النمسا تحث على إغلاق طرق البحر المتوسط أمام المهاجرين
١٩ أبريل ٢٠١٧
أعربت النمسا عن قلقها من ارتفاع أعداد اللاجئين القادمين عن طريق المتوسط، لا سيما خلال الشهور الدافئة، مشددة على أهمية إغلاق طريق المتوسط أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا.
إعلان
حثت النمسا على فرض رقابة صارمة على طرق البحر المتوسط لمواجهة أزمة اللاجئين. وقال وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ زوبوتكا اليوم الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتعين "الآن إغلاق طرق البحر المتوسط بحسم" إلى جانب طرق البلقان المغلقة، وأضاف: "عمليات الإنقاذ في أعالي البحار لا يمكنها أن تكون بمثابة تذكرة دخول إلى أوروبا، لأن هذا يعطي لعصابات تهريب البشر المنظمة كل الحجج لمواصلة إقناع الأفراد بالفرار لأسباب اقتصادية".
وذكر زوبوتكا أنه من الصعب حاليا التنبؤ بكيفية تطور عدد اللاجئين خلال الشهور الدافئة، موضحا أن بلاده على اتصال وثيق بإيطاليا لمواجهة كافة الاحتمالات. وعن احتمالية إغلاق معبر برينر الحدودي بين النمسا وإيطاليا، قال زوبوتكا: "في حال حدوث تدفق مفاجئ للاجئين فنحن مستعدون وقادرون على إدارة الحدود في غضون ساعات".
وفي الوقت نفسه أكد الوزير أنه لا يوجد بوجه عام بديل عن حل أوروبي مشترك يضمن حماية فعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقالت: "بهذه الطريقة فقط يمكن إنهاء الموت المأساوي والعبثي في البحر المتوسط".
وقال الوزير النمساوي أن ما حدث عام 2015 عندما دخل عشرات الآلاف من اللاجئين بدون تسجيل الحدود هو "أمر لا ينبغي تكراره"، وقال: "نحن بحاجة إلى أوروبا موحدة قادرة على اتخاذ القرار بخصوص من يحق له الدخول أم لا"، وأكد أن فتح الحدود سيؤدي إلى توليد مشاعر الخوف والقلق لدى السكان وهو أمر من الواجب تجنبه، بحسب قوله.
ع.أ.ج (د ب ا)
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين