1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النوم عوض العقاقير المنشطة للتغلب على ضغوطات الامتحانات

٢٦ يوليو ٢٠١٢

يشعر معظم الطلاب مع اقتراب موسم الامتحانات بضغوط شديدة وهو ما يدفع الكثير منهم إلى البحث عن سبل تحسين قواهم الذهنية وخاصة عبر تناول العقاقير المنشطة، ولكن ما فائدة هذه العقاقير وما هي مخاطرها وما هي البدائل الممكنة؟

Lazy girl falls asleep while studying © fmarsicano #40667606 - Fotolia.com, Deutschland, Undatierte Aufnahme, Eingestellt 10.05.2012
Symbolbild Pause Studium Lernenصورة من: Fotolia/fmarsicano

يمكن القول بكل تأكيد إن هذه العقاقير المنشطة تفيد في تحسين الأداء على المدى القصير، ولكن في الواقع يمكن تحقيق ذلك دون تناولها. وفي استطلاع على عينة تمثيلية أجراه فريق من الباحثين بقيادة كلاوس لييب مدير عيادة الطب النفسي بالمركز الطبي بجامعة ماينز في ألمانيا، تبين أن 4 في المائة من إجمالي 1547 طالبا في المرحلتين الثانوية والجامعية حاولوا لمرة واحدة على الأقل زيادة تركيزهم ويقظتهم بمساعدة عقاقير محظورة وغير محظورة. كما تبين أنهم يستخدمون مواد محظورة مثل الكوكايين والأمفيتامين وعقار النشوة أكثر من المنشطات النفسية.

الكثير من الطلبة يلجأ في مرحلة الاستعدادات للإمتحانات إلى المنشطات والعقاقير التي تكون لها عواقب صحية وأعراض جانبة وخيمة.صورة من: MEHR

أعراض جانبية محتملة

وفي استطلاع آخر أجراه "نظام معلومات التعليم العالي" البحثي ، تبين أن 10 في المائة تقريبا من إجمالي ثمانية آلاف طالب يتناولون مواد لتحسين آدائهم في المرحلة الجامعية. وقال 5 في المائة إنهم يتناولون العقاقير أو الوصفات الطبية فيما يتناول 5 في المائة مواد أكثر قبولا مثل الوصفات العشبية أو الفيتامينات والقهوة والشاي الأسود. وعن الآثار الجانبية لهذه المنبهات تقول إيزابيل هويسر أستاذة علم النفس بمستشفى شاريت بجامعة برلين إن "الآثار الجانبية لهذه العقاقير في الأصحاء تشبه تلك التي يشكو منها المرضى الذين يتناولونها لفترات أطول بكثير".

وتترأس الباحثة فريقا يعمل على تقييم دراسات في مسعى لمعرفة ما إذا كانت هذه العقاقير تفيد الأصحاء وما هي آثارها الجانبية عليهم. واعترفت بأن عقار "مودافينيل" يزيد من قدرة الأصحاء على التركيز خاصة إذا كانوا يعانون من الحرمان من النوم. كما اعترفت بأن مضادات الاكتئاب تحسن المزاج وأن "الميثيلفينيديت" يهدئ الأعصاب. وأوضحت أنه يمكن السماح بتناول هذه العقاقير لمرة أو مرتين، ولكنها حذرت من أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن آثار جانبية لها على المدى الطويل. وقالت: "لا يمكنني أن أسدي نصحا باستخدامها من عدمه، وأنا شخصيا أخاف من استعمال أي شيء لم تتضح تأثيراته على المدى البعيد".

الاستعداد للاختبارات في وقت مبكر والنوم لفترات كافية

  أما هاينر فولشتاين من المجلس الاستشاري الأكاديمي للمركز الألماني لشؤون الإدمان فيرى أن معظم الطلاب لا يعرفون أنه لا يوجد دليل على أن هذه العقاقير تحسن الأداء الأكاديمي بالفعل، وقال: "هذه أسطورة فهذه العقاقير تطيل فقط القدرة على الأداء". وتنصح هويسر الطلاب الذين يفكرون في تناول هذه العقاقير بسؤال أنفسهم عما إذا كان أخذ فترة راحة قصيرة والنوم جيدا بالليل مفيدا. ويوجه فولشتاين نصيحة مماثلة للطلاب: "البديل أن تبدأ الاستعداد للاختبارات في وقت مبكر والنوم لفترات كافية" ، كما أوضح أنه من غير المفيد أن يظل الطالب مستيقظا طوال الليل للمذاكرة ثم يذهب للاختبار في اليوم التالي "لأن إمكانية التذكر تكون أقل بكثير دون نوم" ، مشيرا إلا أن النوم لـ90 دقيقة كاف لتحسين أداء الشخص.

النوم الكافي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي ويساعد على التركيز والقابلية للمذاكرة.صورة من: fotodesign-jegg.de - Fotolia.com

(أ.ب/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW