شراء هاتف جيد لا يعني بالضرورة شراء هاتف جديد تماما. هناك حلول منها الهواتف المجددة، لكن هناك أمور مهمة عليك الانتباه لها كي تجد ما تريده.
إعلان
تريد شراء هاتف ذكي مميز بكاميرا قوية لكنك لا تستطيع توفير المبلغ اللازم؟ الهواتف المجددة حل مميز. هناك مواقع تتيح الهاتف الذي تريد (باستثناء الهواتف التي لا تزال حديثة للغاية) بسعر أقل من الأصلي بما يصل إلى 40 في المئة؟ هي الهواتف المجددة أو ما يعرف بالإنجليزي Refurbished.
الهواتف المجددة هي التي استعادتها الشركة الأصل أو حتى اشترتها شركات هواتف أخرى، وقامت بتجديدها وإصلاحها وإعادتها إلى الوضع الأصلي. جودة هذه الهواتف تتنوع غالبا بين النوع الجيد، والجيد جدا، والمشابه للجديد.
يمكنك شراء الهواتف المجددة من الشركة الأصل، مثلاً شركة آبل تبيعك هاتف أيفون مجدد، أو يمكنك التوجه إلى شركات معروفة لبيع هواتف. حاليا توجد مواقع متخصصة تعمل مع هذه الشركات، من أهمها موقع refurbed وموقع backmarket وكلاهما يتيحان للمستخدم إيجاد هاتف مجدد، من عدة شركات، كل شركة تقدم سعرها، ويتيحان ضمانا يصل إلى عام، وإمكانية لإعادة الهاتف خلال 30 يوما واسترجاع المال في حال لم يكن الهاتف كما يريد المشتري.
لكن علاوة على المميزات الاقتصادية، هناك جانب إيجابي يخصّ البيئة. تجديد هاتف بدل صنعه من جديد يقلل من نسبة الانبعاثات الكربونية بما يصل إلى 70 في المئة.
تصنيع هاتف جديد يستهلك الكثير من الطاقة ويحتاج الكثير من الرقاقات ومن الأجزاء التي تحتاج بدورها إلى مواد أولية، وتؤدي عملية التصنيع إلى انبعاثات كربونية كبيرة، بينما إعادة تجديده لا يحتاج كل هذا العناء. أكثر من ذلك، هناك مواقع تلتزم بزرع شجرة باسمك كلما اشتريت منها هاتفا مجددا.
لكن هناك نصائح مهمة، وهي أن تشتري فقط من المواقع ذات الشعبية، والتي توفر لك ضمانا وإمكانية لإعادة الهاتف. عموما هذا لوحده كافي، لكن عليك أن تستعلم عن الشركة التي ستبيعك الهاتف عبر هذه المواقع، وأن تبحث عن اسمها في الانترنت وهل تتوفر على موقع إلكتروني وما هي تجارب الآخرين معها، خصوصا إن كان السعر الذي تبيع به هواتفها أقل من السعر الذي تعرضه شركات أخرى.
كما عليك أن تجرب الهاتف جيدا وتبحث عن خدوش محتملة. ومن أكبر المشاكل التي توجد في هذه الهواتف ما يخص البطارية التي لا تكون قوية. كما أن عليك أن تنتبه إذا كانت حالة الهاتف بالفعل تشبه حالة الهاتف الجديد، إن كنت تريد هاتفا بهذه الحالة.
جل الهواتف المجددة لا تأتي في علبها الأصلية ولا تتوفر على سماعاتها الأصلية وأحيانا لا يكون معها حتى الشاحن الأصلي، وهو أمرٌ على الزبون الانتباه له حتى لا يفاجأ عندما يصله الهاتف ولا يجده كالهاتف الجديد.
ع.ا/خ.س
الهاتف الذكي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين!
أصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وصديقاً نستعين به في مختلف أعمالنا ونشاطاتنا. هذا الجهاز المذهل الذي غيّر عالمنا يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخامس والعشرين. هنا لمحة عن تاريخه.
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
نوكيا 9000 كوميونيكيتر: أول هاتف ذكي
يعتبر الهاتف "نوكيا 9000 كوميونيكيتر"، الذي أطلقته شركة نوكيا الفنلندية في 15 آب/أغسطس 1996، أول هاتف ذكي. تم الترويج للهاتف، الذي بلغ وزنه 400 غراماً وكان أول هاتف يمكنه الاتصال بالإنترنت، على أنه "مكتب بحجم الجيب". وكان الهاتف، الذي بلغ سعره عند إطلاقه 2700 مارك ألماني (نحو 1340 يورو)، يستهدف رجال الأعمال بشكل أساسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nokia
أول هاتف ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية
أما هاتف Nokia 7110 الذي أنتج سنة 1999، فكان أول هاتف محمول ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP)، والذي يحتوي على تطبيقات لاستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول. ورغم أن هذا التطبيق لم يكن يعدو كونه تقليصاً للإنترنت في شكل نصي، إلا أنها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة. وتبع هذا الهاتف هواتف مشابهة جمعت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.
صورة من: imago
آيفون: بدء ثورة الهواتف الذكية!
بدأت الثورة الحقيقية للهواتف الذكية مع إطلاق أول آيفون عام 2007 من قبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي "أبل". في الصورة يظهر الرئيس التنفيذي الراحل للشركة ستيف جوبز وهو يقدم أول جهاز آيفون. ورغم أن آيفون لم يكن أول هاتف ذكي، إلا أنه كان أول هاتف يحوي واجهة عرض سهلة الاستخدام. ولاحقاً تم تكييف هذا الهاتف مع تقنية الجيل الثالث من موجات الاتصال اللاسلكي، التي كانت متاحة منذ سنة 2001.
