من المتوقع أن يناقش القادة الأوروبيون اليوم في بروكسل، القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى جانب ملفي الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إعلان
سيناقش القادة الأوروبيون اليوم الخميس (14 كانون أول/ديسمبر 2017) على الأرجح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في القمة التي تجمع زعماء دول الاتحاد في بروكسل. بيد أن ملفي الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد سيطغيان على جدول الأعمال.
وتمثل هذه القمة، التي سوف تستمر يومين، نهاية لهذا العام الذي شهد بداية المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتجدد الزخم للاتحاد الأوروبي لتحديد مستقبله.
وكان الاتحاد الأوروبي قد ربط بين قرار المضي في مناقشة العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا و تحقيق تقدم في ثلاث قضايا هى: التسوية المالية وحقوق المواطنين والحدود الإيرلندية. كما من المقرر أن يجرى القادة خلال مأدبة عشاء اليوم مباحثات بشأن الهجرة، التي تمثل قضية ملحة منذ اندلاع أزمة الهجرة عام 2015.
ومن المتوقع أن يناقش القادة الخطوة الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الرغم من عدم إدراج هذه القضية رسميا في جدول أعمال المباحثات. يذكر أن معظم دول الاتحاد الأوروبي قد انتقد بشدة قرار ترامب بهذا الشأن مع الإشارة إلى أن القرار سيقوض حل الدولتين لأزمة الشرق الأوسط.
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ)
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)