الوذمة اللمفية الثانوية قد تحصل بعد الشفاء من السرطان
٧ يناير ٢٠١٥
الوذمة اللمفية الثانوية مرض لا يحدث من تلقاء نفسه بل يكون ناتجا عن مرض أو عرض آخر. والأسباب الرئيسية هي: السرطان وعلاجه، وفقا للمركز الألماني لأبحاث السرطان.
إعلان
كانت جراحة سرطان الثدي ناجحة ولم يتم العثور على خلايا سرطانية جديدة في فحوصات ما بعد الجراحة. ولكن بعد ذلك بدأت تشعر بثقل وتورم في الذراع في الجانب الذي يوجد فيه الثدي المصاب. التشخيص: الأعراض مطابقة للوذمة اللمفية الثانوية، وهي عبارة عن اضطراب في الجهاز الليمفاوي وهو جزء من الجهاز المناعي بالجسم. وقالت سوزانه فيغ ريمرز، رئيسة قسم الاستعلامات الخاص بالسرطان بالمركز الألماني لأبحاث السرطان: "الوذمة اللمفية عبارة عن حالة غير طبيعية حيث يتجمع السائل اللمفاوي في الأنسجة الرقيقة والفراغات بين الأنسجة بالجسم لأن النزح اللمفاوي يكون انسد".
ولا تحدث الوذمة اللمفية الثانوية من تلقاء نفسها لكنها تكون ناتجة عن مرض أو عرض آخر. والأسباب الرئيسية، بحسب فيغ-ريمرز، هو السرطان وعلاجه. ويمكن أن يحدث انسداد في ممرات التصريف بالجهاز الليمفاوي جراء ورم بالقرب من عقدة لمفاوية أو وعاء لمفاوي أو جراء إزالة عقد لمفاوية والأنسجة المحيطة - على سبيل المثال لفحص مدى انتشار السرطان - أو جراء العلاج الإشعاعي للسرطان.
مرض السرطان .. الوقاية خير من العلاج
تختلف أسباب الإصابة بالأورام السرطانية، ورغم ذلك يؤكد الباحثون على ضرورة حماية أنفسنا منها. في هذه الجولة المصورة، نتعرف على طرق الوقاية من مسببات السرطان.
صورة من: Getty Images
قدر من صنع أيدينا
الإصابة بمرض السرطان تكون مفاجئة وقاسية. ومن الممكن تجنب ما يقرب من نصف حالات الإصابة بالسرطان. فالتدخين وحده هو المسبب لكل خامس إصابة بالسرطان. كما أن التبغ السام لا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان فحسب، بل إلى الإصابة بأنواع أخرى من الأورام، ما يعني أن التدخين من المسببات الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان ولكنه ليس الوحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة قد تؤدي إلى الموت
تحتل السمنة المركز الثاني على قائمة مسببات السرطان. ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع نسبة الإنسولين، ما يعني ارتفاع خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، خاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وترفع السمنة من خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء أيضاً، ذلك أنها تزيد مستوى الهرمونات الأنثوية، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل الأورام في الأنسجة الدهنية ورفع نسبة إصابتهن بسرطان الثدي و الرحم.
صورة من: picture-alliance/dpa
قلة الحركة مضرة
قلة الحركة تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان. فبحسب دراسات طويلة الأمد، تبين أن الرياضة تعيق تشكل الأورام، إذ يقلل النشاط البدني من مستوى الانسولين في الدم ويحمي من السمنة. وليس من الضروري ممارسة رياضة مجهدة، فركوب الدراجة أو حتى المشي بشكل يومي يساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
في نخب السرطان!
الكحول مادة مسرطنة، إذ تعزز الإصابة بأورام في تجويف الفم ومنطقة الحلق والمريء. كما يعزز تناول الكحول والتدخين معاَ من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير جداً.
صورة من: picture-alliance/dpa
هل لتناول اللحم علاقة بمرض السرطان؟
تناول اللحم الأحمر من الممكن أن يكون أحد أسباب الإصابة بسرطان القولون، حسب ما أظهرت دراسات طويلة الأمد. ويعد تناول لحم البقر الأكثر خطورة، يليه في الخطورة لحم الخنزير، على عكس السمك، الذي يقي من الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia
اللحم المشوي...هل هو مضر؟
عند شواء اللحم، تنشأ المواد المسرطنة مثل الكربوهيدرات الأروماتية متعددة الحلقات. وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية تسبب أوراماً، إلا أن نتائج تجارب تأثير هذه المركبات الكيميائية على البشر ما زالت غير واضحة. ومن الممكن أن يكون استهلاك اللحم هو المضر وليست طريقة تحضيره.
