أعلنت النمسا الاثنين (15 شباط/ فبراير 2016) عزمها على إدراج المغرب والجزائر وتونس على لائحتها "للدول الآمنة" مشددة بذلك شروط اللجوء لرعايا هذه الدول الذين ترغب فيينا في ثنيهم عن الهجرة إلى أوروبا. وهذا القرار، الذي سيصادق عليه مجلس الوزراء الثلاثاء، يشمل جورجيا وغانا ومنغوليا أيضا.
ووذكرت وزارة الداخية النمسوية أن القرار اتخذ في ختام "درس معمق لأوضاع" هذه الدول الست. وقالت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل- ليتنر "بما أنهم مهاجرون لدواع اقتصادية، علينا توجيه إشارة لا لبس فيها إلى أنهم لا يحظون بحماية في النمسا".
وتصنيف دولة ما بأنها "آمنة" يحد بشكل كبير من الحالات التي يمكن فيها قبول طلبات لجوء مواطني مثل هذه الدولة. واتخذت ألمانيا إجراء مماثلا بالنسبة لهذه الدول الثلاث في شمال إفريقيا نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
وسجلت النمسا إجمالي 90 ألف طلب لجوء في عام 2015 ما جعلها إحدى أبرز دول الاستقبال مقارنة بعدد سكانها، وذلك في إطار موجة الهجرة غير المسبوقة التي تشهدها أوروبا. ومنذ ذلك الحين قررت الحكومة الائتلافية بين الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين طي صفحة سياسة الاستقبال المفتوحة وحددت سقفا أعلى بـ 37 ألف و500 طلب لجوء لعام 2016.
وبالنسبة للأشهر بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2015، فقد قدّم ألفا جزائري ومغربي على الأقل طلبات لجوء في النمسا، وهو أقل بكثير من طالبي اللجوء من سوريا والعراق الذين بلغ عددهم 55 ألف طالب لجوء. وستعلن فيينا هذا الأسبوع سقفا يوميا أيضا لطالبي اللجوء الذين يسمح لهم بدخول البلاد عبر الحدود البرية مع سلوفينيا.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب)
مئات اللاجئين عالقون على الحدود اليونانية المقدونية ولايستطيعون العبور إلى باقي الدول الأووربية. فقد تم اعتماد نظام جديد قبل أسبوع لا يسمح إلا لجنسيات معينة بمواصلة التنقل لدول أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/O. Teofilovskiلاجئ إيراني يخيط فم رفيقه كطريقة للاحتجاج. فدول البلقان مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا تعتبر الإيرانيين لاجئين اقتصاديين لذلك يُمنعون من دخول هذه البلدان.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovskiمقدونيا لا تسمح للاجئين بعبور حدودها والانتقال لدول أوروبية أخرى إلا إذا كانوا يحملون الجنسية السورية أو العراقية أو الأفغانية. وهو ما جعل بقية اللاجئين يحتجون على ذلك ويكتبون عبارة: "هل البنغاليون والباكستانيون والإيرانيون والنيباليون والمغاربة ليسوا بشرا؟"
صورة من: Reuters/S. Nenovأكثر من ألف شخص من دول إفريقية وآسيوية متكدسين على الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا. ومن لم يتوفر على أوراق الهوية يتم الاعتماد على شكل ملامحه لتحديد البلد الذي ينتمي إليه. وهو إجراء تنتقده الجمعيات الحقوقية.
صورة من: Reuters/S. Nenovفتاة إيرانية من اللاجئين كتب على خديها عبارة "النجدة". فالوضع على الحدود متوتر والرئيس المقدوني يحذر من خطر اندلاع مواجهات.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisاللاجئون يقطعون طريق السكة الحديدة الذي يربط بين سالونيك اليونانية ومقدونيا. ومنذ أيام لا تستطيع قطارات البضائع عبور المنطقة.
صورة من: Reuters/S. Nenov"أطلقوا النار علينا، فلن نرجع أبدا". عبارة كتبها شاب من بنغلاديش على صدره العاري رغم برودة الطقس وذلك احتجاجا على منعه من التنقل إلى دول أوروبية أخرى. الأمم المتحدة تتهم مقدونيا بخرق القانون الدولي الذي يمنح لكل شخص حق اللجوء بغض النظر عن جنسيته.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisحوالي 200 لاجئ دخلوا في إضراب عن الطعام. أغلب اللاجئين يرغبون في الوصول إلى شمال أوروبا ولا أحد منهم يريد البقاء في اليونان.
صورة من: Reuters/Y. Behrakisبعض النساء ومعهن طفل صغير يحاولن حماية أنفسهن من قساوة الطقس بغطاء إنقاذ. فالأمطار تتساقط باستمرار خلال اليوم وفي الليل تنخفض درجة الحرارة كثيرا.
صورة من: Reuters/S. Nenovرجال يحملون لافتات ورقية مكتوب عليها "ساعدينا يا ألمانيا".في أوائل أيلول/ سبتمبر قررت ألمانيا استقبال اللاجئين الذين كانوا عالقين على الحدود المجرية. ويأمل اللاجئون الموجودون على الحدود اليونانية المقدونية أن يتكرر نفس الأمر معهم أيضا.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski