النمسا تحقق في فضيحة محتملة لجنودها الأمميين في الجولان
٢٨ أبريل ٢٠١٨
أعلنت النمسا السبت أنها تحقق في حادثة وقعت في 2012، لمعرفة ما إذا كان جنود نمساويون يعملون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان، تركوا عناصر شرطة سوريين يقودون سيارتهم نحو كمين تسبب بمقتلهم.
إعلان
ويظهر التسجيل المصور الذي سربه أحد جنود قوات حفظ السلام النمساوية ونشرته مجلة "فالتر" الأسبوعية الجمعة ما أفادت أنهم مهربون سوريون يختبؤون خلف عدد من الصخور. وذكرت "فالتر" أن سيارة بيضاء من طراز "جيب" وصلت بعد نحو ساعة على متنها عناصر من الشرطة السورية، فسمح لهم الجنود النمساويون بالمرور. ويظهر التسجيل لاحقا كيف تم إطلاق النار على السوريين ما أدى إلى مقتلهم.
وسمعت في التسجيل محادثات العناصر التي أظهرت ما يبدو كأنهم كانوا على علم بأنهم تركوا عناصر الشرطة السورية يسيرون نحو حتفهم، وفق المجلة. وسُمع أحد العناصر يقول لآخر بلكنة نمساوية "عليك حقا أن تحذرهم". ويقول آخر "سترى كيف سيبدأ" إطلاق النار لدى اقتراب السيارة من موقع الكمين.
وأفادت وزارة الدفاع النمساوية أن لجنة تحقيق خاصة شكلت على خلفية الحادثة بدأت عملها السبت (28 نيسان/أبريل 2018).
وقال المتحدث مايكل بوير عبر موقع "تويتر" "كخطوة أولى، يتم جمع وفحص وتقييم كافة التقارير والأوامر والقوانين والقواعد التي بإمكانها أن تكون ذات أهمية بالنسبة للتحقيق". وأضاف أن "الأمم المتحدة مدعوة للعمل معنا".
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن ناطق باسم الأمم المتحدة قوله إن التسجيل "مقلق" وأن الهيئة الدولية ستتعاون مع السلطات النمساوية للنظر في ما حصل. وأضاف أنه تم إبلاغ مجلس الأمن الدولي بالحادثة التي قتل على أثرها تسعة عناصر أمن سوريين على أيدي 13 عنصرا وتم تضمينها في تقرير أممي كذلك.
تحطمت طائرة إف16 في إسرائيل أصيب أحد طياريها بجراح خطيرة
01:31
من جهتها، نقلت صحيفة "سالزبورغر ناخريشتن" السبت عن جندي نمساوي يدعى ماركوس عمل ضمن بعثة قوات حفظ السلام الأممية في مرتفعات الجولان قوله إن ما قام به الجنود كان "صحيحا مئة بالمئة وفق مهمتنا". وأضاف ماركوس الذي لم يكن موجودا اثناء وقوع الحادثة أن "الأوامر هي: لا تتدخلوا".
وبقي خط فض الاشتباك في هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل حوالي 1200 كلم مربع منها في 1967 هادئا لعقود حتى اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011. وسحبت النمسا جنودها في قوة حفظ السلام الأممية في 2013 إثر تردي الوضع الأمني في الجولان.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب)
التسلسل الزمني للأحداث الدامية في سوريا
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها شن ضربة عسكرية ضد سوريا رداً على استخدام للأسلحة الكيماوية والتي خلفت مئات القتلى. جولة مصورة حول التسلسل الزمني للأحداث الدامية في سوريا.
