1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوافدون الجدد إلى ألمانيا - الأوروبيون أضعاف اللاجئين

١٣ يونيو ٢٠١٧

كثر الحديث عن أزمة اللاجئين في ألمانيا بعد أن وصل إليها حوالي 1,2 مليون لاجئ بين عامي 2015 و2016. لكن بعد مرور سنتين تقريباً كيف أصبحت أحوال هؤلاء اللاجئين؟ DW تبحث عن الإجابة ضمن سلسلة "الحياة كوافد جديد".

Sonderzüge mit 900 Flüchtlingen
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij

ظنّ علي الربيعي أنه سينتظر للأبد، فقد وصل الشاب العراقي البالغ من العمر 33 عاماً إلى ألمانيا مع شقيقه الأصغر، حيث كان يعمل قبلها في العراق كخباز. لكن لم يكن الوضع الأمني السيئ فقط هو ما دفعه للقدوم إلى ألمانيا، إذ أنه تلقى تهديداتٍ من قبل "مافيا" هناك أيضاً، بحسب ما يقول.

يعيش علي مع شقيقه في غرفة مشتركة في مركز لإيواء اللاجئين بمدينة بون في ولاية شمال الراين ويستفاليا، لم يتمكن من الحصول على حق اللجوء بعد أن تم رفض طلبه، لكنه الآن قام بتوكيل محام ويأمل في فرصة ثانية. يريد علي الانتقال إلى شقته الخاصة مع شقيقه وكسب بعض المال من خلال العمل في مطعم، لكن الرحلة لا تزال شاقة وطويلة أمامه.

نحو 1,2 مليون لاجئ وصلوا إلى ألمانيا بين عامي 2015 و 2016. ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوع اللاجئين هو المادة المهيمنة على وسائل الإعلام في الألمانية.

لكن موجة اللجوء هذه لم تكن الأولى في التاريخ الألماني حيث استقبلت البلاد أوائل التسعينيات مئات الآلاف من يوغسلافيا إثر المجازر العرقية هناك، كما تبع ذلك هجرة الكثير من مواطني دول أوروبا الشرقية، التي كانت خاضعة لنفوذ الاتحاد السوفيتي سابقاً.

من غير المؤكد أن يمضي الوافدون بقية حياتهم في ألمانيا، إلا أنهم سيقيمون لعدد من السنوات نظراً لكون معظمهم أتوا من بلدان غير مستقرة تعاني من حروبٍ أهلية أو أوضاع أمنية سيئة. لذا فإن اندماجهم في المجتمع الألماني سيكون مهماً للجميع.

مع بداية أزمة اللاجئين في خريف وشتاء عام 2015، كان التركيز على استيعاب القادمين الجدد وتأمين مكانٍ لإقامتهم، وحل المشاكل الإدارية المتعلقة باستقبالهم. أما الآن فإن التركيز ينصب على كيفية خلق حياة جديدة لهؤلاء اللاجئين وجعلها حياةً ناجحة قدر الإمكان، لذلك يتم التركيز على العديد من القضايا الجوهرية مثل: من أين يأتي هؤلاء الناس؟ وكم عدد الذين حصلوا على عمل منهم؟ وكيف يبدو يومهم الدراسي المثالي؟

الوصول إلى ألمانيا

بالنظر إلى الأرقام المتعلقة بالهجرة إلى ألمانيا، من الواضح أن العدد الكبير من الأشخاص الذين جاؤوا ليسوا من سوريا فقط، إذ أن هناك الكثير من المهاجرين قدموا من دول أوروبية أخرى. ووفقاً لمكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، جاء نحو 1,2 مليون شخص إلى ألمانيا عام 2015، 45 بالمائة منهم تقريباً من دول الاتحاد الأوروبي، و 13 بالمائة من بلدان أوروبية أخرى ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيما وصل الكثيرون من دول أوروبا الجنوبية بسبب الأزمات الاقتصادية في دولهم للبحث عن عمل في ألمانيا.

وبحسب المكتب الاتحادي فإن الذين تقدموا بطلب لجوء في ألمانيا عام 2015 هم حوالي 476 ألف شخص في حين وصل هذا الرقم إلى 745 ألف عام 2016. ولم يتمكن الكثيرون ممن وصلوا عام 2015 من تقديم طلبهم في مدينة نورنبرغ في جنوب ألمانيا حتى عام 2016 لأن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) كان مكتظاً. وهذا يعني أنه على الرغم من أن عدداً أقل من اللاجئين جاؤوا عام 2016، إلا أن عدد الطلبات المقدمة كان أعلى بكثير من عام 2015.

العدد انخفض في العام 2017 بشكلٍ ملحوظ، حيث لم يتقدم سوى 76 ألف شخص بطلب اللجوء حتى نيسان/ أبريل. وهذا أقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة. وتشير تقارير من الحكومة الألمانية إلى أن هذا يرجع إلى الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وإغلاق طريق البلقان. كما أن مكتب الهجرة الاتحادي "بامف" لا يزال لديه حوالي 430 ألف طلب لم يتم البت فيه مما يجعل الأرقام غير نهائية.

أعداد اللاجئين في ألمانيا

بدء حياة جديدة في ألمانيا

عام 2016، جاء معظم الذين يبحثون عن الحماية من سوريا بينما جاءت الكتلة الثانية والثالثة بالحجم من أفغانستان والعراق. ومع ذلك، تختلف معدلات الحماية بين مختلف الجنسيات. ففي حين أن السوريين غالبا ما يمنحون حق اللجوء، فإن أولئك الذين من أفغانستان قد تم التعامل معهم بشكل أسوأ بكثير - على الرغم من أن الخبراء والسياسيين المعارضين يعتقدون أن الوضع الأمني ​​قد تدهور هناك. ووفقا لمنظمة "برو أزويل" الألمانية، فإن أكثر من ثلث طالبي اللجوء من الإناث، وهذا ما يخالف الادعاء بأن الذكور فقط قد هربوا من دولهم إلى أوروبا.

ورغم أن وصف "لاجئ" يستخدم في الكلام اليومي، لوصف من يتقدم بطلب اللجوء، إلا أن هذه الصفة تنطبق فقط على من يحصل على "حق اللجوء"، والذي ليس بالضرورة أن يحصل عليه كل من تقدم بطلب لجوء. وذكرت وزارة الداخلية الألمانية أنه سيتم ترحيل حوالى 54 ألف شخص. وهناك نحو 153 ألف شخص "سيسمح لهم بالبقاء" من ألمانيا، ما يعني أنه سيتم تعليق ترحيلهم.

ولا يزال حوالي نصف مليون طلب قيد الدراسة، ولا يعرف أصحاب تلك الطلبات ما إذا كانوا يستطيعون أو لا يستطيعون البقاء في ألمانيا. فقط حوالي 600 ألف شخص محميون في ألمانيا استنادا إلى القانون الأساسي الألماني أو اتفاقية جنيف للاجئين أو كلاجئ حرب، وهؤلاء فقط سيبدأون حياةً جديدة في ألمانيا.

 

شتيفاني هوبنر/ ر.ج

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW