1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهدوء يعود إلى هامبورغ بعد التأكد من عدم وجود خطر إرهابي

السلطات الألمانية تطلق سراح ثلاثة شيشانيين كانت قد وزعت صورهم واشتبهت في تخطيطهم لعلمية إرهابية، وذلك بعد التحقيق معهم. خبير الشرق الأوسط لاتور يقول أن أسوأ خطأ قد ترتكبه السلطات في حربها على الإرهاب هو التصرف بهيستيرية.

صور المتهمين كما نشرتها الشرطةصورة من: dpa

أفرجت السلطات في هامبورغ اليوم السبت عن ثلاثة شيشانيين اشتبهت في تخطيطهم لعملية إرهابية، وذلك بعد تأكدها من عدم وجود أي أدلة تدين الرجال الثلاثة. وكانت الشرطة قد اعتقلت المشتبه فيهم بعدما ابلغها شاهد امكان التحضير لاعتداء ذي طابع اسلامي، كما اعلن قائد الشرطة في المدينة الولاية. وقال قائد الشرطة رينهارد شيدور في مؤتمر صحافي ان متهما تم اعتقاله فيما سلم الاخران نفسيهما، لافتا الى ان الثلاثة الذين تراوح اعمارهم بين 21 و25 عاما هم "على الارجح" الاشخاص انفسهم الذين سمعهم الشاهد يتحادثون مساء الاربعاء مما دفعه إلى تنبيه قوات حفظ الامن محذرا من امكان حصول اعتداء.

وكانت الشرطة الألمانية قد شنت يوم الجمعة حملة تفتيش واسعة غير معهودة في مدينة هامبورغ (شمال) بحثا عن ثلاثة إرهابيين مفترضين. وقد التقطت إحدى كاميرات الحافلات صورا لهم ونشرتها مراكز الشرطة في المدينة الألمانية أملا في الحصول على إرشادات من المواطنين. وبدأت حملة التفتيش التي تكونت من ألف شرطي الليلة الماضية بعد تأكيد الجهات الألمانية المختصة على أن شاهد عيان سمع المتهمين الثلاثة يتحدثون بالقرب من محطة قطارات في حي سانت باولي في هامبورغ باللغة العربية عما سمته الشرطة بـ" التضحية من أجل الله". ونسب المتحدث باسم الشرطة إلى شاهد العيان الذي يتحدث العربية على ما يبدو، نسبت إليه قوله إنه سمع المتهمين يتحدثون عن الشهادة وإنه سمعهم حرفيا يقولون إنهم "سيمثلون غدا أمام الله كالأبطال."

معلومات بلا خلفية واقعية

حملة تفتيش واسعة النطاق شهدتها هامبورغ ليلة أمسصورة من: AP

وفي حين وصف رئيس دائرة الشرطة فيرنر يانتوش أقوال شاهد العيان بأنها "جديرة بالتصديق"، نفى وزير داخلية المدينة الألمانية أودو ناغل توفر دلائل على عملية إرهابية، قائلا إن سكان المدينة "يستطيعون التحرك اليوم الجمعة والسعي وراء أعمالهم دون خوف واستخدام الحافلات وقطارات الأنفاق." وقال رئيس الشرطة إن الجهات الأمنية الألمانية لن تجزم في صحة أقوال شاهد العيان التي "تفتقد إلى خلفية واقعية"، على حد تعبيره، إلا إذا تم إلقاء القبض على المتهمين والتحقيق معهم. من جانبه أفاد بيتر بورن من دائرة المخابرات الألمانية الداخلية بأن السلطات الألمانية المعنية تحقق في قضية التحضير لجُنحة عمل تفجيري، قائلا إنه لا يوجد لديه دلائل على أن الجُنحة لها خلفية إرهابية. ولم ينف المسؤول أن يكون شاهد العيان أساء فهم الكلمات التي نقلها إلى الشرطة.

وأعادت حالة الحذر والفوضى التي شهدتها المدينة الألمانية الليلة الماضية إلى الأذهان ذكريات حملة التفتيش التي شهدتها نهاية عام 2003 ومطلع 2004 عندما وصلت الشرطة إلى معلومات تشير إلى أن مستشفى الجيش الألماني الواقع في حي فاندسبيك سيتعرض إلى عملية إرهابية. وقامت الشرطة الألمانية حينها بعزل المستشفى عن العالم الخارجي وإجراء عمليات تفتيش واسعة النطاق لم تأت بنتائج ملموسة.

إنذار كاذب

منير المتصدقصورة من: AP

وقال وزير داخلية الولاية اودو ناغيل ان معلومات الشاهد لم تكن لتؤدي الى عملية مماثلة في ظروف طبيعية ولكن "الامر يختلف بعد اعتداءات لندن" في 7 تموز/يوليو الماضي التي اسفرت عن مقتل 56 شخصا بينهم اربعة انتحاريين يشتبه في انهم اسلاميون. مما يعكس حالة الترقب والحذر الشديد لدى الأجهزة الأمنية مخافة حدوث السيناريو الأسوأ، خاصة أن مدينة هامبورغ تعتبر احد المواقع الرئيسية للحركة الاسلامية في المانيا، فالعديد من انتحاريي 11 ايلول/سبتمبر 2001 عاشوا فيها ومنهم المصري محمد عطا الذي أنشا خلية لتنفيذ الاعتداءات المذكورة. وكانت محكمة الاستئناف في هامبورغ حكمت في 19 اب/اغسطس على المغربي منير المتصدق بالسجن سبع سنوات بتهمة الانتماء الى هذه المجموعة الارهابية، غير ان المحكمة قالت انه لا يوجد دليل على ضلوع المتصدق (31 عاما) مباشرة في الهجمات.

من ناحية أخرى وصف خبير شؤون الشرق الأوسط بيتر شول لاتور واقعة الأمس بأنها "مهزلة"، وذلك في لقاء له مع صحيفة بيلد تسايتونغ. وأضاف لاتور أن أسوأ ما يمكن عمله في الحرب على الإرهاب هو أن تتصرف السلطات المعنية بهيستريا. مشيرا إلى أن جمل الأشخاص الثلاثة لا يمكن اتخاذها ذريعة لاتهامهم بالضلوع في عملية إرهابية. وقال: "من الممكن أنهم كانوا يتحدثون عن شيء آخر تماما، عن المرض على سبيل المثال".

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW