النمسا - السجن 20 عاما لداعية يجند جهاديين لـ "داعش"
١٤ يوليو ٢٠١٦
محكمة نمساوية تصدر حكما بالسجن عشرين عاما على داعية من أصول بوسنية روج لأفكار متطرفة وجند جهاديين للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
إعلان
قضت محكمة نمساوية ليل الاربعاء الخميس (14 يوليو/تموز 2016) على داعية إسلامي متشدد يعتبر أبرز المروجين للجهاد في البلاد، بالسجن عشرين عاما بتهمة تجنيد عدد كبير من الأشخاص للتوجه إلى القتال الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وأدانت محكمة غراتس (جنوب) على الداعية (34 عاما) المتحدر من البوسنة التي هرب منها خلال الحروب في يوغوسلافيا سابقا واستقر في فيينا، بالانتماء الى منظمة إرهابية وإجرامية وبالتحريض على أعمال قتل ذات طابع إرهابي.
وجاء في البيان الاتهامي أن الداعية المقيم في فيينا، والمعروف باسم "أبو تيغما" والذي كان يؤم المصلين أيضا في مدن نمساوية أخرى، وفي جنوب ألمانيا وفي معاقل لسلفيين في البوسنة، بأنه "شخصية أساسية" للترويج الدعائي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف البيان أن الداعية نجح في إقناع عشرات الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و30 عاما على التوجه للقتال الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، حسبما ذكرت عائلات هؤلاء الشبان التي أدلت بشهاداتها خلال المحاكمة التي بدأت في شباط/فبراير. واعتقل هذا الداعية خلال عملية دهم واسعة النطاق في الأوساط الجهادية النمساوية في 2014، وقد نفى دائما التهم المنسوبة إليه.
وحكم على متهم ثان بالسجن عشر سنوات لأنه شارك في عمليات التجنيد، ولأنه شارك شخصيا في عمليات قتل في سوريا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد بدأ عدد كبير من المحاكمات في النمسا، بسبب الحض على المشاركة في الجهاد.
وتشتبه السلطات في أن أكثر من 250 شخصا يعيشون في النمسا، يقومون بأنشطة لها علاقة بالجهاد، وينتمي عدد كبير منهم إلى أصول شيشانية وبوسنية. ومن بينهم 70 شخصا متهمين بالمشاركة مباشرة في المعارك. وأعلنت وزارة الداخلية أن 40 جهاديا على الأقل انطلقوا من النمسا قتلوا خلال قتالهم في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
ش.ع/ع.ج (أ.ف.ب)
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".