1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

بعد تصويت النواب لصالح كشفها.. هل تحرج ملفات إبستين ترامب؟

عباس الخشالي رويترز، د ب ا
١٨ نوفمبر ٢٠٢٥

صوت النواب الأمريكيون على مشروع قانون يُلزم بنشر سجلات حكومية متعلّقة بجيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، في تحد لمحاولات الرئيس دونالد ترامب الإبقاء على أحد أكثر الملفات إثارة للجدل في البلاد طيّ الكتمان.

متظاهرون أمام مبنى ترامب في نيويورك يطالبون بالكشف عن ملفات إبستين. 14 نوفمبر 2025.
متظاهرون أمام مبنى ترامب في نيويورك يطالبون بالكشف عن ملفات إبستينصورة من: Melissa Bender/NurPhoto/IMAGO

صوّت مجلس النواب الأمريكي اليوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025) بأغلبية كاسحة لصالح الإفراج عن ملفات  رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين  المدان بارتكاب جرائم جنسية، وإحالة مشروع القانون، الذي سبق واعترض عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى  مجلس الشيوخ. 

وعندما قدمت مجموعة صغيرة من المشرعين من الحزبين في مجلس النواب التماسا في يوليو/ تموز الماضي للالتفاف على سيطرة رئيس مجلس النواب مايك جونسون على مشاريع القوانين التي تصل إلى قاعة مجلس النواب، بدا الأمر وكأنه جهد فرصته ضئيلة في النجاح  - خاصة وأن ترامب حث مؤيديه على رفض المسألة باعتبارها "خدعة".

لكن كلا من ترامب وجونسون فشلا في جهودهما لمنع التصويت.  والآن رضخ الرئيس للزخم المتزايد وراء مشروع القانون وقال حتى إنه سيوقعه إذا أقره مجلس الشيوخ أيضا.

ترامب: "طردتُه من ناديَّ لأنني كنتُ أرى فيه منحرفا مريضا"

ونفى  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  الثلاثاء أي علاقة له بجيفري إبستين. وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض "في ما يتعلق بملفات إبستين... لا علاقة لي بجيفري إبستين. طردتُه من ناديَّ قبل سنوات طويلة لأنني كنتُ أرى فيه منحرفا مريضا".

 وقال ترامب إنه قطع علاقاته مع إبستين  منذ سنوات، لكنه حاول لشهور تجاوز المطالب بالكشف عن المعلومات. ويوم الاثنين، قال للصحفيين إن إبستين كان على صلة بعدد أكبر من  الديمقراطيين  وأنه لا يريد أن "تحرف ملفات إبستين الانتباه عن النجاح الكبير للحزب الجمهوري".

رئيس مجلس النواب مايك جونسون صورة من: Tom Williams/CQ Roll Call/Sipa USA/picture alliance

ويرى نواب أن من حق العامة الحصول على إجابات في قضية يشتبه بأن عدد ضحاياها تجاوز الألف. ويقول ترامب إن الملفات ستكشف عن علاقات قوية بين ديموقراطيين وإبستين، لكنه يواجه تدقيقا محرجا بشأن صداقته التي استمرت لسنوات مع الرجل المتهم بأنه ساهم بتوفير فتيات قاصرات لاستغلالهن جنسيا من جانب رجال أثرياء ومؤثرين. لكن التوقعات بكشف حقائق جديدة دامغة قد تكون سابقة لأوانها.

وتتمتع وزارة العدل  بسلطة واسعة في حجب أي معلومات إذا كان نشرها "يُعرّض تحقيقا فدراليا جاريا للخطر"، وقد أمر ترامب مسؤولين بالتحقيق في علاقات إبستين مع شخصيات ديموقراطية بارزة، في تدخل لاقى انتقادات واسعة الأسبوع الماضي.

وكشفت هذه القضية عن انقسامات نادرة من نوعها في دعم الرئيس الجمهوري الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بنشر الملفات قبل أن يتراجع بعد توليه السلطة، متّهما الديموقراطيين باختلاق "خدعة" إبستين.

وبعد محاولات متعددة من جانب زعماء الحزب الجمهوري لمنع التصويت، وقّع جميع الديموقراطيين وأربعة جمهوريين على "عريضة إعفاء" - في إجراء استثنائي يحتّم نقل مشروع القانون إلى مجلس النواب.

وقال ترامب على شبكات التواصل الاجتماعي ليل الأحد إن على مجلس النواب التصويت لصالح نشر الملفات مؤكدا "ليس لدينا ما نخفيه".

تساؤلات حول دوافع ترامب

يمثّل هذا التحوّل تراجعا غير معتاد اضطر إليه ترامب تحت ضغط من حلفائه، فيما تساءلت ناجيات من إبستين خلال مؤتمر صحافي عُقد قبل التصويت عن دوافع الرئيس وراء هذه الخطوة. وقالت هالي روبسون، إحدى ضحايا إبستين التي وُظّفت كمدلّكة له عندما كانت قاصرا "لا يسعني إلا أن أشكك في أجندة الرئيس".

وعند وفاته التي خلص المحقق الطبي حينها إلى أنها تمّت انتحارا، كان إبستين يخضع لمحاكمة فدرالية لاتهامه بالإتجار بالجنس وباستغلال قاصرات، بعدما أدين عام 2008 بالتحريض على الدعارة، بما في ذلك من قاصر.

وأفادت وزارة العدل في تموز/ يوليو بأنه تم استكمال "مراجعة شاملة" لملف القضية وبناء عليه "لا يوجد أي أساس للعودة مجددا للحديث عن كشف" أي من الملفات المرتبطة بإبستين، ما أثار غضبا حتى في أوساط مؤيدي الرئيس الأمريكي. 

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW