لقي أكثر من مائة شخص حتفهم في الحريق الذي تسببت في اندلاعه خلال الليل ألعاب نارية خرجت عن السيطرة في معبد هندوسي جنوب غرب الهند، كما أعلن مسؤول كبير اليوم الأحد (العاشر من أبريل/نيسان 2016). وأضاف رئيس الهيئة التنفيذية في ولاية كيرالا حيث معبد اومين شاندي "تأكد أن مئة شخص وشخصين قد لقوا حتفهم وأن 280 أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات".
وكان في وقت سابق أعلن أومين شاندي، رئيس حكومة ولاية كيرالا الهندية، أن 80 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم اليوم في حريق نجم عن أسهم نارية في معبد في الولاية الواقعة جنوبي الهند. وجُرح نحو 250 شخصاً آخرين في الحريق الذي وقع في المعبد الذي تجمع فيه مئات خلال الليل للاحتفال بعيد رأس السنة الهندوسية في كيرالا.
واحتشد آلاف الأشخاص داخل المعبد وفي الأزقة الضيقة الواقعة حوله في ولاية كيرالا بجنوب الهند لمتابعة العرض الذي بدأ عند منتصف الليل واستمر لساعات. وقال التلفزيون المحلي إن إحدى الألعاب النارية سقطت على كوخ كانت الألعاب النارية مخزنة فيه، مما أدى إلى وقوع انفجار ونشوب الحريق. ويقع المعبد في منطقة كولام الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً من عاصمة ولاية كيرالا.
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن مصرع خمسين شخصا على الأقل. واندلع الحريق بعد انفجار في مستودع في مكاتب المعبد التي كانت تضم كمية كبيرة من الأسهم النارية بمناسبة الأعياد، كما ذكرت وكالة الأنباء الهندية برس تراست اوف انديا.
من جانبه، قال رامش شينيتالا وزير الداخلية في ولاية كيرالا إن "الشرطة في المكان وسيطرت على الوضع"، موضحاً أن رجال الإطفاء والشرطة عملوا طوال الليل في المعبد الواقع في منطقة كولام لإخماد النيران ونقل الجرحى إلى المستشفى. وظهر في صور بثها التلفزيون سلسلة انفجارات كبيرة وأعمدة من الدخان، وكذلك جرحى يصلون إلى المستشفى.
وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه صُدم بهذا الحريق موضحاً أنه أوفد وزير الصحة إلى الولاية التي سيتوجه إليها شخصياً قريباً "للاطلاع على الوضع". وقال مودي في تغريدة على تويتر إن "الحريق في المعبد في كولام محزن ويسبب صدمة لا يمكن وصفها". وأضاف: "أفكارنا مع عائلات القتلى وصلواتنا للجرحى"، مؤكداً ضرورة "اتخاذ ترتيبات لنقل المصابين بجروح خطيرة بمروحيات".
ع.غ/ش.ع (آ.ف.ب، رويترز)
كان من المتوقع أن تجلب زراعة القطن المعدل جينياً فرص عمل أكثر ورواتب أفضل للعمال الهنود. لكنها جلبت الموت لبعضهم. صوّر من منطقة فيدرباها بمقاطعة ماهارشترا.
صورة من: Isabell Zipfelأرملة تحمل صورة زوجها الذي قتل نفسه في حقل زراعة القطن، بعد شربه مبيداً حشرياً. منذ بداية القرن الحادي والعشرين، مات أكثر من مئتي ألف مزارع في مزارع القطن بالهند، حسبما تقول منظمات غير حكومية.
صورة من: Isabell Zipfelترك الرجال الموتى خلفهم نساء أرامل، وجب عليهن تحمل مسؤولية الأسرة. ولأن العمل في تلك المناطق يقتصر أساساً على زراعة القطن، فقد أخذن مكان الرجال في الحقول. وبعضهن يعملن في زراعة فول الصويا أيضاً. يزرع القطن في الهند بطريقة بدائيه ولا تستعمل الماكينات في زراعته.
صورة من: Isabell Zipfelأكثر من تسعين في المئة من حقول القطن في الهند تستخدم البذور المعدلة جينياً. ويسمى القطن المزروع بقطن "بي تي"، المستقى من اسم بكتيريا باسيليوس تورينغيزيس، إذ تستعمل شركة مونسانتو الأمريكية بذوراً معدلة بهذه البكتيريا لجعل القطن مقاوماً للحشرات. وهي بذور غالية الثمن وترفع من إنتاج الحقول.
صورة من: Isabell Zipfelتزرع شركة مونسانتو الأمريكية حقولاً تقدر مساحتها بـ12 مليون هكتار بالقطن المعدل جينياً. يقوم التجار في مدينة واردها ببيع بذور القطن المعدل جينياً والمواد الكيماوية المكافحة للأعشاب الضارة أيضاً، التي تنتجها نفس الشركة.
صورة من: Isabell Zipfelتستعمل هذه المبيدات المكافحة للأعشاب الضارة وكذلك المبيدات الحشرية دون استعمال واقيات، رغم أنها سامة.
صورة من: Isabell Zipfelلا يحتاج القطن عادة إلى أرض خصبة لزراعته، إلا أنه يحتاج في مرحلة النمو إلى مياه كافية. ولا يلائم قطن "بي تي" المعدل وراثياً البيئة الجافة. وفي ولاية فيدارباها لا تتوفر تقنية الري الصناعي ولذلك تعتمد الحقول على الأمطار الموسمية.
صورة من: Isabell Zipfelيجب على المزارعين شراء البذور المعدلة كل عام. وإذا ما كان الإنتاج السنوي ضعيفاً في موسم ما، فإن المزارع سيغرق بالديون. تعتقد فاندانا شيفا، الحاصلة على جائزة نوبل البديلة، أن هذا أحد الأسباب الذي يدفع المزارعين للإقدام على الانتحار.
صورة من: Isabell Zipfelيشكو مزارعو ولاية فيداربها من غلاء المعدات الزراعية والبذور ومن قلة المحصول بعد استعمال البذور المعدلة وراثياً. كما أن عدم توفر تقنية الري الصناعي مشكلة بالنسبة لهم. لكن بعض المزارعين في مناطق أخرى تمكنوا فعلاً من زيادة إنتاجهم بسبب استعمال هذه البذور.
صورة من: Isabell Zipfelمسكن في الحقل لسيدة فقدت زوجها المزارع الذي انتحر فيه. يعمل في الهند حوالي عشرة ملايين شخص في زراعة القطن وتنتج الهند ربع إنتاج العالم منه، وهي الثانية عالمياً بعد الصين، تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Isabell Zipfelأصابت خيبة الأمل المزارعين في قرية وايفان، إحدى قرى مقاطعة فيدرباها، الذين استعملوا بذور القطن المعدلة جينياً. لكن الدراسات لم تتمكن بعد من إثبات العلاقة بين موجة الانتحار بين صفوف المزارعين وبين استعمال بذور القطن هذه.
صورة من: Isabell Zipfel