النمسا تهزم وديا ألمانيا مستضيفة بطولة أوروبا 2024
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣
تفوقت النمسا وديا على ألمانيا 2-صفر لتنهي عامها بمعنويات مرتفعة، بينما زاد الضغط على الدولة المضيفة لبطولة أوروبا 2024. وبالنسبة لمدرب ألمانيا الجديد يوليان ناغلسمان هذه هي الخسارة الثانية على التوالي.
إعلان
ألحق المنتخب النمساوي اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني) الخسارة السادسة في 11 مباراة هذا العام بنظيره الألماني عندما تغلب عليه 2-0 في لقاء دولي ودي في كرة القدم في فيينا، وذلك قبل أقل من سبعة أشهر من استضافة ألمانيا لنهائيات كأس أوروبا 2024.
وتأتي هذه الخسارة بعد ثلاثة أيام من سقوط المنتخب الألماني على أرضه في العاصمة برلين أمام تركيا 2-3 وديا أيضا، ما دق ناقوس الخطر لمنتخب يستضيف كأس أوروبابين 14 حزيران/يونيو و14 تموز/يوليو المقبلين حيث ستكون المباراة الافتتاحية في ميونيخ.
ولم يحقق المنتخب الألماني سوى ثلاثة انتصارات على البيرو 2-0 وفرنسا 2-1 والولايات المتحدة 3-1 في 2023، وهو أسوأ عام له منذ 1964، مقابل ست هزائم وتعادلين أمام أوكرانيا والمكسيك.
على ملعب "ارنست هابل" في العاصمة فيينا، افتقد مدرب ألمانيا الجديد يوليان ناغلسمان لجهود لاعب وسطبايرن ميونيخ جمال موسيالا بسبب الإصابة.
وأقرّ ناغلسمان قبل المباراة في لقاء مع القناة المحلية "زد دي أف" أن منتخب بلاده تعرض لـ"ضغط من أجل تحقيق النتائج" بقدر ما كان يعاني من "ضغط من أجل فرض الأسلوب".
ولم ينجح بطل العالم خمس مرات في فرض أسلوبه وخسر الكثير من الكرات أمام منافس عرف كيف يمارس ضغوطات عالية، وسدد مرة واحدة بين الخشبات الثلاث في نصف الساعة الأول، فيما عانى زملاء إلكاي غوندوغان خلال الدقائق الـ45 الأولى.
ونجح الحارس الألماني كيفن تراب في التصدي لمهاجم فرايبورغ ميكايل غريغوريتش في الدقيقة 17، إلا أن حارس عرين أينتراخت فرانكفورت لم يتمكن من الحؤول دون دخول كرة مارسيل سابيتسر، المنتقل هذا الموسم من بايرن ميونيخ إلى بوروسيا دورتموند، شباكه (29).
وهي المرة العاشرة في 11 مباراة هذا العام تهتز فيها الشباك الالمانية، علما أن المرة الوحيدة التي لم يتلق فيها المنتخب الألماني أي هدف كانت في الفوز على البيرو بهدفين نظيفين في آذار/مارس.
وتلقت ألمانيا ضربة موجعة بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه لوروا سانيه (27 عاما) بعد تصرف غير رياضي تجاه الجناح الأيسر فيليب مويني في الدقيقة 49، في أول طرد في مسيرة مهاجم بايرن ميونيخ في أكثر من 400 مباراة.
واستغلت النمسا النقص العددي في صفوفألمانيا وضاعفت النتيجة بفضل كريستوف باومغارتنر في الدقيقة 73.
ولم يأتِ تغيير المدرب اثر إقالة هانزي فليك في 10 أيلول/سبتمبر وتعيين ناغلسمان خلفا له في 22 منه، بثمار تُذكر خلال النافذة الدولية في تشرين الأول/أكتوبر، حيث فاز المنتخب الألماني على نظيره الأمريكي وسقط في فخ التعادل مع المكسيك 2-2، واتبعهما بخسارتين أمام تركيا والنمسا.
وبالنسبة لمدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان، الذي تولى المسؤولية في سبتمبر أيلول الماضي، كانت هذه هي الخسارة الثانية على التوالي.
ع.أ.ج/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
من نيرتس إلى ناغلسمان ـ مدربو المنتخب الألماني عبر التاريخ
يعد المدرب الجديد للمنتخب الألماني يوليان ناغلسمان هو المدرب الثاني عشر في تاريخ "المانشافت". في هذه الجولة المصورة نتعرف على مدربي المنتخب الألماني حتى الآن وأبرز الإنجازات التي حققوها.
صورة من: Michael Weber/IMAGO
أوتو نيرتس ( 1926 ـ 1936)
على الرغم من أن المنتخب الألماني بدأ في لعب مباريات دولية منذ عام 1908، إلا أن أول مباراة بمدرب رسمي لم تكن إلا في عام 1927. أوتو نيرتس (الثالث من اليسار)، الطبيب والمعلم ولاعب سابق لكرة قدم، قاد المنتخب الألماني لتحقيق أول نجاحاته. حيث أحرز معه في نتيجة مفاجئة المركز الثالث في كأس العالم 1934 بإيطاليا.
صورة من: dpa/picture alliance
زيب هيربيرغر (1936 ـ 1942 ـ 1950 ـ 1964)
شهدت حقبة الفترة النازية تولي زيب هيربرغر قيادة المنتخب الألماني لفترة امتدت لست سنوات. وبعد انتهاء الحرب واصل هيربيرغر تدريبه للمنتخب الألماني وخلق المفاجأة بفوزه بكأس العالم عام 1954 بقيادة الكابتن فريتس فالتر. وأطلق على هذا الإنجاز لقب "معجزة بيرن" . وبالرغم من هذا النجاح، لم يتمكن هيربيرغر الذي يُلقب بـ "الرئيس"، والذي ترك بصمة كبيرة في كرة القدم، من تكرار هذا الإنجاز في وقت لاحق.
صورة من: sportfotodienst/imago images
هلموت شون (1964 ـ 1978)
هيربيرغر يسلم منصبه لمساعده الوفي والذي عمل معه لفترة طويلة هيلموت شون (يمين الصورة). المدرب الجديد أدار الفريق بطريقة مختلفة تماما عن سلفه، إذ أصبح يستشير اللاعبين ويسمح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات، وهو ما انعكس أيضا على النتائج داخل أرض الملعب. فقد نجحت ألمانيا عام 1972 في الفوز ببطولة أمم أوروبا. وفي عام 1974 توج المنتخب الألماني بكأس العالم.
صورة من: sportfotodienst/imago images
يوب ديرفال ( 1978 ـ 1984 )
بعد فترة المدرب هيلموت شون والتي انتهت بعد كأس العالم 1978، تم تعيين المدرب المساعد يوب ديرفال لقيادة المنتخب الألماني. ديرفال بدأ مسيرته بـ 23 مباراة بدون هزيمة وحقق أول لقب له وهو بطولة أمم أوروبا 1980. وفي كأس العالم 1982 وصل مع منتخب ألمانيا الغربية إلى المباراة النهائية. ولكن بعد الخروج من الدور الأول في بطولة أمم أوروبا 1984 والانتقادات التي وجهتها له الصحافة، استقال ديرفال من منصبه.
صورة من: Magic/imago images
فرانتس بيكنباور ( 1984 ـ 1990)
عام 1984 تولى فرانتس بيكنباور الذي كان من أشهر نجوم الكرة في ألمانيا آنذاك مهمة قيادة المنتخب الألماني. نجح بيكنباور الملقب بالقيصر، في بلوغ نهائي كأس العالم في المكسيك عام 1986 . لكنه خيب آمال الجميع في بطولة أمم أوروبا 1988 عندما خرج من الدور نصف النهائي أمام هولندا، قبل أن ينجح في تتويج مسيرته التدريبية بلقب كأس العالم مع المنتخب الألماني في إيطاليا عام 1990.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بيرتي فوغتس ( 1990 ـ 1998)
قبل مغادرته لمنصبه، تنبأ بيكنباور بأن "ألمانيا لن تُقهر لسنوات قادمة"، مما جعل المسؤولة كبيرة على عاتق خلفه بيرتي فوغتس. خيب المدرب الجديد آمال الجماهير بعد الخسارة في نهائي بطولة أمم أوروبا 1992، وأيضا بالخروج من دور ربع النهائي في كأس العالم 1994 . لكن فوغتس أعاد الفرحة للجماهير بعد تحقيق لقب بطولة أمم أوروبا 1996. وفي عام 1998 استقال فوغتس من منصبه بعد الخروج المبكر من مونديال 1998 بفرنسا.
