النمسا تصادق على قانون يحظر ارتداء البرقع وتوزيع القرآن
٢٩ مارس ٢٠١٧
صادقت حكومة النمسا على قانون يتعلق باندماج الأجانب في المجتمع النمساوي، القانون المثير للجدل ينص على حظر ارتداء البرقع ويمنع توزيع القرآن في الأماكن العامة. تنظيمات حقوقية وناشطون في المجتمع المدني عارضوا هذا القانون.
إعلان
تبنت الحكومة النمساوية أمس (الثلاثاء 28 مارس / آذار 2017) قانونا جديدا يتعلق باندماج الأجانب ويتضمن حظرا لارتداء البرقع وكل ما قد يحجب كامل الوجه في الأماكن العامة. وستفرض غرامة مالية على المخالفين قدرها 150 يويرو.
ويمنع القانون الجديد أيضا توزيع نسخ القرآن في الأماكن العامة. وعلاوة على ذلك سيتعين على طالبي اللجوء متابعة دروس اندماج مكثفة لمدة سنة كاملة تتعلق باللغة الألمانية وقيم المجتمع النمساوي وكذلك تداريب مهنية لتسهيل الاندماج الاقتصادي للاجئين، فيما سيواجه الممتنعون غرامات تقطع من المساعدات المالية المقدمة إليهم.
ويذكر أن عددا من ناشطي حقوق الإنسان وممثلي الكنائس عارضوا قانون حظر البرقع وتوزيع نسخ القرآن في الأماكن العامة.
وكانت الحكومة النمساوية اتفقت في كانون ثان/ يناير الماضي عقب بداية الائتلاف الحاكم، الذي يضم الحزب الاجتماعي الديمقراطي النمساوي وحزب الشعب النمساوي المحافظ، على النقاط الرئيسية لبرنامج الاندماج الجديد، والذي يحظر بجانب النقاب ارتداء النساء أي ملابس أخرى تخفي الوجه في الأماكن العامة.
كما يلزم البرنامج الجديد الحاصلين على حق اللجوء بالمشاركة في أعمال خيرية دون مقابل مادي. وفي حال رفض اللاجئ القيام بأعمال تطوعية سيجرى تقليص المعونات الاجتماعية التي يحصل عليها.
وقال وزير الخارجية وشؤون الاندماج النمساوي زباستيان كورتس: "فقط بهذه الطريقة يمكن للمهاجرين أن يحظوا باحترام مجتمع الأغلبية"، موضحا أنه يمكن للمهاجرين الحصول على فرصة عمل بطريقة شرعية في النمسا عقب ثلاثة أشهر من تقدمهم بطلب اللجوء. ووصفت وكيلة الوزارة المختصة منى دوتسدار البرنامج الجديد بأنه "نقلة نوعية". وتتوقع الحكومة النمساوية أن تبلغ تكلفة تمويل كافة الإجراءات التي ينص عليها برنامج الاندماج الجديد نحو مئتي مليون يورو بنهاية عام 2018 .
ح.ز/ ج.ع.م (ك.ن.أ / د.ب.أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).