صورة من: picture alliance/AP Images/P. Sakuma
جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية
اليوم، تعد الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لملايين الناس حول العالم: للتواصل والبحث والتقاط الصور والتنقل ولعب الألعاب ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى والدفع وما إلى ذلك، بشرط شحن البطارية وتوافر الشبكة!
صورة من: Benis Arapovic/Zoonar/picture alliance
الهاتف المحمول الأول: ثقيل الوزن وغالي الثمن
تبقى الهواتف المحمولة هي أصل الهواتف الذكية. وأول هاتف متنقل تجاري تم عرضه سنة 1973 من قبل مارتين كوبر، نائب رئيس شركة موتورولا. لكن هذا الهاتف، المعروف باسم "DynaTAC" (التغطية التامة الديناميكية المتكيفة)، طُرح للبيع في الأسواق فعلاً بعد عشر سنوات من عرضه. وبوزن ثوري يقل عن كيلوغرام واحد، لم يكن هذا الهاتف مطلوباً وحسب، بل غالي الثمن أيضاً، إذ بلغ سعر الجهاز الواحد حوالي أربعة آلاف دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلفون النخبـة
قبل 70 عاماً، كان على من يريد التحدث بهاتف متنقل حمل جهاز يتعدى وزنه اثني عشر كيلوغراماً وذي تغطية متواضعة. أما الاتصال في حد ذاته، فكانت تقوم به "الآنسة في البدالة"، وينقطع بمجرد مغادرة منطقة تغطية الإشارة اللاسلكية. وبسبب التكاليف المرتفعة لهذه الطريقة، بقي الاتصال المتنقل حكراً على الساسة ومدراء الشركات.
صورة من: Museum für Kommunikation Frankfurt
نسخة للجيب
تم طرح أول هاتف محمول بحجم الجيب في الأسواق سنة 1989، وهو هاتف "MicroTAC" من إنتاج شركة موتورولا، وكان أول جهاز هاتف بغطاء يمكن فتحه وإغلاقه. وبهذا الهاتف بدأت الشركات تتوجه لإنتاج هواتف محمولة أصغر وأدق.
صورة من: picture-alliance/dpa
"العظمة"
في صيف 1992 بدأ عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية، إذ أصبح بالإمكان إجراء مكالمات هاتفية دولية بالهواتف المحمولة، في نفس الوقت الذي استمرت فيه عملية تطوير هذه الهواتف. ويعتبر جهاز"Motorola International 3200"، المعروف في ألمانيا تحبباً باسم "العظمة"، بالنسبة لذلك الوقت صغيراً جداً. كما يعتبر هذا الهاتف أول هاتف محمول بقدرة نقل بيانات تصل إلى 220 كيلوبت في الثانية.
صورة من: Telekom
الرسائل القصيرة: نجاح منقطع النظير
تم إدخال خدمة الرسائل القصيرة (SMS) سنة 1994. وفي البداية، كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوة الإشارة اللاسلكية أو أي خلل في الشبكة للزبائن. لكن هذه الرسائل، التي لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزاً، تحولت إلى أكثر الخدمات استعمالاً بعد الاتصال الهاتفي نفسه. وقام الكثير من الشباب بتطوير اختصارات خاصة بهذه الرسائل للتوفير.
صورة من: DW/Brunsmann
هواتف محمولة بالجملة
مع بداية سنة 1997، بدأ الطلب على الهواتف المحمولة يزداد بسرعة، لاسيما الهواتف ذات الغطاء الذي يمكن فتحه وإغلاقه وتلك ذات الغطاء الذي يمكن سحبه. وساهمت الأسعار الرخيصة نسبياً لهذه الأجهزة، بالإضافة إلى إدخال خدمة البطاقات مسبقة الدفع، في تحويل الهواتف المحمولة إلى منتج شعبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كمبيوتر مصغر
مضت خطوات تطوير الهواتف المحمولة بسرعة كبيرة، وبات من الطبيعي أن يضم الهاتف المحمول شاشة ملونة ويحوي مشغلاً لملفات الموسيقى (MP3) وراديو ومسجلاً لمقاطع الفيديو. وبفضل تقنيتي WAP وGPRS، أصبح بإمكان المستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مضغوط على أجهزتهم. .
صورة من: Telekom
الهاتف "الموضة"
أحد أكثر الهواتف المحبوبة كان موديل RAZR من إنتاج موتورولا، والذي يحوي كاميرا وتم طرحه في السوق سنة 2004. في البداية، كان يُسوّق الجهاز على أنه هاتف "موضة"، وبيع منه 50 مليون هاتف حتى منتصف سنة 2006. لكن التقنية التي يحتويها هذا الهاتف لم تكن ثورية، إلا أن منظره كان مثيراً للإعجاب. ومن خلال هاتف RAZR، حصلت الهواتف المحمولة على وجه جديد.
صورة من: Getty Images
تقنية الجيل الرابع
تقنية الجيل الرابع للاتصال اللاسلكي، والمسماة LTE، جعلت الهواتف المحمولة والذكية أكثر فعالية، إذ وفرت لها اتصالاً جيداً بالإنترنت، ما زاد من الخيارات المتاحة في الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Heinl
شبكة "الجيل الخامس"
أما "شبكة الجيل الخامس" للاتصال، التي بدأت تنتشر في 2019، فتمنح الهواتف الذكية سرعة تنزيل أعلى بكثير من السابق، ما يمكن الهواتف الذكية بالفعل من أن تصبح "مكتباً في جيب"، كما روجت شركة نوكيا لأول هاتف ذكي في العالم! م.ع.ح