"النواب الأمريكي" يصوت على إحالة عزل ترامب لمجلس الشيوخ
١٥ يناير ٢٠٢٠
من المتوقع أن يصوت مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون اليوم على إحالة اتهامين رسميين ضد الرئيس دونالد ترامب إلي مجلس الشيوخ الذي قال ميتش مكونيل زعيم الجمهوريين فيه إنه سيعمل على تبرئة ترامب في أي محاكمة.
إعلان
يصوت مجلس النواب الأمريكي اليوم (الأربعاء 15 يناير/ كانون الثاني 2020) على إرسال مادتي لائحة الإجراءات التي من شأنها أن تفضي إلى عزل الرئيس دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ من أجل محاكمته برلمانيا، حسبما أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وأعلنت ببيلوسي الثلاثاء أن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيصوت على قرار لتعيين ممثلي الادعاء الذين يعرفون باسم مديري إجراءات العزل، وإحالة المادتين إلى مجلس الشيوخ، مما يمهد الطريق لبدء محاكمة ترامب هناك. وقال حكيم جيفريز رئيس المؤتمر الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن بيلوسي أوضحت لزملائها الديمقراطيين في اجتماع مغلق أنه سيتم تسمية مديري إجراءات العزل قبل التصويت يوم الأربعاء.
ويأتي هذا بعدما أصبح ترامب قبل نحو شهر، ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يصوت مجلس النواب على إحالته للمحاكمة تمهيدا لعزله. وقد أوقفت بيلوسي، إحالة مادتي إجراءات العزل إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لبدء محاكمة ترامب، حيث سعت إلى الحصول على ضمانات من الجمهوريين بشأن سير المحاكمة، بما في ذلك ما إذا كان سيتم استدعاء الشهود، قبل إرسال مادتي إجراءات العزل.
ورفض ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هذا الطلب، قائلا إن أي قرار بشأن الشهود يجب أن يأتي بعد أن عرض الجانبين حيثياتهما. وطالب الرئيس مؤخرا مجلس الشيوخ برفض المحاكمة مباشرة، وكان كثيرا ما يصفها بأنها "خدعة". وأصدر أعضاء ديموقراطيون بمجلس النواب يوم الثلاثاء مجموعة من الوثائق الجديدة التي تم الحصول عليها من زميل المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني، رجل الأعمال أوكراني المولد ليف بارناس. وتظهر الوثائق أن بارناس كان يؤدي دور الوسيط بين جولياني والمسؤولين الأوكرانيين. وجاء في أحد الوثائق التي تم الحصول عليها من بارناس: "اطلب من زيلينسكي أن يعلن أنه سيتم التحقيق في قضية (جو) بايدن".
ع.ش / ح.ز (د.ب.أ / رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري