أعلنت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية المقبلة في العراق ضد داعش قد تتسبب في تشريد 2.3 مليون شخص. وفي الأشهر الماضية فر حوالي 85 ألف شخص من الفلوجة جراء الحملة العسكرية التي أسفرت عن استعادة الجزء الأكبر من المدينة.
إعلان
قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق ليز جراند اليوم الخميس(23 يونيو/ حزيران 2016) إن الهجمات العسكرية القادمة في العراق على تنظيم "الدولة الإسلامية" بما في ذلك الحملة المرتقبة على مدينة الموصل بشمال البلاد يمكن أن تشرد ما لا يقل عن 2.3 مليون شخص.
ويزيد التكهن بهذا الوضع الإنساني الطارئ، من التعقيدات التي تواجهها الحكومة العراقية وحلفاؤها الأمريكيون بعد أن أعلنت خططا لتنفيذ حملات لإخراج مقاتلي التنظيم المتشدد هذا العام من معظم الأراضي العراقية.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 3.4 مليون شخص في مختلف أنحاء العراق أجبرهم الصراع على مغادرة منازلهم. وفي الشهر الماضي فر 85 ألف شخص من الفلوجة التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن بغداد وسط حملة عسكرية أسفرت عن استعادة أجزاء كبيرة من المدينة من أيدي المتشددين.
ومعظم النازحين من الأقلية السنية وهو ما يزيد المخاوف بين المسؤولين من أن المكاسب العسكرية في مواجهة" الدولة الإسلامية" لن تحقق الاستقرار للعراق بعد أكثر من 13 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.
واستعادت القوات الحكومية عدة مدن في الأنبار من قبضة "الدولة الإسلامية" في الأشهر الستة الماضية وما زالت تواصل تقدمها في وادي نهر الفرات صوب بلدة القائم الحدودية.
وقالت جراند إن السيناريو الأسوأ في الموصل نفسها - وهي أكبر مدينة تحت سيطرة المتشددين حتى الآن - قد ينطوي على نزوح مليون شخص.
هـ.د/ ح.ع.ح (رويترز)
نازحو الفلوجة... لهيب الشمس ونقص في الحاجيات الأساسية
تتهدد كارثة إنسانية عشرات الآلاف من النازحين من الفلوجة. فقد عجزت المنظمات الإغاثية عن مد يد العون للأعداد الكبيرة منهم واكتظت مخيمات اللجوء بأضعاف طاقتها الاستيعابية. العديد منهم افترشوا الأرض وتلحفوا السماء.
صورة من: Reuters/Th. Al-Sudani
ذكر تقرير "المجلس النرويجي للاجئين" أن "التقديرات الكلية لأعداد النازحين من الفلوجة مذهلة"، فقد بلغ عددهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 30 ألف شخصاً".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Dulaimi
حذر "المجلس النرويجي للاجئين"، الذي يدير عددا من مخيمات اللجوء بجوار الفلوجة من مخاطر خروج الأمور عن السيطرة، وسط نقص حاد في عدد الخيام والتزويد بالمياه.
من المتوقع أن تصل درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع إلى 45 درجة مئوية تحت الظل، مما قد يزيد أوضاع النازحين سوءآ.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Dulaimi
حسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 ألف نازح أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بدء الهجوم على الفلوجة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، المعروف إعلامياً باسم "داعش".
صورة من: UNHCR
ذكرت المفوضية في بيان لها أن"وكالات الإغاثة تبذل أقصى جهودها لمواجهة الأوضاع البائسة هناك بشكل سريع، وقال أحد المساعدين "نحن نجهز أنفسنا لمواجهة موجة نزوح جديدة في الأيام القليلة المقبلة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Dulaimi
قالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق، ليزا غراند:"سار النازحون على أقدامهم عدة أيام. وقد تركوا كل شيء خلفهم، حيث فقدوا كل شيء فأصبحوا في أشد الحاجة إلى كل شيء.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Dulaimi
مرحاض واحد فقط لحوالي 1800 نازح في المخيمات ، حيث بلغت ظروف النظافة السيئة هناك درجة لا يمكن تحملها.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
حسب "المجلس النرويجي للاجئين" مازال آلاف الأشخاص، خاصة من بين الشرائح الأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء والمرضى، محاصرين وسط الفلوجة.