أقسم الوزراء الجدد في حكومة رئيس الوزراء المصري عصام شرف اليمين القانونية اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2011)، بعد إجراء تعديلات وزارية واسعة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وتأخر تشكيل هذه الحكومة بضعة أيام بسبب مشاورات وضغوط مارسها الشارع المصري من أجل القيام بإصلاحات موعودة من إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

ودخل حوالي 15 وزيرا إلى حكومة عصام شرف بينما احتفظ 12 آخرون من الوزارة السابقة بحقائبهم. وذكرت الوكالة أن "الوزراء الجدد في حكومة شرف أقسموا اليمين أمام المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، الذي يتولى إدارة البلاد منذ تنحي الرئيس مبارك. وقد شمل التعديل نصف الحقائب تقريباً.

ومن أهم التعديلات التي اشتملت عليها الحكومة الجديدة تعيين محمد كمال عمرو وزيراً للخارجية خلفاً لمحمد العربي، والخبير الاقتصادي حازم الببلاوي وزيراً للمالية ونائباً لرئيس الوزراء، خلفاً لسمير رضوان، فيما احتفظ وزير الداخلية منصور عيسوي بمنصبه.

وكان من المتوقع أن يعلن عن التشكيلة الحكومية الجديدة يوم الاثنين الماضي، إلا أنها أرجئت بسبب بعض الصعوبات التي تعلقت بعدد من الحقائب، وبسبب وعكة صحية ألمت بعصام شرف وأدت إلى نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات مساء الاثنين وإلى يوم استراحة الثلاثاء، بحسب مصادر رسمية.

ويرى المراقبون أن التعديلات الوزارية تهدف إلى تهدئة المحتجين الذين يعتصمون في وسط القاهرة منذ الثامن من يوليو/ تموز للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية أسرع، وتطهير مؤسسات الدولة ممن عملوا مع الرئيس السابق حسني مبارك. وقال المعتصمون، الذين يضغطون من أجل تحرك سريع نحو الحكم المدني، إن التعديل ضئيل ومتأخر ولم يحقق مطلب تطهير الحكومة من حلفاء مبارك.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي