قالت السلطات الهندية إن أجمل كساب، وهو المسلح الوحيد الذي تم إلقاء القبض عليه وهو قيد الحياة خلال الحصار الإرهابي في 2008 في مدينة مومباي، قد أعدم صباح اليوم الأربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012). وأدين كساب بتهمة القتل وجرائم أخرى في أيار/ مايو 2010. ورفض الرئيس الهندي طلبه في الخامس نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بالرأفة، ونقل من سجن في مومباي إلى مدينة بيون القريبة حيث تم إعدامه صباح اليوم. وذكر آر آر باتيل وزير الداخلية الهندي في مؤتمر صحفي متلفز في مدينة ماهاراشترا :"اليوم عند الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينيتش أعدم أجمل كساب في سجن يرفادا المركزي في بيون". وأكد وزير الداخلية الاتحادي سوشيل كومار شيندى في نيودلهي عملية الإعدام.

وكان قد قتل أكثر من 160 شخصا في الهجوم الذي استمر لمدة ثلاثة أيام على مومباي بواسطة 10 مسلحين، قتلت قوات الأمن تسعة منهم. وتقول الهند إن المهاجمين وصلوا عن طريق البحر من باكستان، وتم تدريبهم من قبل جماعة "العسكر الطيبة" وهي جماعة متشددة تتخذ من باكستان مقرا لها.

وذكر شيندي للمراسلين في نيودلهي :"أبلغت الحكومة الباكستانية بتنفيذ حكم الإعدام". وقال شيندي ردا على سؤال حول سرية وقت ومكان تنفيذ الحكم، قال إن السرية كانت ضرورية، إلا أنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وظل كساب في سجن تحت حراسة مشددة في مومباي لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة أثناء إتمام الإجراءات القانونية.

وجاء حكم إعدامه شنقا قبل أيام من الذكرى الرابعة لهجمات مومباي، التي بدأت في وقت متأخر من ليلة 26 تشرين ثان/ نوفمبر 2008، واستمرت حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه. وهاجم الإرهابيون أهدافا متعددة بما في ذلك محطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة ومركزا يهوديا، ومطعما وفنادق فاخرة حيث احتجزوا أيضا بعض الرهائن.

(ع.ش/ (د ب أ، رويترز)