أكدت منظمة الهلال الأحمر الليبي أن الأمواج جرفت جثث 133 مهاجرا إلى ساحل مدينة زوارة بغرب ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت منظمات إنسانية قد تحدثت عن انتشال 117 جثة في كارثة جديدة تضاف إلى كوارث غرق اللاجئين.
إعلان
قال الخميس البوسيفي المتحدث باسم الهلال الأحمر إن الأمواج جرفت جثث 133 مهاجرا ثلاثة أرباعهم نساء وإن هناك جثثا لخمسة أطفال على الأقل. وأضاف البوسيفي لوكالة رويترز للأنباء اليوم الأحد (الخامس من يونيو/حزيران 2016 ) أنه لم يعثر على وثائق مع الجثث التي كانت متحللة بعض الشيء، لكن معظم المهاجرين من أفريقيا جنوبي الصحراء.
وقال مسؤول أمني محلي إن المهاجرين أبحروا من مدينة صبراتة الليبية القريبة فيما يبدو حيث أدت زيادة في عدد رحلات الهجرة غير المشروعة في قوارب إلى مقتل مئات المهاجرين الأسبوع الماضي.
ويأمل المهاجرون الوصول إلى إيطاليا من ليبيا ويدفعون مئات الدولارات لمهربين نظير مكان في القوارب. وغالبا ما تكون القوارب متهالكة وغير مجهزة لرحلة عبور البحر المتوسط. ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر هذا العام إلى إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط، وفر معظمهم من الفقر والقمع والصراع في أفريقيا جنوبي الصحراء.
وتُعد عملية العبور من ليبيا إلى إيطاليا أكثر خطورة من المرور عبر طريق تركيا إلى اليونان التي كانت حتى مارس/ آذار مع اعتماد اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الطريق الأكثر استخداما من قبل المهاجرين. ووصل إلى إيطاليا حتى الآن أكثر من 40.000 شخص فروا من إفريقيا عبر البحر المتوسط. وفقد أكثر من 2000 شخص حياتهم أثناء عملية عبور البحر.
م.أ.م/ أ.ح (رويترز)
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.