النمسا.. سلوفاكيا حذرت فيينا وعلامات استفهام حول تقصير ما
٤ نوفمبر ٢٠٢٠
كشفت شرطة سلوفاكيا عن إخبارها نظيرتها النمساوية بمعلومات حول منفذ الهجوم الإرهابي قبل عدة أشهر. يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه أسئلة حول منفذ الهجوم الذي كان معروفاً بشكل جيد للسلطات الأمنية النمساوية ونجح في خداعها.
إعلان
قالت شرطة سلوفاكيا اليوم الأربعاء (الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020) أن السلطات النمساوية تلقت معلومات سرية من براتيسلافا خلال الأشهر الأخيرة بشأن منفذ هجوم فيينا الإرهابي، بعدما حاول شراء ذخائر في سلوفاكيا.
وكتبت مديرية الشرطة السلوفاكية في مدينة براتيسلافا على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه "تم إبلاغ الشرطة السلوفاكية في الصيف بأن مشتبه بهم من النمسا حاولوا شراء ذخائر في سلوفاكيا. غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك".
وذكر البيان أنه تم نقل المعلومات بشكل مباشر إلى الشرطة النمساوية. وأضاف البيان أن الأسلحة التي تم استخدامها في النمسا - وهي مسدس وبندقية هجومية - لم تكن من سلوفاكيا.
اعتقال رجلين في سويسرا
من جانبها، أكدت السلطات السويسرية اليوم أن رجلين اعتقلتهما قرب زوريخ هما "صديقان بشكل واضح" للمسلح الذي قتل أربعة في إطلاق نار في فيينا، وقالت إن الشرطة تجري تحقيقاتها لمعرفة عمق العلاقة بينهما وبينه.
واعتقلت الشرطة السويسرية الرجلين وهما سويسريان عمر أحدهما 18 عاماً والآخر 24 عاماً في مدينة فينترتور التي تحولت إلى بؤرة قلق من التطرف الإسلامي في السنوات الأخيرة. واعتقلت الشرطة النمساوية 14 شخصاً في مسعى لتحديد ما إذا كان لمنفذ الهجوم شركاء ومعاونون.
وقالت وزيرة العدل السويسرية كارين كيلر-شوتر، في حلقة نقاشية نُشرت على موقع صحيفة سانت جالر تاجبلات، إن الرجلين المعتقلين "من الواضح أنهما صديقان" للمسلح. وأضافت أنهم التقوا "شخصياً" لكنها لم توضح متى كان اللقاء.
وقال متحدث باسم وزارة العدل السويسرية لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني اليوم: "كان المشتبه به في فيينا والرجلان المعتقلان في فينترتور يعرفون بعضهم البعض.. تجري السلطات تحقيقات بدرجة عالية من التنسيق لمعرفة طبيعة العلاقة بينهم".
وقال المدعي العام السويسري لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الرجلين، اللذين لم يتم الكشف عن اسميهما، تدور حولهما بالفعل تحقيقات بدأها في 2018 و2019 مكتب المدعي العام السويسري في قضيتين جنائيتين. والرجل الأكبر سنا مشتبه به في إحدى القضيتين.
في مكان وقوع الهجوم الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى في قلب العاصمة النمساوية، وضعت الزهور وأضيئت شموع في حين لا تزال الدوائر التي رسمها المحققون ظاهرة على الأرض. إلا أن الحركة عادت صباح الأربعاء.
فقد شهدت قطارات الأنفاق وعربات الترام حركة نشطة فيما عادت المتاجر لاستقبال الزبائن وسلك الأطفال طريق المدرسة مجدداً. وطلب من سكان العاصمة ملازمة منازلهم الثلاثاء خشية من وجود مهاجم ثان في المدينة إلا أن السلطات استبعدت هذا التهديد الآن.
أسئلة بلا إجابات
لكن كيف تمكن كيوتيم فيزولاي "المقاتل في الدولة الإسلامية" من الإفلات من متابعة السلطات القضائية المعروف منها؟ سؤال يفرض نفسه الأربعاء غداة انتقادات وجهها وزير الداخلية. فقد حكم على هذا النمساوي البالغ 20 عاما وهو من أبوين أصلهما من مقدونيا الشمالية، بالسجن في نيسان/أبريل 2019 لمحاولته الالتحاق بصفوف الجهاديين في سوريا لكن أفرج عنه في كانون الأول/ديسمبر قبل أن ينهي عقوبته.
وعلق المستشار النمساوي المحافظ سيبستيان كورتز: "لم يكن بالتأكيد قراراً صائباً. لو لم يطلق سراحه لما حدث الهجوم". وكانت عقوبة المنفذ تنتهي في تموز/يوليو. ولم يعلق على الانتقادات حول دور أجهزة مكافحة التجسس النمساوية لكنه دعا الاتحاد الأوروبي إلى مكافحة "الإسلام السياسي" معتبراً أنه "إيديولوجية" تشكل "خطرا على نموذج العيش الأوروبي".
تحتفل فيينا في 2020 بالذكرى الـ 250 لميلاد الموسيقار بيتهوفن، الذي عاش ودُفن بالعاصمة النمساوية. مناسبة قد تجعلك تزور هذه المدينة العريقة والتي لا تشتهر فقط بالفن والموسيقى وإنما أيضا بعمرانها الجميل وأطباقها المميزة.