صورة من: Salah Al-Ashkar/AFP/Getty Images
احتجاجات سلمية
بدأت الحرب الأهلية في سوريا باحتجاجات سلمية في شباط/ فبراير 2011، إذ طالب المعارضون بالتظاهر ضد الرئيس بشار الأسد على غرار ما حدث في كثير من بلدان "الربيع العربي". وبعد أن أقدم الأسد على اعتقال قادة المعارضة خرج الناس إلى الشوارع في درعا ودمشق مطالبين بالديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الدبابات ضد المتظاهرين
وأمام تصاعد الوضع قدم النظام بعض التنازلات لكنه أرسل بالمقابل الدبابات والجنود لقمع الاحتجاجات، وهو ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى وتأجيج لهيب الاحتجاجات. كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على سوريا وأعلنت قوى المعارضة السورية في تركيا عن توحيد نفسها في جبهة واحدة لمواجهة الأسد.
صورة من: picture-alliance/dpa
المعارضة المسلحة
حتى تموز/ يوليو سقط أكثر من 1400 قتيل في سوريا وهو ما دفع مئات آلاف السوريين للتظاهر، كما أعلن الكثير من الجنود والضباط انشقاقهم عن الجيش النظامي وانضمامهم لصفوف الثوار وأسسوا مع ميلشيات مختلفة ومنها الجيش السوري الحر. كما تقاتل إلى جانب الثوار جبهة النصرة وهي جماعة إسلامية قريبة من تنظيم القاعدة.
صورة من: Reuters
ردود أفعال دولية
قُتل مئات المدنيين في آيار/ مايو 2012 عندما شن الجيش السوري هجماته على مدينة حمص التي تعتبر معقل الاحتجاجات المعارضة للأسد. وبعد هذا الهجوم توصل مجلس الأمن لأول مرة إلى اتفاق مشترك يدين العنف في سوريا. كما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسد إلى التنحي. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن شن ضربة عسكرية ضد سوريا إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة.
صورة من: Getty Images
مأساة إنسانية
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 شكلت الجماعات المعارضة المختلفة ائتلافاً وطنياً سرعان ما نال اعتراف الولايات المتحدة وغيرها من الدول كممثل شرعي للشعب السوري. ولم يشمل الائتلاف الوطني جبهة النصرة المقاتلة في صف المعارضة. في المقابل ترك أكثر من مليون سوري البلاد عبر الحدود إلى البلدان المجاورة ليعيشوا هناك كلاجئين في المخيمات.
صورة من: picture alliance / dpa
الدعم الدولي للمتمردين
نظام الأسد واصل قصفه للمعاقل المختلفة للمعارضة، فيما بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بمد المتمردين بالمساعدات كما حرصت على رفع الحظر عن الأسلحة الموجهة إلى سوريا حتى يتسنى حصول المتمردين على السلاح بشكل قانوني. بالمقابل شهدت مناطق الحدود مع تركيا وإسرائيل بعض المناوشات بين الفينة والأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الغازات السامة
بمساعدة حزب الله استولت قوات الأسد على مدينة القصير الإستراتيجية في حزيران/ يونيو. كما أدى استخدام الغاز السام في آب/ أغسطس إلى وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف بجروح. وحملت الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية الأسد مسؤولية استخدام الغازات السامة وبالتالي تجاوز الأسد الخط الأحمر، الذي رسمه أوباما قبل عام.
صورة من: Reuters
دمار هائل
سوريا تتجه نحو الهاوية، وحسب الخبراء فإن كل طرف في النزاع يريد حسم المعركة لصالحه. فمن جهة يتشبث الأسد بالسلطة ومن جهة أخرى لم يعد المتمردون يؤمنون بإمكانية التوصل إلى حل سياسي. كما أن القوى الدولية والإقليمية لا ترغب في تقديم تنازلات عن نفوذها في المنطقة وهو ما لا يبشر بنهاية قريبة للحرب الأهلية في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحرب الأهلية
لم تفلح الجهود الدولية في إيقاف حمام الدم في سوريا. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2011 أرسلت الجامعة العربية مراقبين إلى سوريا، لكن سرعان ما غادروا البلاد بعد تفجيرات هزت العاصمة دمشق. والآن يتقدم الجيش النظامي إلى معاقل المعارضة في حمص وغيرها من المدن كما امتد القتال إلى جميع أنحاء سوريا.