس وسرطان الكبد وسرطان القناة الصفراوية من السرطانات العدوانية جدا.
المشكلة في هذه الأنواع من السرطانات هو أنها لا تسبب أي إزعاج لفترة طويلة. إذ "غالبا ما يتم التعرف عليها بعد أن يكون الانبثاثات موجود بالفعل، وفي هذه الحالة لا يوجد علاج ممكن"، حسب الخبيرة فيق ريميز.
سبل العلاج
وعادة ما يكلل علاج السرطان بالنجاح، إذا كان الورم موضعيا ويمكن للجراحين إزالته دون مشاكل كبيرة. مثلما هو الحال مع أورام المخ، ولكن هناك مشاكل خطيرة أخرى مع هذا النوع من السرطان.وترى الخبيرة الألمانية في السياق أنه من المهم بالنسبة للأطباء أن فهم آليات تطور النقائل السرطانية خاصة وجهة انتقالها في الجسم وكيفية إمداداها بالدم. إذ إن هناك العديد من التقاطعات التي لم يصل العلم لفهمها بين الخلايا السرطانية والخلايا في الأنسجة المحيطة بها.
وتوضح فيق ريمرز ذلك بالقول: "على سبيل المثال، يفرز الجسم مواد كيميائية دالة، وهو ما يؤدي عمليا بدروه لإعادة برمجة عمل الأوعية الدموية". وتضيف في هذا الصدد: "إذا ما تمكن البحث العلمي من كشف وفهم عمل هذه الآليات، فإن ذلك سيساعد على تطوير مقاربات جديدة للعلاج من السرطان".
س.ع/ ط.أ (DW)
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.