النمسا تحبط اعتداء إرهابيا وشيكا وتوقف شابا مشتبه به
٢١ يناير ٢٠١٧
منعت السلطات النمساوية وقوع هجوم إرهابي وشيك بعد إلقاء القبض على شاب من أصول ألبانية يشتبه بأنه متشدد إسلاموي. فيما ذكر وزير الداخلية أن المشتبه به "قد لا يكون بمفرده وربما هناك شبكة واسعة تقف وراءه".
إعلان
أعلنت السلطات النمساوية أنها تمكنت من منع وقوع اعتداء كان وشيكاً بعد توقيفها الجمعة شاباً نمساوياً من أصل ألباني يبلغ من العمر 18 عاماً يشتبه بأنه اسلاموي متطرف، موضحة أنها تحقق في ماضيه. وقال وزير الداخلية النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، في مؤتمر صحافي إن "قوات شرطتنا تمكنت من توقيف مشتبه به بسرعة ومنعت بذلك وقوع اعتداء ارهابي كان مرجحاً".
وأضاف الوزير أن القوات الخاصة أوقفت مساء الجمعة في العاصمة "نمساويا في الثامنة عشرة من العمر من أصول مهاجرة". وأوضح وزير الداخلية للتلفزيون بعدها أنه من أصل ألباني. ويسعى المحققون خصوصاً إلى تحديد صلاته مع التيار "الإسلاموي المتطرف"، كما قال سوبوتكا، موضحاً أن "مؤشرات عديدة" توحي بأنه تبنى التطرف وله "صلات" مع هذا الوسط. وأضاف الوزير النمساوي أن المشتبه به "قد لا يكون بمفرده وربما هناك شبكة واسعة تقف وراءه".
ورداً على سؤال عن احتمال وقوع اعتداء بمتفجرات، قال سوبوتكا إن هذا الأمر "ورد في المعلومات التي نقلت" إلى السلطات النمساوية لكن "إي وسيلة يمكن أن تصبح سلاحاً". وذكر قطار الإنفاق في فيينا بين الأهداف التي ذكرت.
وكانت السلطات قد أعلنت أن الشرطة قامت صباح السبت بعمليات دهم بعد توقيف المشتبه به الذي يخضع للاستجواب. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، كارل هاينز غروندبوك، لوكالة فرانس برس "جرت مداهمة عدد من المنازل في منطقة فيينا والنمسا السفلى"، وصودرت منها مواد يجري فحصها.
وقال وزير الداخلية أن "هذه القضية تدل على أن النمسا ليست جزيرة معزولة، وأنه على النمسا مثل أوروبا، أن تستعد لأوضاع الإرهاب".
وقالت مصادر في فيينا إن المعلومات "الأساسية" التي أدت إلى توقيف المشتبه به جاءت من "أجهزة استخبارات أجنبية". وأوضحت ايرينا شتاير المتحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس أن "المعلومات عن مشبوه يعد لاعتداء تكثفت في الأيام الأخيرة".
وتقدر الاستخبارات عدد النمساويين الذين توجهوا أو منعوا من التوجه إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية بحوالي 300 فرد.
خ.س/ع.خ (أ ف ب، د ب ا )
المدن الأوروبية الكبرى"تتجند" لاستقبال رأس السنة
تستعد المدن الأوربية الكبرى لاستقبال رأس السنة، مع تعزيزات أمنية تحسبا لأعمال العنف والتحرش والإرهاب. خاصة بعد أحداث التحرش في مدينة كولونيا السنة الماضية والاعتداء الإرهابي على سوق لعيد الميلاد في برلين قبل أيام.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/I. Infantes
في العاصمة الألمانية برلين تم إغلاق ساحة الاحتفالات. وحتى المارة لم يعد بإمكانهم التجول في المنطقة ما بين بوابة براندنبورغ وساحة النصر. هناك سيتم مراقبة الوافدين على ساحة الاحتفالات، حيث تحظر الأكياس والحقائب. فبعد الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد تسود حالة من التوتر والخوف في برلين.
صورة من: Reuters/F. Bensch
مدينة كولونيا ستشهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث سيكون هناك عشرة أضعاف رجال الأمن مقارنة بالسنة الماضية. ساحة الاحتفالات حول منطقة الكاتدرائية ستكون محاطة برجال الأمن والحواجز الإسمنتية. وشرطة كولونيا أعلنت أنها مستعدة في جميع الأحوال، بعد الأحداث التي شهدتها ليلة رأس السنة الماضية. من جهتها وضعت الشرطة الاتحادية وحدة للتدخل السريع. كما يمكنها تتبع المشتبه بهم بواسطة طائرات الهليكوبتر.
صورة من: picture-alliance/W. Rothermel
مدينة هامبورغ كانت السنة الماضية أيضا مسرحا للاعتداء والتحرش الجنسي على مئات من النساء. بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية، قام المسؤولون بتثبث كاميرات جديدة لتعزيز الشعور بالأمن عند المواطنين في ساحات الاحتفالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
يتوقع أن يحضر احتفالات رأس السنة وإطلاق الألعاب النارية على ضفاف نهر التيامز في لندن أكثر من 100 ألف شخص. الاحتفالات تنطلق مع قرع جرس بيغ بن في منتصف الليل. الدخول للمنطقة سيكون متاحا فقط لمن معه تذكرة أو دعوة وبطاقة الهوية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/I. Infantes
السلطات في العاصمة البافارية ميونخ، تبدو أكثر ارتياحا، حيث أشارت إلى أن الإجراءات الأمنية في السنوات الماضية أثبتت جدواها. ولكن مدينة ميونخ كانت سنة 2016 هدفا للعديد من أعمال العنف. فالسنة بدأت بتحذير من عمل إرهابي، تم على إثره إخلاء محطتين للقطار. وفي صيف هذه السنة قام مسلح بقتل تسعة أشخاص. ما جعل سكان المدينة يعيشون حالة من الرعب والصدمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
في عام 2015 تم إلغاء الاحتفالات برأس السنة في العاصمة البلجيكية في آخر اللحظات بسبب حالة التأهب من وقوع أعمال إرهابية. وفي سنة 2016 تم التخطيط لإقامة عرض كبير للألعاب النارية كبير - مع وجود مراقبة صارمة. ففي شهر آذار/ مارس شهدت العاصمة البلجيكية هجمات إرهابية، حيث قام انتحاريين بتفجير نفسيهما في المطار وفي محطة مترو الانفاق. وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين.
صورة من: picture-alliance AP Photo/G. V. Wijgaert
من المنتظر أن يشارك أكثر من 600 ألف شخص في الاحتفال الكبير بليلة رأس السنة في شارع شانزيليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس. فقد وضعت حواجز للمراقبة مع تعزيزات أمنية كبيرة، إذ من المخطط أن يكون ألفين من رجال الأمن في عين المكان لتفادي وقوع أعمال العنف. فمنذ الهجوم الذي استهدف باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 تسود حالة طوارئ في العاصمة الفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Yalcin
في موسكو سيقوم 5000 من عناصر الشرطة، 8000 من أفراد الحرس الوطني و2000 من قوات الجيش بتأمين العاصمة الروسية. الحكومة الروسية تعتبر الإرهاب واحدا من أخطر التهديدات التي تواجه الدولة. ولهذا فإن الساحة الحمراء في موسكو ستكون مفتوحة فقط لمن لديه دعوة. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 6000 شخص في الاحتفالات هناك.