صورة من: Oliver Multhaup/dpa/picture alliance
إريش ريبيك (1998 ـ 2000)
هل أنا المدير الفني أم أنت؟ شهدت عملية تعيين إريش ريبيك (على اليسار) كمدير فني للمنتخب الألماني بعض التخبط. في البداية تم اختيار بول برايتنر، لكن سرعان ما تراجع الاتحاد الألماني عن هذا القرار. أيضا المساعد السابق أولي شتيليكه (على اليمين)، وافق على العرض ثم تفاجأ بأنه ليس المدير الفني وإنما ريبيك. وبشكل عام لم تكن تلك الفترة ناجحة حيث شهدت خروج ألمانيا من الدور الأول في بطولة أمم أوروبا 2000.
صورة من: Sven Simon/imago images
رودي فولير ( 2000ـ 2004 )
بعد ريبيك تستمر الفوضى: كريستوف داوم يُفترض أن يصبح مديرا فنيا للمنتخب الوطني، لكنه تعثر بسبب ورطة في قضية الكوكايين. رودي فولير يخوض مغامرة بتولي منصب المدير الرياضي، في حين كان ميشائيل سكيبه هو المدير الفني. بعد الخروج المبكر من بطولة أمم أوروبا 2004 استقال فولير من منصبه.
صورة من: Ulmer/imago images
يورغن كلينسمان ( 2004 ـ 2006 )
بعد ذلك تهب نسمة عليلة على المنتخب الألماني بتولي يورغن كلينسمان مسؤولية تدريب المانشافت. في هذه الفترة شهدت كرة القدم الألمانية تحولا جذريا: لاعبون شبان، قمصان حمراء وكرة قدم جريئة.. قدمت ألمانيا مستوى كبير في كأس القارات 2005. وفي كأس العالم 2006 التي أُقيمت بألمانيا حقق المانشافت المركز الثالث، فيما يُعرف بـ "أسطورة الصيف". ولكن في لحظة النجاح هذه، يتنحى كلينسمان عن منصبه.
صورة من: Ulmer/imago images
يواخيم لوف ( 2006 ـ 2021)
يواخيم لوف يخلف كلينسمان في منصبه ويواصل العمل بنفس الأسلوب، ما جعله يحقق نجاحات ملفتة: وصل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2008 وحقق المركز الثالث في كأس العالم 2010. ومع ذلك، بدأت الانتقادات تطال لوف بعد الخروج من الدور نصف النهائي في بطولة أمم أوروبا 2012 أمام إيطاليا، لكن لوف واصل إصراره وفاز بلقب كأس العالم في البرازيل عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki
هانزي فليك ( 2021ـ 2023 )
في مايو/أيار 2021 أصبح هانزي فليك خليفة لسلفه لوف الذي كان مساعدًا له في مونديال البرازيل عام 2014 عندما تُوج المانشافت بلق كأس العالم. كان من المفترض أن يسري عقد فليك من بعد بطولة أمم أوروبا 2020 وحتى بطولة أمم أوروبا 2024 التي ستُقام في ألمانيا. لكن وبعد النتائج السيئة في عام 2023، قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم الاستغناء عن فليك الذي كان سابقًا مدربًا ناجحًا لفريق بايرن ميونيخ.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
يوليان ناغلسمان ( منذ 2023 )
بعد رحيل فليك لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أقدم الاتحاد الألماني لكرة القدم على التعاقد مع المدرب السابق لبايرن ميونيخ يوليان ناغلسمان. ناغلسمان البالغ من العمر 36 عاما أصبح ثاني أصغر مدرب في تاريخ المنتخب الألماني. يمتد عقد ناغلسمان حتى انتهاء بطولة أمم أوروبا 2024. وهناك إمكانية للتمديد إذا حقق نتائج جيدة في تلك البطولة.
أندرياس شتين-تسيمونيس/م.م