دعا وزير خارجية النمسا لتحسين سبل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل التصدي لتدفق اللاجئين. الوزير النمساوي كان توقع انهيار الاتفاق التركي الأوروبي بشأن اللاجئين بعد مطالبة بلاده بوقف مباحثات انضمام تركيا.
إعلان
طالب وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس في تصريحات صحفية نشرت اليوم السبت (السادس من أغسطس/آب) بضرورة تحسين سبل الحماية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل التصدي لتدفق اللاجئين. وقال لمجلة "فوكوس" الألمانية الأسبوعية: "إن النقطة الجوهرية تتمثل في أن يتم إيقاف الأشخاص على الحدود الخارجية، وألا يكون الإنقاذ من البحر المتوسط مرتبطا بتذكرة دخول إلى وسط أوروبا".
وأضاف قائلا: "سيكون من المجدي بالتأكيد إذا تم منع قوارب المهربين عند انطلاقهاأمام السواحل الليبية". وأكد وزير خارجية النمسا قائلا: "إن الشخص الذي يتوجه إلى أوروبا بشكل غير شرعي، لا بد من تقديم الرعاية له على الحدود الخارجية وإرساله بعد ذلك إلى مراكز في دول خارج الاتحاد الأوروبي، وليس إلى وسط أوروبا".
ودعا كورتس أيضا لبرنامج إعادة توطين من أجل إحضار لاجئين بشكل شرعي إلى الاتحاد الأوروبي "بمعدل يمكن السيطرة عليه من ناحية العدد".
وكان الوزير النمساوي قد أعرب عن قناعته بأن وقف اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا صار هو أيضا وشيكا بعد مطالبة بلاده بوقف مباحثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال كورتس مساء الجمعة لقناة أو آر إف التلفزيونية النمساوية: "إن البيت الكرتوني الذي تمارس من خلاله سياسة اللاجئين الخاطئة سينهار"، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخرا في تركيا لن يكون لها بديل عن وقف المباحثات مع أنقرة.
وذكر كورتس أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه حماية حدوده الخارجية بنفسه حتى يوقف عملية الابتزاز. وكانت العلاقة بين النمسا وتركيا قد تأثرت بشدة بعد التلاسن الذي وقع بين الطرفين. وقال الوزير في هذا الصدد إن : "العلاقة صارت متوترة بطبيعة الحال".
وكان وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو قد وصف فيينا بأنها "عاصمة العنصرية المتطرفة". جاء ذلك في أعقاب التصريحات التي أعلنها المستشار النمساوي كريستيان كيرن واصفا مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بأنها ليست إلا "خيالا دبلوماسيا".
ع.ج.م/ ع.خ (د ب أ)
فندق مهجور يتحول إلى وطن ثان للاجئين في أثينا
تحول فندق سيتي بلازا الذي كان مهجورا في أثينا إلى وطن ثان لمئات المهاجرين واللاجئين العالقين في اليونان. هنا وجدوا راحتهم بعيدا عن أماكن الإيواء، التي لا يطيقونها. يأكلون ويعملون سوية في جو عائلي رغم اختلاف جنسياتهم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقيم في فندق سيتي بلازا، الذي افتتح في أواخر أبريل/ نيسان، أكثر من 300 من الضيوف من أفغانستان وإيران والعراق وسوريا. إنه فندق عائلي فمعظم سكانه من العائلات، التي معها مع أطفال، وهناك أيضا كبار السن والضعفاء.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
كان مالك الفندق يحاول بيعه، فقد كان مغلقا لسنوات بسبب مشاكل مالية والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان. والآن يرحب استقبال الفندق باللاجئين والمهاجرين، الذين لديهم مفاتيح لغرفهم الخاصة.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
أسرة سورية في طريقها للسكن في فندق بلازا. جاء معظم نزلاء الفندق من مخيمات، وكانوا يشكون من أن ظروف عيش لا تطاق، حيث الخدمات الفقيرة، والطعام القليل ومشاكل الصرف الصحي.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
من أجل الحفاظ على نظافة المكان يفترض أن يقوم اللاجئون يوميا بتنظيف المبنى وغرفهم. اثنان من الأطفال السوريين، هما سيزار (10 سنوات) وسدرة (7 سنوات) يذهبان من غرفة إلى أخرى ليساعدان في كنس الغرف.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
انتقل عالم الكمبيوتر والمترجم الأفغاني علي جعفري مع زوجته وجيهة، وولديه من مخيم إلينيكو، المقام في مطار مهجور بأثينا إلى فندق سيتي بلازا الأسبوع الماضي. يقول الجعفري إنه عندما بدأ رحلته كانت الحدود ما تزال مفتوحة، ولكن بعد ثلاثة أسابيع، عندما وصلت العائلة إلى اليونان، فاتتهم الفرصة لمواصلة السفر نحو ألمانيا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
متطوعون إيطاليون ولاجئون سوريون يعملون جنبا إلى جنب في مطبخ الفندق لطهي وجبة الغداء. يتسلم الفندق يوميا مواد غذائية على سبيل تبرعات من أجل إعداد ثلاث وجبات صحية كل يوم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
حان وقت الطعام، ويقوم نزلاء بالفندق بخدمة تقديم وجبة العشاء في غرفة الطعام في الفندق، حيث يتناول بشر من عدة جنسيات العشاء معا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقوم متطوعون بأنشطة خاصة بالأطفال في الفندق، فأغلب الضيوف هنا هم من الأطفال. وعموما يشكل الأطفال نسبة كبيرة من بين اللاجئين والمهاجرين، العالقين في اليونان، الذين يزيد عددهم عن 50 ألف شخص.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
فيدان داود (3 سنوات) وشقيقها رشيد (7 سنوات) من عفرين بسوريا، يلعبان في غرفتهما بالفندق. تقول والدتهما لافا إنهم قبل وصولهم إلى فندق سيتي بلازا كانوا يقيمون في مبنى قديم به حمام واحد فقط لـ100 شخص. أما في سيتي بلازا فلديهم حمام به مرحاض ودش.