كُشف في الولايات المتحدة النقاب عن جهاز اختبار جديد للدم يمكنه خلال دقائق قليلة الكشف فيما إذا كان الشخص مصاباً بأمراض خطيرة، كالإيدز والسفلس (مرض الزهري)، كما نقل موقع "شبيغل أونلاين" الألماني. وما يميز الجهاز الجديد صغر حجمه وإمكانية تزوده بالطاقة الكافية لعمله عن طريق ربطه بالهواتف الذكية المتداولة في الأسواق.

والجهاز الجديد صُمم لحل مشكلة الأمراض المستعصية في دول تعاني من انقطاع الطاقة الكهربائية، كما أوضح مصمم الجهاز صاموئيل سيا من جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية.

وأشار صاموئيل سيا، في مقالته التي نشرها في مجلة "ساينس ترانسلايشونال مديسين" العلمية، إلى أن المشكلة الكبيرة التي تواجه الأطباء هي الكشف المتأخر عن الأمراض، وخاصة عند النساء الحوامل، وعن طريق مثل هذا الجهاز يمكن منع انتقال الأمراض المستعصية إلى الأطفال.

ولعمل الاختبار تؤخذ قطرات قليلة من الدم عن طريق الضغط بالإصبع على الجهاز. ويرتبط الجهاز عبر منفذ السماعات بالموبايل للتزود بالطاقة اللازمة لإتمام الاختبار، والتي لا تتجاوز 2.4 بالمائة من طاقة البطارية في الموبايل.

عدم استعماله لطاقة كبيرة هي إحدى مميزات الجهاز الكثيرة، كما تقول مستشارة الفحص الطبي تيري روبرتس من منظمة " أطباء بلا حدود". ولكن سعر الاختبار في الجهاز يصل إلى 34 دولار للاختبار الواحد، وهذا مكلف نسبياً مقارنة مع جهاز الفحص المختبري والذي يصل سعره إلى 18000 دولار ولكن يمكن إجراء الكثير من الاختبارات من خلاله، كما تقول الخبيرة روبرتس.

لكن جهاز الاختبار الجديد لم يكشف عن كفاءة كبيرة في التعرف على حالات كثيرة من الإصابة بمرضي الإيدز والسفلس في تجاربه الأولية، ولم يستطع التعرف سوى على 14.4 بالمائة من الحالات المرضية عند تجربته على 96 مريضاً في رواندا. ولذلك يعتقد الدكتور نوربرت بروكماير، مدير مركز الصحة الجنسية في جامعة بوخوم الألمانية، أن الجهاز الجديد لا زال طور التجربة، ولكن فكرته جيدة وتحتاج للتطوير، كما نقلت عنه "شبيغل أونلاين".

ز.أ.ب/ ع.غ (DW)