الهند ـ متشددون هندوس يمنعون نساء في سن الحيض من دخول معبد
سارة إبراهيم
١٧ أكتوبر ٢٠١٨
انتشر مئات من عناصر الشرطة الهندية عند البوابة الرئيسية لمعبد ساباريمالا لمنع وقوع اشتباكات بين نساء يدخلن المعبد لأول مرة منذ قرون وجماعات هندوسية محافظة خرجت لمنعهن من الدخول بعد قرار محكمة بهذا الصدد
صورة من: Reuters/Sivaram V
إعلان
أصبح معبد ساباريمالا في ولاية كيرالا بجنوب الهند مصدر توتر منذ قضت المحكمة العليا الشهر الماضي بأن منع النساء في سن الحيض من دخوله يعد انتهاكا لحرية العبادة. فقد هددت جماعات هندوسية متشددة بانتحار جماعي لمنع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين (10 و 50عاماً) من الدخول، وذلك في معركة ثقافية بين المحكمة العليا وجماعات تقليدية لا تزال تحظى بنفوذ في الهند.
وقالت الشرطة، اليوم الأربعاء (17 أكتوبر / تشرين الأول)، إنها نشرت نحو 500 من عناصرها، بينهم مئة امرأة، عند (نيلاكال) وهي بوابة المعبد التي تبعد نحو 18 كيلومترا من الموقع الذي يشهد الكثير من الاحتجاجات. وكانت الجماعات الهندوسية المحافظة قد خرجت لمنع النساء في سن الحيض من الدخول مبررة ذلك بأنه أمر مطلوب لاسترضاء كبير آلهة المعبد (أيابان).
وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في) الإخبارية أن مجموعات من المحتجين وأفراد من جماعات هندوسية متشددة أوقفت متعبدات وصحفيات وأجبرتهن على العودة من المخيم الرئيسي للمعبد ، والذي يصعد منه الزوار إلى المعبد.
وأفادت الشبكة التليفزيونية المذكورة بأن الشرطة رافقت أسرة تضم امرأة وأطفالا لمسافة ما ، لكن الأسرة قررت العودة بعد أن تتبعها متظاهرون عدوانيون، وألقوا عليها ما يؤذيها.
من جانبه أكد مانوج ابراهام المفتش العام للشرطة بأنه "لن يُسمح لأحد بمنع أحد. سنبذل كل ما بوسعنا لفرض القانون... لن يُسمح لأحد بتطبيق القانون بيديه". لكن بعض النساء مُنعن من الوصول إلى المعبد اليوم. ومنع محتجون امرأة سافرت وحدها إلى ساباريمالا عند محطة الحافلات القريبة من البوابة.
وفرقت الشرطة الليلة الماضية مئات المحتجين من موقع في نيلاكال وقالت إنها لن تسمح لأي محتجين آخرين بالتجمع قرب المعبد. واعتقلت الشرطة ستة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة اعتقلوا بسبب صلتهم بهجوم على امرأة وزوجها من ولاية تاميل نادو المجاورة.
س.م/ع.ج.م (رويترز، دب ا)
مناضلات بارزات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة
لا يزال كفاح المرأة من أجل المساواة الكاملة مع الرجل مستمرا منذ عقود. اخترنا لكم مجموعة من أشهر النساء المناضلات في مسيرة الكفاح من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل.
صورة من: Rowohlt Verlag
مزن حسن
تكافح المصرية منذ 2007 من أجل حقوق المرأة في بلدها عبر منظمتها "نظرة للدراسات النسوية". وناضلت بشكل خاص خلال ما يسمى بالربيع العربي من أجل ضرورة تجريم التحرش الجنسي. حصلت مزن حسن المولودة عام 1979 على جائزة "رايت ليفليهوود" عام 2016 والمعروفة أيضا بجائزة نوبل البديلة.
صورة من: Right Livelihood Award/M. Mohie
أليس شفارتزر
ولدت الألمانية أليس شفارتزر عام 1942 وتعد أشهر ناشطة نسوية في ألمانيا. تصدر منذ عام 1977 المجلة النصف شهرية "إيما". و قبلها أصدرت كتابا عنوانه "الفَرق الصغير وعواقبه الكبيرة". كتاب حقق مبيعات ضخمة، طالبت فيه بعدم التفريق بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/ZB/T. Schulze
أوليمب دو غوج (1748 -1793)
تعد واحدة من الثائرات الفرنسيات ورائدة في النضال من أجل المساواة. ساهمت أوليمب دو غوج 1791 في كتابة "إعلان حقوق المرأة والمواطنة" كرد فعل على "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" الصادر عام 1789 الذي لم ينصف المرأة. و كتبت ما يلي "ولدت المرأة حرة، و عليها أن تبقى متساوية مع الرجل في جميع الحقوق".