صورة من: picture alliance/ IMAGNO/G. Trumler
الجمع بين التراث والحداثة
الفن الحديث والمقاهي ورقص الفالس هي من أكثر ما يميز مدينة فيينا، والتي يعيش بها 1.9 مليون شخص. ولكن يبقى مقر البرلمان النمساوي، الواقع في شارع "رينغشتراسا"، أحد أكثر المباني إبهارا في المدينة فهو يجمع ما بين التراث والحداثة.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/H. Ringhofer
كاتدرائية سان ستيفان
شارع "رينغشتراسا" الشهير، والمعروف كذلك بالطريق الدائري، يحيط بالحي الأول بالمدينة حيث ينبض تاريخ فيينا بالحياة. وتسيطر هناك كاتدرائية سان ستيفان على الأفق حيث يصل ارتفاع البرج الأعلى بالكنيسة إلى 136 مترا وهو ما يتطلب من الزائرين صعود 343 درج للوصول لقمة البرج من أجل الاستمتاع بمشهد رائع للعاصمة.
صورة من: picture alliance/ IMAGNO/G. Trumler
عباقرة الموسيقى
هايدن وموزارت وبيتهوفن جعلوا فيينا الأشهر في عالم الموسيقى في الفترة ما بين عامي 1770 و1830، فالثلاثة ملحنين لم يولدوا في فيينا ولكنهم قرروا الانتقال إليها بسبب ما قدمته من دعم للموسيقى والفن. وفي عام 2020، سيحتفل العالم بذكرى ميلاد الموسيقار لودفيغ فان بيتهوفن، والمدفون بمقابر فيينا المركزية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
أوبرا بيتهوفن
عاش بيتهوفن في فيينا 35 عاما، قام خلالها بالتأليف الموسيقي وتقديم الكثير من أعماله لأول مرة، من ضمنها الأوبرا الوحيدة له "فديليو"، على خشبة مسرح "أن ديا فاين". وسيتم إعادة تقديم هذه الأوبرا على نفس الخشبة، بمناسبة إحياء ذكرى ميلاد بيتهوفن هذا العام.
صورة من: picture-alliance/R. Hackenberg
عربات "فياكر"
تعد العربات التي تجرها الأحصنة جزء من المشهد العام في فيينا، مثلها مثل الفن الحديث وكاتدرائية سانت ستيفان. ويُطلق على العربات اسم "فياكر" نسبة إلى شارع سانت فياكر في باريس، حيث كان أول محطة لتأجير العربات في القرن السابع عشر الميلادي. وبقليل من الحظ، يمكن أن يصحبك في جولة العربة سائق تكتشف منه حس الفكاهة النمساوي.
صورة من: picture alliance/APA/picturedesk.com/H. Pfarrhofer
الفن الحديث في فيينا
تمثالان لسيدتان يناديان من أعلى مبنى الـ "فاينتسيله 38" بواجهته المزينة بزخارف من الورود. المبنى السكني الرائع الذي يعود لعام 1898 هو من أعمال المعماري ومخطط المدينة "أوتو فاغنير". ولعب فاغنر مصحوبا بـ "غوستاف كليمت" و"كولومان موسير" و"أوتمار شيمكوفيتز" و"أيغون شيلا" دورا حاسما في تشكيل ملامح الفن الحديث.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/W. Gredler-Oxenbauer
المنزل الأكثر جذبا للسياح
منزل الفنان النمساوي "فريدينسرايش هونديرفاسا" أصبح فور الانتهاء من بنائه عام 1985 قبلة للسائحين في فيينا. ويقع المبنى بالحي الثالث في المدينة.
صورة من: picture alliance/IMAGNO/G. Trumler
القهوة النمساوية
ثقافة المقاهي في فيينا مسجلة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث منذ عام 2011، فالمزج التقليدي بين القهوة والموكا واللبن بدأ هناك في عام 1830. وبإضافة الكريمة أصبحت لدينا ما يعرف اليوم بالكابتشينو. ولازال بإمكانك العثور على 150 مقهى تقليدي في فيينا، مثل مقهى لاندتمان الذي يعود لعام 1873.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/H. Lehmann
تمثال ذهبي لملك الفالتس
بسبب مؤلفاته الـ 500، تم إقامة تمثال ذهبي لملك الفالتس، "يوهان ستراوس" بمنتزه المدينة. وتحول بعض ما قدمه ستراوس من أعمال موسيقية إلى كلاسيكيات مثل الدانوب الأزرق وفالتس الإمبراطور والمعروفة أيضا بأوبرا "الفليدرماوس". وأصبح التقليد المتبع اليوم لافتتاح الرقص بحفلات أوبرا فيينا هو عزف واحد من ألحان ستراوس وهو "اليس فالتسيه".
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Gerig
ميدان "ألبرتينا"
يضم ميدان "ألبرتينا" العديد من المعالم فعلى يسار مدخل متحف "ألبرتينا" للفن، يبدأ "جناح سورافيا"، ويتوسطه تمثال الامبراطور، أما المبنى المضاء على اليمين فهو دار اوبرا فيينا. كما يضم هذا الموقع كذلك مقهى "موزارت" والفندق الشهير "ساشيه".
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv
شرائح اللحم على الطريقة النمساوية
يقدم المطعم التقليدي "فيغلمولر" شرائح لحم العجل فقط والمعروف هناك باسم "شنيتزل"، والذي يتم تحضيره عن طريق ضغطه وإضافة الملح ثم غمره بالدقيق والبيض المضروب، كما يمكن إضافة الكريمة كذلك. وبعد غمر اللحم بفتات الخبز، يتم تحميره في زيت مغلي تبلغ سخونته 170 درجة مئوية. وفي النهاية يتم إضافة الزبد ليتخذ اللحم لون أصفر ذهبي.