صورة من: picture alliance/ZB
الوجبات السريعة
اتباع نظام غذائي غني بالخضار والفاكهة والألياف يقلل من خطر الإصابة بالسرطان. لكن دراسات أجراها باحثون بينت أن تأثير النظام الغذائي الصحي على الإصابة بالسرطان أقل مما كان متوقعاً، فالغذاء الصحي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة أقصاها 10 في المئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض المفرط لأشعة الشمس
تخترق الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس الحمض النووي وتؤدي إلى تغييره، ما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد الأبيض أو الأسود. وتحد كريمات الوقاية من الشمس من حروقها فقط، إلا أن تغير لون البشرة دليل على تعرض مكثف للأشعة فوق البنفسجية.
صورة من: dapd
السرطان في الطب الحديث
تضر الأشعة السينية بالحمض النووي. لكن في جلسات التصوير العادية يكون الخطر منخفضاً، إلا أن الأمر يزداد خطورة لدى التصوير المقطعي، إذ لا ينصح بالخضوع له إلا في حالات الضرورة. بالمقابل، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي لا يعد مؤذياً، علماً أن الرحلات الجوية تعرض المرء لأشعة مسببة للسرطان.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
السرطان الناجم عن الإصابة بالتهابات
الإصابة بفيروس الورم الحليمي من الممكن أن يسبب سرطان عنق الرحم لدى السيدات. أما التهاب الكبد الفيروسي B وC قد يؤدي إلى تدهور خلايا الكبد. كما تسبب بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة)، التي تتمركز في المعدة، سرطان المعدة. ومن الممكن الحصول على التطعيم ضد الكثير من المسببات، ويمكن معالجة هيليكوباكتر بيلوري باستخدام المضادات الحيوية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أفضل من سمعتها
بالرغم من أن حبوب منع الحمل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها تخفض من خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء. وبشكل عام، فإن فوائد حبوب منع الحمل أكثر من أضرارها، خاصة فيما يتعلق بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
أسباب خارج إرادتنا
رغم اتباع جميع أساليب الوقاية من الإصابة بالسرطان إلا أنه لا يمكن أن نحمي أنفسنا تماماً منه. فنصف حالات الإصابة بالسرطان سببها عيوب جينية، خاصة أورام الدماغ التي تعود لأسباب داخلية بحتة.
صورة من: Fotolia/majcot
12 صورة1 | 12
ويحتوي الجهاز الليمفاوي على سائل به خلايا الدم البيضاء التي تدافع عن الجسم ضد الجراثيم. وبشكل عام تحدث الوذمة اللمفية في الذراع أو الساق وبالتحديد في الذراع بعد جراحة سرطان الثدي والساق بعد العمليات في أسفل البطن. وقالت فيغ ريمرز إن اثنتين أو ثلاث بين كل عشر مريضات سرطان الثدي يحدث لهن وذمة لمفية ثانوية. يمكن أن يكون الشعور بثقل أو شد في الجلد إلى جانب تورم وحكة علامات مبكرة على وذمة لمفية ثانوية. وعادة ما تظهر بعد أسابيع أو شهور من جراحة السرطان.
وفي حين لا يوجد شفاء من الوذمة اللمفية التي تتفاقم باطراد في حال لم تعالج، إلا أنه يمكن ترويضها بالرعاية الطبية الملائمة. ويحتاج المرضى إلى علاج كامل مزيل للاحتقان وهو ما يصفه الطبيب اوليفر ريك بأنه "برنامج علاجي شامل يتألف من عدة مكونات"، بينها تصريف يدوي لمفي وعلاج انضغاط الأعصاب إما بالضمادات أو ارتداء أكمام وجوارب ضاغطة.
ويهدف العلاج الكامل المزيل للاحتقان إلى تحفيز تدفق السائل اللمفي من الطرف المصاب، ومنع حدوث تغييرات في الأنسجة ولابد من عمل أشعة مقطعية بشكل دائم. ويعد ترميم ممر تصريف لمفي مسدود عن طريق عمل تحويلة من الجراحات المعقدة مثل الجراحة التحويلية للشريان التاجي. وأشارت فيغ ريمرز إلى: "وجود بيانات علمية قليلة حتى الآن عن فعالية الأسلوب الجراحي".