صورة من: picture-alliance/akg-images
سوجورنر تروث (1797 - 1883)
كانت أول ناشطة "سوداء" تجمع حقوق المرأة والعبيد معا. طالبت الأمريكية سوجورنر تروث علنا بإلغاء الرق ومنح المرأة حق الاقتراع. ألقت أشهر خطبها "ألست أنا إمرأة؟" في مؤتمر أوهايو لحقوق المرأة في ولاية أوهايو عام 1851.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
لويزه أوتو بيترز (1819-1895)
تعتبر مؤسسة الحركة النسوية في ألمانيا، واشتهرت بهذه الجملة: "مشاركة المرأة في مصالح الدولة ليست حقا بل واجب". وشاركت لويزه أوتو بيترز عام 1865 في تأسيس الجمعية الألمانية العامة للنساء، وهي أول جمعية نسوية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيدفيغ دوهم (1931-1919)
كتبت عام 1874 كتابا بعنوان "تحرر المرأة العلمي". كانت هيدفيغ دوهم من الرائدات البارزات داخل الحركة النسوية الألمانية وطالبت بمنح المرأة حق التصويت وإفساح المجال أمام النساء للدخول إلى الجامعات. وبعبارتها أن "حقوق الإنسان ليس لها جنس" طالبت بالمساواة الأساسية بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/akg-images
إميلي دافيسون (1872-1913)
اعتقلت الناشطة البريطانية ثماني مرات. كانت إميلي دافيسون من المدافعات عن حق المرأة في الانتخاب وشاركت في احتجاجات عنيفة من أجل ذلك. كانت عضوا في "اتحاد المرأة الاجتماعية والسياسية" الذي أسس عام 1903. وشعاره "أعمال لا أقوال". توفيت دافيسون في نهاية المطاف شهيدة ليس في سبيل النضال من أجل المرأة بل بسبب سباق للخيل عام 1913.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
سيمون دي بوفوار (1908-1968)
تعتبر مؤلفاتها علامة فارقة في الأدب النسوي وخاصة كتابها "الجنس الآخر"، إذ كتبت تقول "لا يولد الفرد كإمرأة بل إنه يصبح إمرأة". و بهذا تكون دي بوفوار أول من مثل فكرة النظر إلى المرأة ليس كائن بيولوجي وغنما كواقع اجتماعي، عام 1949، وبرؤويتها هذه تكون قد سبقت عصرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيتي فريدان (1921-2006)
انتقدت الناشطة في كتابها "اللغز النسوي" اختزال المرأة في دور الأم وربة المنزل. صدر الكتاب عام 1963 وانضمت بذلك إلى الحركة النسوية في الولايات المتحدة. ساهمت الناشطة الأمريكية بيتي فريدان عام 1966 في تأسيس "المنظمة الوطنية للنساء". كما ناضلت طوال حياتها من أجل المساواة بين الرجل والمرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/AP Photo
جوديث بتلر
ارتكز محور عملها على تفكيك الجنس البيولوجي من خلال كتابها "مشاكل الجندر". وملخص أطروحتها: ليس فقط الجنس الاجتماعي "جندر" بل أيضا البيولوجي "تزاوج" تم تكوينه اجتماعيا، و بذلك تم إعادة تعريف الهوية الجنسية. لتصبح الفيلسوفة الأمريكية من رواد النظرية النسوية في التسعينات. وتجدر الإشارة إلى أنها من مواليد 1956.
صورة من: European Graduate School
لوري بيني
(1986): تعد واحدة من أهم الناشطات النسوية في عصرنا. في مؤلفاتها "سوق اللحوم" و"أشياء لا توصف" انتقدت الشابة البريطانية (تولد 1986) السيطرة على جسد المرأة وأفكار الحب الرومانسي والقهر الجنسي للمرأة . تعمل بيني كصحفية حرة مع جريدة "الغارديان" وغيرها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
مارغريت ستوكوفسكي
(1986): صحفية ألمانية لدى "شبيغل". في كتابها "عارية من الأسفل"، تتناول البحث عن السلطة وآليات القمع الجنسي والعلاقة بين الحرية في معناها الواسع ومعناها الضيق. ويمكن اختصار فكرة الناشطة النسوية والصحفية الشابة مارغريت ستوكوفسكي (تولد 1986) بأنه "لا يمكننا أن نكون عراة من الأسفل إذا لم نكن عراة من الأعلى، وبالعكس". إعداد: لينا فريدريش/ سميح العامري