يستخدم ملايين المزارعين في الهند مبيدات آفات زراعية مغشوشة ويرشونها في حقولهم ما يؤدي إلى تلوث التربة وتراجع ناتج المحاصيل وتعريض صحة الإنسان والأمن الغذائي للخطر في البلد التي يبلغ عدد سكانه 1.25 مليار نسمة.
إعلان
قال مسؤولون هنود إن استخدام مبيدات الآفات المقلدة في البلد أدى إلى تفاقم الخسائر في محصول القطن المعدل وراثيا بشمال الهند بعد ان هاجمته آفة الذبابة البيضاء، مؤكدين أنه في حالة عدم معالجة هذه المشكلة فقد تخسر الهند صادرات زراعية سنوية تصل قيمتها إلى نحو 26 مليار دولار سنويا .
وكشفت نتائج دراسة باشراف الحكومة إنه يجري تصنيع المبيدات المقلدة خفية وتعطى في كثير من الأحيان أسماء قريبة من المبيدات الأصلية وتمثل 30 في المائة من حجم سوق المبيدات البالغ أربعة مليارات دولار.
وتقتنص هذه المبيدات لنفسها نصيبا من السوق بالهند التي تعتبر رابع أكبر منتج في العالم للمبيدات وسادس أكبر مصدر لها.
ويقوم كبار التجار بالبلدات الصغيرة في الهند بتوزيع هذه السلع غير المشروعة والمقلدة تقليدا دقيقا على المزارعين السذج ما يلحق الضرر بكبرى شركات إنتاج المبيدات في العالم.
وقال المزارع هاربانز سينغ من منطقة باثيندا بولاية البنجاب الذي تضرر محصوله من القطن المحور وراثيا والمنزرع على مساحة ثلاثة أفدنة جراء الذبابة البيضاء هذا العام "نحن مزارعون أميون نطلب من البائع أن يسدي إلينا النصح ثم نقوم برش المحصول".
وأضاف "الخسارة تكون مضاعفة عندما ترى المحصول يهلك فيما تكون قد أنفقت أموالك على مبيدات آفات فاسدة".
الغابة المطرية: مصدر رزق يحتاج للحماية
تنتشر في الغابات المطرية بغواتيمالا قرب حضارة المايا القديمة، قرى تعيش على بيع أخشاب الأشجار وأوراق باقات الزهور والمواد الطبية والصمغ. الغابة مصدر الحياة ورئة المنطقة التي يتنفس منها سكان القرى.
صورة من: DW/H. Jeppesen
القرية تستفيد أيضاً
المواد الأساسية التي تباع من المحمية الزراعية الحيوية في شمال غواتيمالا هي الأخشاب الاستوائية. مثل القرى المجاورة، أسست ورشة لتقطيع الأخشاب في قرية كارميلتا. القرية لا تحصل على أموال نتيجة بيعها الخشب بل ، إنها توفر فرص عمل لسكان القرية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
الحفاظ على الغابة
وضعت القرى شرط الزراعة المستدامة لتقطيع أشجار الغابات. وبدلا من تقطيع أشجار الغابة كلها، يسمح بقطع ثلاثة أشجار فقط من كل هكتار كل عام. كما يجب الحصول على أذن خاص من دائرة مراقبة الغابة.
صورة من: DW/H. Jeppesen
السياحة..أيضا
أغلب الجمعيات قامت بإنشاء مصانع تقطيع الأخشاب بنفسها. مثل هذه المشاريع توفر فرص عمل لشباب القرية. كما أن بعض الخشب يستخدم لبناء منازل وأثاث للسياح.
صورة من: DW/H. Jeppesen
مصدر مدر للربح
السياحة في هذه القرية مازالت في بداياتها. لكن القرية وجمعيتها تحاول تطوير مجال السياحة في المنطقة. فمن قرية كارميلتا يمكن التنقل على ظهور الحمير إلى مناطق حضارة المايا، مثل منطقة تيكال.
صورة من: DW/H. Jeppesen
ثروة الخشب
قطع الأشجار هي مهمة الرجال، أما جمع بقايا الأخشاب وتحضيرها لاستخدامات أخرى فهي مهمة النساء في قرية سانت انديرس.
صورة من: DW/H. Jeppesen
باقات الزهور..ولكن!
هذه الأوراق هي لأشجار الغابات المطرية في غواتيمالا، وهي تصدّر إلى المكسيك والولايات المتحدة الأميركية وتستخدم هناك في باقات الزهور. الطلب كبير عليها، ما جعلها في مقدمة اهتمام جمعيات المحميات الزراعية الحيوية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
اوراق نخيل غوانو
أسقف منازل منطقة ال بيتين شمال غواتيمالا تصنع تقليديا من أوراق نخيل غوانو. تجلب الأوراق على ظهور البغال من الغابة، والنقل بكل تأكيد عمل الرجال الأقوياء.
صورة من: DW/H.Jeppesen
عادات تعود للمايا
قاعة جمعية الزراعة الحيوية في قرية سانت انديرس مصنوعة من أوراق أشجار غوانوا أيضا. هذه الأوراق استخدمها شعب المايا قبل آلاف السنين لنفس الغرض.
صورة من: DW/H. Jeppesen
منافع كثيرة
في قلب الغابة، يستخرج المزارعون من جذوع أشجار السبودلا الصمغ الطبيعي.، الذي يستعمل لصناعة العلكة. بالإضافة إلى بيومنتو، نوع من البهارات، وبعض المواد الطبية الطبيعية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
نموذج يحتدى به
في قلب الغابة في قرية سانت انديرس يعرض برنامج إدارة الجمعية الزراعية الحيوية للقرية الذي يعتبر مثالا يحتذى به في المنطقة.
صورة من: DW/H. Jeppesen
10 صورة1 | 10
وقال اس.ان سوشيل، مدير مختبر فحص مبيدات الآفات في فريد أباد قرب نيودلهي، إن المزارعين يصيبهم الفزع لدى رؤية هجوم الآفات لأول مرة لذا فأنهم يضاعفون كميات الكيماويات ما يقلل من فاعليتها ويرفع من التكلفة.
وقال إن الحكومة تكثف عمليات الفحص والتفتيش فيما تعكف على بحث تشديد العقوبات بما في ذلك السجن عشر سنوات. ومما يعرقل جهود رصد وملاحقة وضبط السلع المغشوشة التراخي في تطبيق القوانين -التي تعاقب بإلغاء التراخيص او السجن فترات قصيرة على المخالفين- ونقص العاملين الذين يتابعون تنفيذ الحظر.
في الوقت نفسه يستمر بيع المبيدات السامة -المحظورة في الخارج- بحرية في الهند التي لا تزال تسمح ببيع مبيد أسفر عن وفاة 23 طفلا بولاية بيهار عام 2013 بعد تناولهم وجبات مدرسية ملوثة بالمبيد. ودفعت هذه الحادثة منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة إلى إصدار تعليمات للدول النامية بالتخلص تدريجيا من هذه المبيدات.