الهجرة العالمية: نحو 45 ألف شخص نزحوا من غرب الموصل
٥ مارس ٢٠١٧
نزح أكثر من 45 ألف شخص منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة "داعش"، حسبما ذكرت منظمة الهجرة الدولية الأحد. والجيش يعلن تقدما باتجاه المدينة القديمة.
إعلان
وأوضحت المنظمة أن قسما كبيرا من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 شباط/فبراير، توجهوا إلى مخيمات أقيمت في محيط ثاني بمدن العراق لاستقبالهم.
وأحصت المنظمة في أرقام تمّ تقديمها اليوم الأحد (الخامس من مارس/ آذار 2017)، عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 شباط/فبراير، تاريخ بدء توافدهم، وحتى اليوم.
وفي 28 شباط/فبراير وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفا في الثالث من آذار/مارس، وفقا للمنظمة.
وتزامنت هذه التوضيحات، مع إعلان الجيش العراقي شنّ هجوم جديد اليوم الأحد، للتقدم صوب وسط مدينة الموصل القديمة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للتلفزيون الحكومي إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي. وتوقف تقدم القوات في غرب الموصل خلال الثماني والأربعين ساعة المنصرمة بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إعلامي في قوات الرد السريع أن هذه القوات تتقدم من الجنوب عبر حي الدواسة وحي الدندان وتقف على بعد مئات الأمتار من المباني الحكومية قرب المدينة القديمة.
وسيطرت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير/ كانون الثاني بعد مئة يوم من القتال وشنّت هجومها على المناطق الواقعة غربي نهر دجلة في 19 فبراير شباط. وستقضي هزيمة "الدولة الإسلامية" في الموصل على الجناح العراقي من الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في 2014 في أجزاء من العراق وسوريا.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص